الثلاثاء، 19 أبريل 2011

قتل ملك الحجاز ..



عقيدة شيعية: قتل ملك الحجاز .. والسيطرة على لبنان والسعودية ومصر والمغرب وفلسطين
24/08/2010

كثيراً ما يتداخل السياسي والديني في الثقافة العربية،ويشهد التاريخ القريب والبعيد على أحداث كادت تعصف بالمنطقة العربية والخليجية تحديداً بسبب تطورات سياسية كان منبعها ديني،خاصة مع بروز الثورة الإيرانية عام 79م. حتى انتشر الحديث مؤخراً عن التوسع الإيراني،يرادفه تمدد المذهب الشيعي في دمشق،وكثافته السكانية في لبنان،مع ولاء مطلق للمرجعية الدينية في طهران للإمام السيد/ محمد خامنئي،فيما لا زال الأمر في الخليج،خاصة في السعودية،والبحرين والكويت يشهد تذبذباً حول إعلان المرجعية السياسية الحقيقية،هل هي للمواطنة أم للمرجعية الدينية في طهران،فيما المحاولات في مصر (خلية حزب الله)،والمغرب تجري على قدم وساق.
إحدى عقائد الشيعة الإثنى عشرية،وهي المذهب المعتمد في طهران تحكي (قصة الظهور) في اليمن والسعودية وإيران والعراق والشام ولبنان وفلسطين والمغرب. وكل ذلك بناء على أحاديث يرويها المذهب عن الإمام المهدي الذي يبدأ ظهوره في مكة المكرمة بعد تمهيدات عالمية وإقليمية.
فعلى صعيد المنطقة تقوم دولتان مواليتان لـ المهدي [عليه السلام] في إيران واليمن. أما أنصاره الإيرانيون فتقوم دولتهم قبله بمدة،ويخوضون حرباً طويلة وينتصرون فيها،ثم يظهر فيهم قبيل ظهوره [عليه السلام] شخصيتان هما السيد/ الخراساني،القائد السياسي،وشعيب بن صالح،القائد العسكري،ويكون للإيرانيين بقيادتهما دور هام في حركة ظهوره [عليه السلام].
وأما أنصاره اليمانيون فتكون ثورتهم قبل ظهوره [عليه السلام] ببضعة أشهر. ويبدو أنهم يساعدون في ملء الفراغ السياسي الذي يحدث في الحجاز،كما يمهدون لحركة ظهوره [عليه السلام].
وسبب هذا الفراغ السياسي في الحجاز أنه يقتل ملك من (آل فلان) اسمه (عبدالله) فيكون آخر ملوك الحجاز،ويختلفون بعده على خليفته،ويستمر اختلافهم إلى ظهور المهدي [عليه السلام].
وفي مكة يواصل المهدي [عليه السلام] اتصالاته ببعض أنصاره،حتى يبدأ حركته المقدسة من الحرم الشريف في ليلة العاشر من محرم بعد صلاة العشاء،حيث يلقي بيانه الأول على أهل مكة،فيحاول أعداؤه قتله،ولكن أنصاره يحيطون به ويدفعونهم عنه،ويسيطرون على المسجد ومكة. وفي صبيحة اليوم العاشر من محرم يوجه الإمام المهدي [عليه السلام] بيانه إلى شعوب العالم بلغاتهم المختلفة،ويدعوهم إلى نصرته.
ويعلن أنه سيبقى في مكة حتى تحدث المعجزة التي وعد بها جده المصطفى [صلى الله عليه وآله]،وهي الخسف بالجيش القادم من الشام الذي يتوجه إلى مكة للقضاء على حركته. وبعد معجزة الخسف هذه،يتوجه الإمام المهدي [عليه السلام] من مكة بجيشه المكون من بضعة عشر ألفاً إلى المدينة المنورة،فيحررها بعد معركة صغيرة مع القوات المعادية التي تكون فيها. وبتحرير الحرمين يتم له فتح الحجاز والسيطرة عليه.
وفي طريقه من الحجاز الى العراق يلتحق به جيش الإيرانيين وجمهورهم بقيادة الخراساني وشعيب بن صالح فيبايعونه،ويدخل الإمام بعد ذلك إلى العراق ويصفي أوضاعه الداخلية،ويقاتل فئات الخوارج المتعددة ويقتلهم،ويتخذ العراق مركزاً لدولته،والكوفة عاصمة له. ويكون بذلك قد وحد اليمن والحجاز وإيران والعراق وبلاد الخليج تحت حكمه.
وتذكر بعض الروايات أن أول حرب يخوضها الإمام المهدي [عليه السلام] بعد فتحه العراق تكون مع الترك،وقد يكون المقصود بهم الأتراك،أو الروس لأنه ورد التعبير عن كل الأمم الشرقية بأمم الترك.
ثم يُعدُّ الإمام المهدي [عليه السلام] جيشه الكبير ويزحف به نحو القدس،وينزل النصر الإلهي على الإمام المهدي [عليه السلام] بعد هزيمة اليهود فيدخل القدس فاتحاً. ويتفاجأ الغرب المسيحي بهزيمة اليهود والقوات المساعدة لهم،ويعلن الحرب على الإمام المهدي والمسلمين ولكنه يتفاجأ بنزول المسيح [عليه السلام] من السماء،ويكون نزوله آية للعالم يفرح بها المسلمون والشعوب المسيحية. ويبدو أن المسيح [عليه السلام] هو الذي يقوم بالوساطة بين المهدي [عليه السلام] والغربيين،فيتفقون على عقد هدنة سلام مدتها سبع سنوات.
وقد وردت قصة الظهور كاملة في أحد كتب الشيخ/ علي الكوراني العاملي. والذي ولد في أسرة متدينة معروفة في بلدة ياطر (جبل عامل) جنوب لبنان،سنة 1944 ميلادي،تعلم القراءة والكتابة والقرآن في كتاتيب القرية (مکتب الشيخة/ زينب الشيخ طالب) ثم دخل المدرسة الرسمية في ياطر ثم بيروت. بدأ بدراسته الحوزوية في جبل عامل في سن مبكرة في لبنان بتشجيع آية الله السيد/ عبد الحسين شرف الدين،ثم هاجر لطلب العلم الى النجف الأشرف سنة 1958 ميلادية. ودرس عند الشهيد السيد/ محمد باقر الصدر،قدس سره،وكان من طلبته المقربين.
كانت له مشاركات في نشاطات المرجعية ومقاومة موجة الشيوعية،وأرسله المرجع الراحل السيد/ محسن الحكيم،من سنة 1963 ميلادية،مبعوثاً في أشهر التعطيل والمناسبات الدينية إلى مدينة الخالص في محافظة ديالى،وكان له نشاط مؤثر في المنطقة.
في سنة 1967 ميلادية أوفده المرجع السيد/ محسن الحكيم،إلى الكويت بصفة وكيلاً عاماً للمرجعية،فقام بنشاط تبليغي واسع. وبعد وفاة السيد/ الحكيم سنة 1970،اعتمده السيد/ الخوئي،وكيلاً عاماً في الكويت بنفس الصفة. ثم عاد إلى لبنان سنة 1974،فعمل في التوعية والتبليغ والتأليف،وأسس بعض المشاريع الاجتماعية منها مسجد الرسول الأعظم ومستشفى الرسول الأعظم،في بيروت.
سكن بعد الثورة الإسلامية الإيرانية في حوزة قم،وعمل في التأليف والتدريس،وأسس برعاية المرجع السيد/ الكلبايكاني،مركز المعجم الفقهي،له مؤلفات عديدة مثل عصر الظهور ومعجم أحاديث الإمام المهدي [عليه السلام] في خمس مجلدات،وتدوين القرآن،وآيات الغدير،والوهابية والتوحيد.
أما الآن،يواصل عمله في التأليف والتدريس في حوزة قم العلمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق