شبكة نهرين نت الاخبارية
منظمة «هيومن رايتس ووتش» للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: تعرض المعتقلين للتعذيب في البحرين يعد مخالفة خطيرة للمعايير الدولية
جو ستورك في البحرين يطالب بزيارة مراكز الايواء التابعة للداخلية
بعدما افتضحت اجهزة الامن البحرينية بممارسة التعذيب ضد المعتقلين من المعارضة،وانتشرت وثائق تثبت عمليات التعذيب،دعا مسؤول بارز في منظمة «هيومن رايتس ووتش» للشرق الأوسط وشمال إفريقيا المعنية بحقوق الإنسان،والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها،السلطات البحرينية الى التمسك بالتزاماتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان،وخاصة تلك المتعلقة بمنع التعذيب وضمان تطبيق الإجراءات القانونية مع المحتجزين.
وقال جو ستورك،نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة،خلال ندوة عن وضع حقوق الإنسان في البحرين في مقر جماعة الوفاق المعارضة الشيعية في المنامة مساء الثلاثاء إن «هناك نواحي كثيرة في القانون الجنائي البحريني جيدة للغاية وليست بعيدة تماما عن المعايير الدولية .. ولذلك عندما نرى في أي موقف أنه لا يسمح للمشتبه بهم في قضايا أمنية بهذه الحقوق،فإن ذلك يعد مخالفة خطيرة للمعايير الدولية والقانون البحريني».ل
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تواصل فيه السلطات البحرينية عملية قمع أمنية شرسة ضد عناصر من المعارضة البحرينية،بحجة انها تملك مشروعا للنيل من امن واستقرار البلاد،وهو ما نفاه ناشطون سياسيون خاصة وان التهم التي وجهتها السلطات الحكومية طالت شخصيات معروفة في نشاطها الحقوقي المتزن ومشهورة بنهجها السياسي السلمي ايضا خاصة وان اثنين منهم يقيمان في دول اوروبية ومن بينها لندن التي تراقب حركات الافراد المقيمين فوق اراضيها.
وقال ستورك: «اذا نظرتم الى التهم الموجهة ضد الذين حددوا بأنهم زعماء المجموعة،فإن بعض هذه التهم مثل تصنيع القنابل هي جرائم جنائية،لكن الكثير من التهم مثل نشر معلومات خاطئة أو الاتصال بمنظمات خارجية يجب ألا تكون جرائم وفقا للقانون البحريني».
وأضاف «اذا كان لدى الدولة دليل على ان هؤلاء الناس متورطون في عمل جنائي،فمن المناسب لهم أن يعتقلوا هؤلاء الأشخاص واحتجازهم وتقديمهم لمحاكمة عادلة. لكن عليها (السلطات) حماية الحقوق الأساسية لهؤلاء المتهمين».
وقال ستورك إنه التقى مسؤولين بحرينيين،ومن بينهم مسؤولون بوزارة الداخلية،خلال زيارته الخاصة بتقصي الحقائق،حيث أعرب عن قلق منظمة «هيومن رايتس ووتش» للشرق الأوسط وشمال إفريقيا إزاء توفير محامين وحقوق المحتجزين ومزاعم التعذيب.
وبعد مهاجمته من قبل الوزيرة فاطمة البلوشي،نفى نائب رئيس منظمة «هيومن رايتس ووتش» للشرق الأوسط وشمال إفريقيا جو ستورك الاتهامات الموجهة له من قبل وزيرة التنمية الاجتماعية بشأن التدخل في العملية الانتخابية.
وقال ستورك: (كوني في جمعية سياسية لا يمثل موقفاً سياسياً،وحضوري فعالية جمعية العمل الوطني الديمقراطية [وعد] هو حضور المراقب،ولست مشاركاً في هذه الفعالية).
وأكد ستورك أنه لم ينتهك أي قانون من قوانين البحرين،وان تواجده في مقرات الجمعيات السياسية لا يعد تدخل في الشئون السياسية لـ البحرين.
وكانت السلطات الامنية قد اعتقلت أكثر من 250 شخصا،جميعهم من الشيعة،على صلة بالمؤامرة المزعومة. ووصفت 23 شخصية معارضة،معظمهم من رجال الدين،بأنهم زعماء المجموعة،الى جانب اثنين آخرين موجودين في لندن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق