عفو الهوى
03/05/2008
عتاوية من غير فريج
مال السمر الغيد قد حلّوا في رحلنا وقد نأوا عنا سنينا
أما زال بهم حبا لنا وقد كنا عنه غافلينا
فيا جهلنا ويا عذرنا فما من رسول ولا كانت منا جهينة
وقد قطعنا الوصل بيننا وما كنا بدربهم مشاة وما هم بعابرينا
فسعداً لقلوبهم وتعساً لقلوبنا وقد مضى عمراً وما كنا لهم ناظرينا
سم بعسل سقيتمونا فما قتلتم وما كنتم راحمينا
دعونا فما سمعتم دعانا ولما ختمنا ما قلتم آمينا
وما مررتم يوما بحينا وان كنتم بذاك راغبينا
لكن يا ويح الهوى عندنا يعفوا عن أناس ويظلم آخرينا
ورأينا في حبكم كل الدنا وكنا لقربكم طالبينا
فإن عفوتم طاب العيش لنا وخير القوم الغافرينا
لقد كان في ستر الحب خيرنا ولولا سهامكم ما كنا مجاهرينا
وكان نبض قلوبكم دليلنا وكنا في نيلكم مجاهدينا
يا غيد قد أكلت كتوفنا وكيف للجاهل بكم أن يكون من العالمينا
فمرضنا بحبكم ليلنا ونهارنا ومن شهد رؤياكم ما سقينا
فيا ليت لنا مالكم من حسن يا ليتنا ما كنا لقينا في هواكم ما لقينا
فعفوتم يا كرام عن ذنبنا فكان خير صلح بين بحر وسفينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق