الشيعة في السعودية
مدونة إخبارية لصفحة الشيعة في السعودية على الفيس بوك
القرضاوي لا يكيل بمكيالين بل بثلاثة
10/04/2011
السيد/ علي السويج
(الرئيس الأسد يعامله الشعب على أنه سُني،وهو مثقف وشاب،ويمكنه أن يعمل الكثير،ولكن مشكلته أنه أسير حاشيته وطائفته)
بهذه العبارة التي تحمل بين طياتها عوامل التشطير والتشظي المذهبي استهل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ/ يوسف القرضاوي (عليه من الله ما يستحق) خطبته يوم الجمعة أمام حشد من المصلين في قطر ولا يختلف اثنان ولا تنتطح عنزان فيما يرمي إليه فضيلته من مغزى طائفي مقيت يهدف إلى تحريض مبطن بأن على الطائفة السنية الكريمة في سوريا التنبه بأن من يحكمهم ينحدر من سلالة علوية المذهب والتوجه وليست من الفرقة الناجية التي بشر بها رسول الله وهي أقلية في هذا البلد تحكم الأكثرية السنية ونتيجة هذه المعطيات على الشعب السوري أن يثور بكل ما أوتي من قوة لتنحية هذا الرئيس ورميه في مزبلة التاريخ!.
لطالما انتهجت الإدارة الأمريكية نهج الكيل بمكيالين،ولكن هذه المرة الأولى التي ينتهج فيها أحد أهم (مشايخ المسلمين) هذا المنهج،فهل الكيل بمكيالين صار يسمى اعتدالاً ووسطية.
لقد كانت تفوح من خطابه رائحة الطائفية والمذهبية البغيضة التي استطاع الشارع السوري عبر أكثر من أربعين عاماً التخلص من أي أثر لها،هذه الطائفية التي تكاد تمزق أحشاء أمتنا العربية والإسلامية،جاء اليوم ليزكيها من على ذاك المنبر الذي أتاح له النفخ في شق صف من يريد.
لقد سقطت وسطية القرضاوي (عليه من الله ما يستحق) كما سقطت سلفية بن لادن (عليه من الله ما يستحق)،كلاهما وجهان لعملة واحدة،يتداولها الغرب ليشوه صورة الإسلام،لقد جاء محمد بن عبد الله بمنهج لن يستطيع القرضاوي (عليه من الله ما يستحق) وكل معتنقي الطائفية ومغلقي الفكر أن يفهموه،فهو من جاء بالمحبة والسلام للناس جميعاً.
أوليس الرئيس السوري هو الذي مدحت دعمه للمقاومة قبل سنوات أم انه العمر الذي وصلت أرذله؟.
والقرضاوي (عليه من الله ما يستحق) قبل أن ننسى حاول أن يسرق ثورة مصر وان يزعم انه محركها وإذ به يطل علينا متحدثاً عن العزة والكرامة من ساحة التحرير ثم يرجع إلى مركزه في مسجد ضرار حيث يعلن أن ثورة البحرين طائفية وضد السنة مع ان اهل البحرين لم يطالبوا بشيء إلا بإصلاحات اقتصادية وأخرى سياسية مشروعة ولا أدري أي اعتدال عندما تعتبر ثورة الشعب البحريني ضد القهر والظلم (ثورة مذهبية) في حين أنك أهدرت دم الزعيم الليبي معمر القذافي ورحت تؤيد الثورة في تونس ومصر من قبل! إنها نكبة المقاييس فينا عندما تتمكن الإزدواجية في توجهاتنا فننتقي مانشاء ونضرب عرض الحائط من نشاء من مبدأ المصلحة لا من مبدأ القيمة والمثل! وأين سماحة الشيخ/ القرضاوي (عليه من الله ما يستحق) عندما كانت قناة الجزيرة الفضائية تتعمد الإساءة من خلال برامجها إلى بلدي المملكة العربية السعودية (لعنة الله عليها) والحط من رموزها والتحقير من ريادتها؟ في حين أنه أسقط ذاكرته وبلع لسانه عن إسقاط الجنسية لآلاف القطريين وغض طرفه عن سياحة الدعارة والجنس في فنادق تنطح السحاب على أرض بلاده التي منحته الجنسية القطرية؟ وأين موقف فضيلته عن الانقلاب الأبيض الذي قام به حاكم بلده على أبيه آنذاك؟ أين مواقف سماحته من قاعدة العديد أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط على الأراضي القطرية؟ أين تصريحاته بشأن علاقات بلاده التي منحته الجنسية قطر من العلاقات التجارية مع إسرائيل؟ لم نره نطق ببنت شفه عن كل هذا؟ ما عشت تر في الدهر عجبا!.
من القبح أن تكون خاتمة علم من أعلام المسلمين ورائد من روادها قد عرفناه ورعا تقيا يدعو إلى الوسطية والاعتدال والتقارب بين الطوائف والملل والأديان أن يكون في آخر سنوات عمره يدعو إلى الطائفية والتناحر بين أبناء المجتمع الواحد وأن يرى بعين واحدة مايشاء ويغمضها حين لا يشاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق