العلم هو القوة
06/12/2010
طوبى لك أيها الشعب الروسي العظيم
فجأة وبدون مقدمات يقرر الرئيس الروسي زيارة جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان،ويكتفي الأخير بالتنديد والاستنكار،ثم يخرج وزير الخارجية الروسي ليقول ان ميدفيدف زار جزرا روسية وانه سيعاود الزيارة قريبا. هكذا تواجه روسيا اليابان ثاني أقوى اقتصادات العالم في مواصلة لسياسة التحدي التي تنهجها منذ سنوات،والتي تهدف إلى ترسيخ مكانة موسكو كقوة دولية من جديد.
ففي سنة 2007 رفعت موسكو علمها فوق القطب الشمالي وقالت إن هذه الأرض أرض روسية متحدية بذلك كندا وأمريكا والدنمارك.
وفي 2008 تتدخل في جورجيا وتقتطع إقليمي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وتعلنهما دولتين مستقلتين أمام ذهول القوى الغربية. ولضمان ولاء دول الاتحاد السوفييتي السابق تجدها تغازل هذه الدولة وتساير تلك وتتوعد أخرى،ثم تحكم قبضتها على دول القوقاز بيد من حديد لتمنعها من الانفصال. روسيا تلعب كل الأوراق المتاحة لها وتخاطب القوى الأخرى بكل ندية فتقول نعم حين تشاء وتقول لا حين يقتضي الأمر. وها هي تحتل من جديد صدارة الأمم الصاعدة بمعدلات نمو هي الأعلى في العالم،سندها في ذلك ثروات طبيعية هائلة،طاقات بشرية كبيرة وحكومة وطنية مخلصة. يحق للشعب الروسي أن يفخر بإنجازات قادته وان يطمئن لحاضره ومستقبل أبنائه. أما نحن فلقد فشلنا وذهبت ريحنا وأكلتنا الأمم ولا ندري ما يخفيه لنا الغد من هموم. فطوبى لك أيها الشعب الروسي العظيم،ولنا رب رحيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق