(أنا شيعي إذا أنا وطني)
البحرين الصابرة!.
13/04/2011
علي الشطي (الناموس): ستون يوما تقريبا مرت على ثورة الأحرار في البحرين و مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة. ستون يوما و مازالت الجموع الثائرة تنادي بحقوقها و مطالبها العادلة. ستون يوما جعلت من البحرين هذا البلد الصغير بمساحته مركزا للحرية و العزة و الإباء. ستون يوما على الرغم من كل المآسي إلا و أن الثائرون ماضون في طريقهم لنيل حقوقهم كاملة دون نقصان!. ستون يوما و البحــريـن صابـرة!.
لقد جسد شعب البحرين الثائر كل مظاهر العزة و الكرامة بتحركاته السلمية ضد الآليات العسكرية و الترسانة الحربية لدول أصبح القمع لديها سلعة تصدر للخارج!!!.
ستون يوما و الشعب المظلوم مازال يقدم ملاحم بالفداء و التضحية غير مبالي بجموع الشر المتمثلة بالبلطجية و المجنسين و المستوردين!!!.
لقد أوضحت الأحداث الجارية في البحرين أن الشعب البحريني هو من حمل راية الدفاع عن الأحرار لذلك يجب على كل حر شريف أن يتبنى وجهة نظرهم الصادقة دون أي تخاذل.
ستون يوما من الحصار و القمع الوحشي و الإضطهاد و مازالت البحرين صابرة!.
إن ما يحصل الآن في البحرين هي حرب إبادة بكل المقاييس و حرب طائفية تستهدف الشيعة على وجه التحديد و لذلك تجد المستوردين من الخارج يتسابقون على القتل و ترويع الناس هناك لدواعي طائفية لا أكثر و لا أقل!!!.
كان الأحرى بهم إن كانوا يريدون حماية دولة تربطها معهم المواثيق و المعاهدات أن يبادروا أيضا بالدفاع عن جارتهم الأخرى صاحبة الجزر المحتلة من إيران كما يزعمون أو أن يحرروا هم جزرهم المحتلة من قبل الكيان الصهيوني في البحر الأحمر و لكن تجدهم يديرون بوجههم عن كل هذا و يتكالبون للدخول في البحرين لقمع شعبها الأعزل المسالم!!!.
إن ما يرسخ هذا الرأي هو إقدام تلك القوات الغازية على هدم المضيفات الحسينية و المساجد و الحسينيات و تدنيسها و الإعتداء على هذه المقدسات يعطي مؤشرا واضحا على أن دخولهم و تماديهم بالبطش كان بدافع حقد طائفي بغيض!!!.
إن الإعتداء على بيوت الله عز و جل و المقدسات و منها قبور الأولياء أمر غير مستغرب على هذه الفئة فهم من نفس المدرسة التي إعتدت قبل سنين على حرم سيد شباب اهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام) لذلك نقول لهؤلاء: كما أن أجدادكم لم يجنو من فعلتهم تلك إلا الخزي و العار فبالتأكيد ما ستجنوه أنتم ليس ببعيد عن ذلك و ستبقى مقدساتنا شامخة صامدة رغما عن أنوفكم.
إن الحرب الجارية الآن في البحرين و لا مبالغة في ذلك ستكون مصيرية لكل الأطراف لأنها ستغير التوازنات و تفرض أخرى جديدة سواء إن إنتصرت القوات الغازية بقمع الثورة أو إن إندحرت و كتب النصر للجموع المنتفضة،لذلك يجب على المعنيين أن يضعوا هذا الأمر نصب أعينهم و ليعلموا أنهم هم من يحمل راية الإصلاح و إن بقاء هذا التيار الإصلاحي مرهون بصبرهم و ثباتهم!.
عليهم أن يدركوا تماما أنهم في نهاية الأمر منتصرون و أن الدم لابد أن ينتصر على السيف و هذا ما تعلمناه من دروس العزة و التضحية و الفداء من كربلاء المجيدة.
إخواني و أخواتي في البحرين الصابرة ...
نعلم أن ما تعانوه شيء يفوق الوصف و لكن يجب أيضا أن تعلموا بأن نصركم صبر ساعة و إن ثورتكم ماضية بدمائكم الطاهرة نحو نصر مأزر و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
إن سلمية حركتكم أحرجت العالم أجمع و أن إلتزامكم بوحدتكم سنة و شيعة يثبت للجميع بأنكم شعب قائد و حامل لراية المجد و الكرامة شاء من شاء و أبى من أبى!!!.
كل المجد و العزة لشعب البحرين الصامد و الخزي و العار للبلطجية و المجنسين من قمع و قهر هذا الشعب،فالتاريخ لن يرحمهم و مصيرهم إلى زوال!!!.
رحم الله الشهداء الأبرار و فك قيد السجناء الأحرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق