الجمعة، 10 يونيو 2011

الشعب البحريني يتعرض إلى ظلم شامل،متعددة الجوانب والأبعاد



الشعب البحريني يتعرض إلى ظلم شامل،متعددة الجوانب والأبعاد
10/06/2011
حزب اللبنانيون الجدد
أنصار ثورة 14 فبراير يثنون على خطاب قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي (الشعب البحريني يتعرض إلى ظلم شامل،متعددة الجوانب والأبعاد)

بسم الله الرحمن الرحيم
تحدث قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة اية الله العظمى السيد/ علي خامنئي في ذكرى رحيل الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) قبل اسبوع عن مظلومية شعب البحرين التي وصفها بانها مظلومية متعددة الجوانب والابعاد.
‎ ‎ان انصار ثورة 14 فبراير في البحرين مرة اخرى يشكرون قائد الثورة الاسلامية على اهتمامه ودعمه البالغ والصريح لثورات الشعوب العربية والاسلامية،كما ويثمنون اهتمامه الجاد والعميق بالصحوة الاسلامية وترشيدها وحثه الشعوب العربية وشباب الثورة التغييرية في مصر وتونس واليمن وليبيا على التحلي بالوعي السياسي والايمان بالله واتباع الخط الاسلامي الرسالي والثوري ورفض الخطوط الانتقائية والمنحرفة للغرب واتباعه وانصاره من الذين يريدون ان يتسلقوا موجة الثورات والالتفاف عليها،خصوصا الثورة الشبابية والصحوة الاسلامية في البحرين ومظلومية شعبها.
‎ ‎لقد كانت مواقف وكلمات اية الله السيد/ علي خامنئي بلسم لجراح شعبنا في البحرين وكانت محفزا ثوريا للاستمرار في الثورة لشعبها وشبابها ونسائها الابطال الذين يستلهمون منه العزم والصمود والثبات والنهج وطريق الجهاد ومقارعة الظالمين والمستبدين على خط المرجعية الدينية الشيعية التي تقارع الظلم والاستبداد الداخلي والاستكبار العالمي،المرجعية المتصدية لهموم الامة وتطلعاتها،والمرجعية الدينية والسياسية التي كان لامام الامة السيد روح الله الخميني (قدس سره الشريف) الدور الكبير في ترسيخ دعائمها ومفاهيمها في كتبه (الحكومة الاسلامية) و(ولاية الفقيه) و(موقف الامام الخميني من اسرائيل).
‎ ‎ان نهج السيد القائد خامنئي هو نهج الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) وهو نهج الانبياء والرسل والقران الكريم ونهج النبي الاكرم (محمد صلى الله عليه واله وسلم)،هذا النهج الرسالي الاصيل الذي قد عرفه مؤسس الجمهورية الاسلامية روح الله الموسوي الخميني للشعب الايراني والشعوب الاسلامية الثورية بـ: (الاسلام المحمدي الاصيل)،في مقابل الاسلام الاميركي المتمثل في الاسلام السعودي والوهاي التكفيري واسلام الانظمة الديكتاتورية الموالية للولايات المتحدة الاميركية والاستكبار العالمي في العالم وفي الشرق الاوسط خاصة.
‎ ‎ان الثورات العربية الكبرى التي حدثت في العالم العربي كثورة تونس ومصر وليبيا واليمن هي ثورات شعبية تطالب بالانعتاق من ربقة الاستبداد الداخلي والاستكبار العالمي المتمثل في الولايات المتحدة والصهيونية العالمية.
‎ ‎لذلك فان اميركا ومن اليوم الاول وقفت الى جانب عملائها وحلفائها المستبدين حتى اخر لحظة،دافعت عنهم وبعد ان لاحت افاق النصر في الافق على الطواغيت قامت بالتحالف مع بقايا الانظمة الظالمة لكي لا تنتصر الثورات انتصارا كاملا كما حدث في انتصار الثورة الاسلامية في ايران حيث انتصرت انتصارا شاملا وجذريا على الحكم الشاهنشاهي واقتلعته من الجذور.
‎ ‎الولايات المتحدة الاميركية والدوائر الاستكبارية لا تريد ان تتكرر تجربة الثورة الاسلامية الايرانية،لذلك اتفقت مع بعض جنرالات الجيش والسياسيين في تونس وسعت ولا تزال تواصل السعي للاتفاق مع بعض الجنرالات في الجيش المصري والسياسيين ورجال الامن من بقايا حكم مبارك من اجل احتواء الثورة الشعبية الشبابية الرائدة في مصر،وهاهي الان تتفق مع حلفاء علي عبد الله صالح بالامس وحلفائها اليوم من اجل الالتفاف على ثورات الشعب اليمني،كما تسعى لاحتواء الثورات الشعبية في سائر الدول العربية.
‎ ‎اما في البحرين فقد قامت الولايات المتحدة بالالتفاف على الثورة الشعبية وذلك باعطاء الضوء الاخصر لحكومة ال خليفة في البداية لقمع الثورة بصورة مفرطة ولكنها منيت بالفشل الذريع،وعندما لم تستطع السلطة الخليفية ان تقمع وتجهض الثورة،اعطت اميركا مرة اخرى الضوء الاخضر لـ السعودية بان تتدخل عسكريا مع قوات درع الجزيرة من اجل الاجهاض على ثورة 14 فبراير،كما قامت بتعتيم اعلامي ولا زالت تقف الى جانب حلفائها القدامى الديكتاتوريين الفاشيين من ال خليفة،وهاهي الان وبعد صمود شباب الثورة اصبحت محرجة امام المجتمع الدولي لوقوفها الى جانب الانظمة الاستبدادية وعدم اهتمامها بمطالب الشعوب المطالبة بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان،واخيرا اخذت تطالبهم باجراء اصلاحات سطحية وقشرية لا ترتقي الى مستوى نضالات شعبنا وجهاده الطويل من اجل اصلاحات سياسية جذرية.
‎ ‎ان اهتمام العلماء والمراجع والحوزات الشيعية في مختلف انحاء العالم خصوصا في مدينة قم المقدسة والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية ومشهد المشرفة ووقوفهم الشامخ والتاريخي الى جانب شعب البحرين المظلوم وثورته السلمية الحضارية اعطاه زخما ثوريا استطاع ان يقف وقفة تاريخية امام جيوش الاحتلال السعودي التي قامت بعد غزوها بابشع الجرائم والمجازر ضد الانسانية،وهذه هي العقلية القبلية الجاهلية التي يتصف بها ال سعود والوهابية والفكر التكفيري في السعودية،فهم يجسدون الخط والفكر الاموي الجاهلي في التاريخ،فقد اسسوا مملكة وراثية مطلقة بافكار ونهج الفكر الاموي المرواني،هذا الخط الذي حارب الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) في معركة (الجمل) ومعركة (صفين) وغصب الخلافة الاسلامية وتسلط على رقاب المسلمين وقتل الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) بالسم النقيع ومن ثم قتل سيد الشهداء وسبط الرسول الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء هو واهل بيته واصحابه بقتلة شنيعة وفضيعة تحدث عنها التاريخ بواقعة الطف وماساة كربلاء حيث الشهادة الدامية لسيد ابي الاحرار ابي عبد الله الحسين واهل بيته واصحابه ومن ثم سبي حرمه واخذهم سبايا الى الكوفة والشام.
‎ ‎وتتكرر ماساة كربلاء في البحرين،فاصبحت البحرين كربلاء الخليج حيث استشهد المئات وجرح واصيب الالاف وهناك المئات من المفقودين والالاف من المعتقلين نساء ورجالا وشبابا واطفالا يمارس بحقهم ابشع انواع التعذيب النفسي والجسدي ويتم اغتصابهم جنسيا على ايدي من يدعون الاسلام وحماة الحرمين الشريفين.
‎ ‎الثورات الشبابية والشعبية في البلدان العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن لم تتعرض بلدانها لتدخل واحتلال عسكري من الدول العربية كما حدث في البحرين،لقد انتفض شعبنا سنة و شيعة من اجل مطالب سياسية عادلة حرم منها طوال خمسين عاما،وقد انتفض شعبنا من اجل حقوقه السياسية والاجتماعية والسياسية منذ احتلال البحرين من قبل عائلة ال خليفة.
‎ ‎وتشترك الثورات الشبابية في الدول العربية معا بانها تعرضت الى ثورة مضادة داخلية عبر بقايا الانظمة الطاغوتية،وثورة مضادة من قبل الحكم السعودي الذي اصبح المندوب السامي الاميركي في منطقة الشرق الاوسط.
وان شباب الثورة في تونس وخصوصا في مصر الكنانة قد تصدوا بما لديهم من قوة ووعي ديني وسياسي للمؤامرات الاميركية الصهيونية والاسرائيلية والسعودية،ولا يزال شباب الثورة في مصر يقاوم هذه الثورات المضادة التي تسعى للالتفاف على ثورته ومصادرتها،والسعودية هي الراعي لبث الفرقة بين ابناء الشعب المصري وبث الفرقة بين المسلمين والمسيحيين وتضغط السعودية من اجل لغو اصدار حكم الاعدام على حسني مبارك برشاويها للمجلس العسكري المصري بثلاثة او اربعة مليارات دولار،كما هددوا المجلس العسكري تهديدا مبطنا لثنيه عن اقامة علاقات دبلوماسية مع ايران.
‎ ‎ان وعي شباب ثورة 25 يناير ووعي القيادات الدينية والسياسية للشعب المصري سوف يفشل مؤامرات الولايات المتحدة الاميركية والدول الرجعية في المنطقة،وسوف ترجع مصر كما قال قائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي (دام ظله الوارف) الى قلب الامة العربية والاسلامية حيث قال سماحته عنها بـ: (ان مصر قلب الامة العربية،فاذا صلحت صلحت الامة العربية واذا فسدت،فسدت الامة العربية).
‎ ‎كما ان السعودية تسعى للالتفاف على الثورة الشبابية اليمنية بدعم حلفائها وبقوة بعد ان حدثت اختلافات وانشقاقات بينهم،وهي تسعى مع الولايات المتحدة ان لا تنتصر الثورة اليمنية عبر الابقاء على حلفائها من بقايا حكم علي عبد الله صالح والمنافسين له،ومحاولة قمع الثورة باي شكل من الاشكال.
‎ ‎اننا نرى ان مظلومية شعب البحرين التي تحدث عنها قائد الثورة الاسلامية تتحدد في عدة نقاط منها:
اولا: الاستبداد الخليفي القبلي المطلق واستخدام القوة المفرطة وتطبيق العقاب الجماعي ضد الشعب منذ اليوم الاول،فقد منعت السلطة الخليفية علاج الجرحى والمصابين في المستشفيات:
في بداية الثورة قام المسعفين ورجال الاسعاف والاطباء في مستشفى السلمانية وسائر المستشفيات والمراكز الصحية باستقبال الجرحى والمصابين ومعالجتهم،ولكن وبعد التدخل السعودي في البحرين منعت قوات الاحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والقوات العسكرية والامنية الخليفية الجرحى من العلاج في مستشفى السلمانية ومنعت المراكز الصحية الحكومية والخاصة من علاج المرضى،فقام الشعب بمعالجة الجرحى والمصابين في الحسينيات والمساجد والبيوت وبوسائل بداية،ولا زال يعالج الجرحى بما يمتلك من وسائل بداية وقد استشهد على اثر ذلك العديد من الجرحى.
ثانيا: التدخل العسكري:
قامت حكومة ال خليفة بالسماح للقوات السعودية وقوات درع الجزيرة بالتدخل العسكري لقمع الانتفاضة والثورة الشعبية واجهاضها،حيث قامت هذه القوات بجرائم حرب ومجازر وابادة ضد المدنيين العزل،كما قامت بانتهاكات صارخة لحقوق الانسان وانتهاك الاعراض والحرمات وهدم بيوت الله والحسينيات والمظائف وقبور الاولياء والصالحين وحرق المصحف الشريف.
‎‎ثالثا: ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين من قبل الولايات المتحدة والدول الاوربية:
لقد تعاملت الولايات المتحدة والدول الاوربية مع ثورة شباب 14 فبراير في البحرين بسياسية ازواجية المعايير والكيل بمكيالين،وقامت بتعتيم اعلامي على الثورة وساندت بريطانيا والولايات المتحدة الارهاب الرسمي للدولة في البحرين،كما ساندت التدخل السعودي لاحتلال البحرين وقمع الانتفاضة والاحتجاجات الشعبية المطلبية،ولا زالت الادارة الاميركية تدافع عن حلفائها الديكتاتوريين في البحرين امام تحرك الجماهير،وتطالب بخجل باصلاحات بسيطة من اجل بقاء السلطة الخليفية لضمان حفظ مصالحها الاستراتيجية في السعودية والبحرين من اجل تدفق النفط باسعار زهيدة وبقاء قواعدها العسكرية واستمرار نفوذها السياسي والامني والعسكري عبر الحكام السعوديين وال خليفة المستبدين.
رابعا: التصفية الاعلامية والتعتيم الاعلامي الرهيب:
اضافة الى التعتيم الاعلامي الذي قامت به الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية،فان الحكام السعوديين قاموا بحرب اعلامية شرسة ضد الثورة في البحرين،وضخوا المليارات من الدولارات واشتروا الضمائر في البلدان العربية والاوربية والولايات المتحدة الاميركية للكتابة ضد الثورة الشعبية في البحرين واعلان الحرب ضد شعبنا واتهامه بالطائفية،كما هددوا حكومة قطر بقطع العلاقات الدبلوماسية وان لا تقوم الجزيرة بتغطية احداث البحرين كما غطت سائر الثورات في تونس ومصر واليمن وليبيا.
خامسا: تطبيق سياسة العقاب الجماعي ضد من شارك في الثورة:
قامت السلطة الخليفية الظالمة بفصل اكثر من 2000 شخص من اعمالهم ووظائفهم،كما لا زالت تواصل محاصرتها للقرى والمدن وتجويعها ومارست ابشع انواع التعذيب النفسي والجسدي ضد المعتقلين السياسيين نساء ورجالا،وحتى الذين تمت محاكمتهم من قبل المحاكم العسكرية لا يزالون يتعرضون الى وجبات تعذيب قاسية.
‎ ‎وهناك الكثير من الظلم والاستبداد قد تعرض له شعبنا المظلوم في البحرين،ولكنه لا زال يواصل انتفاضته من اجل انتزاع حقوقه السياسية المغتصبة،وقد اثبت شعبنا بانه شعب مقاوم للظلم والاستبداد والقمع سائرا على نهج الامام الحسين عليه السلام،النهج الذي يرفض الذل والاستعباد والمهانة،ويابى الخضوع للظالم الطاغي.
‎ ‎ان شعب البحرين حسيني النهج وزينبي البقاء،وقد راينا شباب الثورة ورجالها ونسائها وحرائرها الزينبيات كيف يواصلون الطريق على نهج اهل البيت (عليهم السلام) رغم تعرضهم لمختلف الظلم الداخلي والخارجي،وقد اتهمنا باننا طائفيين وصبرنا وتفوقنا على كل الاتهامات وكل ما اججه الحكم الخليفي والسعودي حيث ارادوا ان نحارب اخوة لنا في الدين والاسلام والعقيدة في البحرين،فاخوتنا في الطائفة السنية هم من الذين وقفوا الى جانب اخوتهم الشيعة وقفة تاريخية منذ انتفاضة الخمسينات وحتى اليوم وافشلوا مؤامرات السلطة الخليفية القبلية واصحاب الفكر التكفيري السلفي الطالباني من ان ينال من وحدتنا الوطنية.
‎ ‎ان شعبنا حسيني يرخص القرابين من اجل الحرية والعزة والكرامة والشرف،وشبابه الثوري كلهم على استعداد تام ليصبحوا قرابين العقيدة والولاء للوطن،فهم اصبحوا بعد الاحتلال السعودي اكثر اقداما واكثر اصرارا.
‎ ‎فـ البحرين هي بحرين علي والحسين والولاء المحمدي والعلوي الفاطمي الحسني والحسيني التي تزدحم فيها الحسينيات والمظائف والمدارس والحوزات العلمية والمنابر،والاحتلال السعودي الوهابي التكفيري مهما قام من جرائم ومجازر وتنكيل فلن يستطع ان يهزم شعبنا ويصادر هويته الرسالية الثورية التي استمدها من تاريخه الاسلامي الشيعي المناهض للديكتاتوريات الاموية والعباسية والانظمة الاستبدادية عبر التاريخ والى يومنا هذا.
‎ ‎ان شعبنا يستمد عطائه من الامام المهدي المنتظر (ارواحنا لتراب مقدمه الفداء)،وكلنا امل لخروجه وظهوره لكي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا،وشعبنا يعمل ويجاهد ليمهد الارضية لظهوره وقيامه على الظلمة والمستبدين وينقذ المستضعفين من جور السلاطين والمستكبرين.
‎ ‎ان مقاومة شعبنا في البحرين للظلم والاضطهاد والغزو السعودي،بالاضافة الى دعم الشعوب العربية والاسلامية في العراق وايران ومصر ولبنان والمنطقة الشرقية في السعودية افشل مؤامرة السلطة الخليفية في احتواء الثورة واجهاضها.
‎ ‎ان الاحتلال السعودي يجب ان يخرج من اراضينا،لان الدول الاقليمية ومنها ايران والعراق لم تعد تتحملا طويلا بقاء هذه القوات لذبح شعب البحرين والقيام بجرائم حرب ضده،ولا تتحمل بقائها ايضا لانها تهدد امنها القومي والاقليمي،ولابد للدول الاقليمية ان تتحاور من اجل ايجاد مخرجا للازمة في البحرين ومخرجا لخروج القوات الغازية عن اراضينا.
واذا ما رفضت الرياض النداءات الحكيمة لدول المنطقة وتكبرت واصابها نوع من التعالي والتزمت فعليها ان تاذن بحرب ضروس ضدها بعد ذلك،ولن تقف الى جانبها الولايات المتحدة الاميركية،فالولايات المتحدة التي قامت باخراج اسطولها الخامس من البحرين في بداية احتلال السعودية لـ البحرين خوفا من الضربات العسكرية الايرانية،سوف لن تتدخل الى جانب السعودية اذا ما اصرت على البقاء واحتلال البحرين.
‎ ‎ان القوات الاميركية سوف تخرج من العراق وسوف تسعى الولايات المتحدة لايجاد قواعد عسكرية اكثر امنها لها من منطقة الخليج )الفارسي)،ولذلك فهي قد قامت ببناء قاعدة عسكرية كبيرة في عام امية وبعيدة عن مرمى القوات العسكرية الايرانية،لذلك فعلى السعودية ان تفهم بان الولايات المتحدة هي اليوم حليفها ولكنها غدا سوف لن تقف الى جانبها وتبارك لها كل الجرائم والمجازر ضد الانسانية.
‎ ‎لقد قامت السعودية ومعها السلطة الخليفية باعلامها المضلل بهجمة شرسة ضد الجمهورية الاسلامية وجمهورية العراق وكيل الاتهامات الواهية لـ ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية التي تشهد حركات شعبية وصحوة اسلامية ومنها البحرين.
‎ ‎ولكن وعلى الرغم من الهجمة الشرسة للاعلام الرجعي والتاجيج الطائفي وشراء الضمائر لتحريف حقائق ما يجري في البحرين،وعلى الرغم من تدخل القوى الاجنبية السعودية في قمع ثورة شعبنا،وعلى الرغم من مزاعم السلطة بالغاء الاحكام العرفية فان الحضور السياسي المستمر والمتواصل لشعبنا وشباب ثورة 14 فبراير في الساحة دل دلالات واضحة على مدى ضعف الحكم الخليفي في احتواء الثورة وان شباب الثورة الاشاوس وبعد تقديم كل هذه التضحيات الجسام لن يتراجعوا حتى تحقق مطالبهم العادلة والمشروعة في اصلاحات حقيقية وجذرية.
‎ ‎ان الاسرة الخليفية الحاكمة في البحرين اصبحت تتخبط في مواقفها السياسية تجاه الدول ايران والدول الاقليمية والدول العربية وشعوبها التي دعمت مطالب شعبنا العادلة والمشروعة،واصبحت حاليا تحت رحمة الضغوط الداخلية والاقليمية والدولية،وهي تبحث عن سبل للهروب من اخطائها الفضيعة التي ارتكبتها ضد شعبنا في البحرين وتسعى وبعقلية الحكومات القبلية الجاهلية التي تهمش وتقصي شعوبها ولا تعطيهم الا الفتات من الاصلاحات التي لا تمس جوهر السلطة وحكومة رئيس الوزراء والوزارات السيادية التي يجب ان تكون من حصة العائلة الخليفية،كما انها تسعى للهروب والافلات من العقاب ومن المحاكم الجنائية الدولية التي اقيمت فيها الدعاوي القضائية لمحاكمة ملك البحرين ورموز سلطته الديكتاتورية على ما ارتكبوه من جرائم ومجازر بحق الانسانية.
‎ ‎ان مقاومة شعبنا في البحرين ودعم شعوب العالم العربي والاسلامي لثورتنا الشعبية وخاصة من الجمهورية الاسلامية وشعبها وجمهورية العراق وشعبها وكذلك وقوف الشعب اللبناني والمصري وفرت اجواء ايجابية فقدت معها اسرة ال خليفة قدرتها على الالتفاف على الثورة والقضاء عليها.
‎ ‎لذلك فان عملية الحوار المزعومة دون شروط مسبقة للمعارضة والاصلاحات السياسية المرتقبة بعد الحوار مع الجمعيات السياسية مطلع شهر يوليو القادم لن تحضى بقبول اغلبية الشعب البحراني الذي ناضل من اجل بزوغ فجر جديد من الحرية والديمقراطية،وناضل من اجل التحرر من ربقة السلطة القبلية العشائرية.
‎ ‎ان هناك اجماع شعبي وطني شامل على ان دعوة الحوار هي دعوة كاذبة،وقد عرف الشعب حقيقة ما تبطنه العائلة الخليفية له من مؤامرات للالتفاف على الثورة،فالشعب الذي تعرض الى الظلم والبطش والغدر وجرائم القتل ومجازر وانتهاكات لحقوق الانسان وهتك الاعراض والتعدي على المقدسات وعذب ابنائه تعذيبا قاسيا وحكم الاخر احكام سياسية جائرة في محاكم عسكرية على يد اسرة ال خليفة وازلامها ومرتزقتها وقوات الاحتلال السعودي لن يقبل بعد هذا اليوم  بالتعايش معها ولن يقبل بان يبقى تحت مظلتها،فلن تنفعه الاصلاحات السياسية الصورية والكاذبة،وكما لم تنفعه الملكية الشمولية المطلقة خلال عشر سنوات مضت فلن تنفعه الملكية الدستورية التي يتطلع اليها دعاة الاصلاح من الجمعيات ويسوقون اليها ويريدون الحوار مع السلطة الغاشمة في غياب قادة الثورة وقادة المعارضة السياسية والزعامات الدينية والسياسية والشباب الذي فجروا ثورة 14 فبراير المجيدة وهم حاليا يقبعون في غياهب السجون والمعتقلات الرهيبة،فشعبنا لن يقبل بدعوات الحوار العقيمة و السقيمة والفاشلة مقدما وسيرفضها تماما،وهو يسعى لمواصلة النضال والجهاد والثورة السلمية والمقاومة لطرد الاحتلال السعودي واسقاط الحكم الخليفي العفن والمتهاوي من اجل اقامة نظام سياسي جديد على انقاضه.
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين ، البحرينالمنامة (9 يونية 2011).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق