قوّات درع الجزيرة تتبع أسلوب الصهاينة والولايات المتّحدة
موقع الأنصار الاسلامي - وكالة أهل البيت (ع) للأنباء (ابنا): منذ فترة طويلة والصهاينة يتّبعون أسلوب الظلم والقتل والتعذيب لأهلنا الفلسطينيين والعرب في سجونهم،وقد إبتكروا أشنع أساليب التعذبيب،إلّا أنّه مع الرغم من بشاعة أفعالهم في تلك السجون وغيرها،لم يتمكّن أحدٌ أن يردعهم عن هذا الفعل.
نعم؛ الشيء الوحيد الذي كنّا نسمعه الإستنكارات المتكرّرة من بعض الدول الغربيّة وحكّامنا العرب.
والشيء نفسه ما قامت به الولايات المتّحدة في كثيرٍ من المعتقلات التي أقامتها بحجّة الدفاع عن الحرّيّة، - كأمثال: سجن غوانتانامو،وغيره - والأصعب من ذلك أنّ بعض سجونها موجودٌ على أرضنا ويستخدم ضدّ شعبنا – أمثال: سجن أبو غريب - ،فما يحصل في هذه السجون هو أبشع أساليب البشريّة،بل يستغرب أنّ هذه الأساليب لا زالت في هذا القرن تتبع،مع وجود كلّ هذه المنظّمات التي تدافع عن حقوق الإنسان.
لكن الأغرب من كلّ هذا هو: أنّ الدول العربيّة - ومنها السعوديّة - كانت دائماً تدين مثل هذه الأفعال وتطالب بالإفراج عن السجناء أو محاكمتهم محاكمة عادلة،لا تتنافى مع حقوق الإنسان،وأنّه يجب رفع مستوى هذه السجون حتى لا يكون التعامل مع السجناء،تعاملاً لا يليق بالإنسان فضلاً عن الحيوان.
والغريب في ذلك أنّ ما تقوم به قوّات درع الجزيرة في البحرين،لا يختلف كثيراً عن ما يجري في تلك السجون،من التعذيب والقتل والظلم.
إنّ ما نشاهده اليوم على شاشات التلفزة من ضربٍ وتعذيبٍ في الشوارع حتى الموت لا يليق بالإنسان حتماً،بل أين الغيرة والحميّة العربيّة،التي كانت دائماً تمنع من النظر إلى المرأة العربيّة،وكانت دائماً تمنع من ركوبها السيّارة،فضلاً عن إهانتها في الشوارع وأمام الملأ،وفضلاً عن إعتقالها وضربها. بل تجاوزت قوّات ذلك الدرع كلّ الحدود ودخلت بيوت الناس،من غير إستئذان ولا دستور،وهاجمت وقتلت وإعتقلت كلّ مَن في البيت.
وهذا كلّه بسبب ماذا؟.
بسبب أنّ شعب البحرين كان يطالب بحقّه الإنساني،وبطريقة سلميّة دون التعدي على أحدٍ،بل يمكن أن يقال: أنّ ما تفعله إسرائيل والولايات المتّحدة،ليس بتلك البشاعة،حيث إنّ أغلب ظلمها وقتلها وتعذيبها،هو للشعوب الأخرى،ولم تفعل ذلك مع شعبها. أمّا الحكّام العرب فقد قالوا: لإسرائيل وللولايات المتّحدة،نحن أبشع وأشدّ ظلماً منكم،فنحن قد محونا الرحمة من قلوبنا حتى على شعبنا،فتعلّموا منّا،كيف تمحى الرحمة.
الغرب عندما يرتكب هذه الجرائم في حقّ الشعوب،يحاول أن يخفيها عن أعين شعبه،لأنّه يخجل منها ويعلم مدى خطئه،ولا يرغب في أن ينظر إليه شعبه نظرة إنحطاطٍ وتحقيرٍ. فهل شاهدتم يوماً أنّ الغرب يدوس متظاهريه بالسيّارات والجمال،هل شاهدتم يوماً أنّ الغرب يقتل شعبه بالقصف الجويّ والمدافع؟.
لا لم نشاهد هذا في الدول الغربيّة! على شدّة ظلمها،لكن شاهدنا هذه المشاهد في الدول العربيّة وكيف يتعامل حكّامها مع شعوبهم. فقد أرسل حسني مبارك البلطجيّة والجمال والبهائم لقتل شعبه،وقد بدأ معمّر القذّافي بالقصف المدفعيّ على شعبه وقتل العديد منهم أمام أعين العالم كلّه،ولم يبالي بذلك بل أعطى نفسه الحقّ في ذلك،وأخيراً وليس آخراً ما فعلته ولا تزال تفعله قوّات درع الجزيرة بالشعب البحريني،من التعذيب والقتل في الشوارع والإعتقالات،التي إلى الآن لم يعرف مصير هؤلاء المعتقلين،هل هم أحياء أم هم في حالة التعذيب أم...؟.
ما كنتُ أتمناه ويتمناه كل شعوب المنطقة العربيّة والإسلاميّة،هو أن تشكّل هذه الدول والحكّام درعاً يسمّونه: درع الدول العربيّة والإسلاميّة في وجه إسرائيل وأمريكا والغرب كلّه،وكلّ مَن يريد الإعتداء على شعوبنا،فلا نسمح لأمثال هذه الدول الإعتداء على شعبنا في فلسطين وغيره من الشعوب التي تتعرّض كلّ يومٍ للإعتداء والظلم. لماذا لم يتحرّك هذا الدرع،للدفاع عن العراق وشعبه عندما كان الطاغية صدّام حسين يظلم شعبه لمدّة ثلاثين عاماً،ولماذا لم يتحرّك عندما دخلت القوّات الأجنبيّة إلى ذلك البلد وأنشأت فيه السجون لتعذيب شعبنا العراقي الحرّ؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق