الجمعة، 12 أغسطس 2011

شكرا ، شكرا ، شكرا ... أوصلني حنانكم إلى قبري



شكرا ، شكرا ، شكرا ... أوصلني حنانكم إلى قبري
11/07/2009
عتاوية من غير فريج
حين تراهم يتكلمون
عن حنانهم وعن دينهم وعن أخلاقهم
تخالهم عيسى وحوارييه
أو محمد وصحابته ...
والواقع أنهم شوهوا كل معنى للجمال
والحنان
والدين
والأخلاق ...
إذا كانوا يقرئوني هنا ...
فاعلموا أن زمن الرق انتهى والعبودية ماعادت إلا لله ...
إلا إذا كانت لكم أرباب متفرقة ...
اعلموا أن أربابكم هاجريكم يوما
ويحهم!
يحسبون أن الله يُعرف بقطعة حجاب
أو جوارب سوداء
ويحسبون أن الحنان أن تبكي على من يحتضر
ويحسبون أن الأخلاق
أن تتبرع بقطعة سجاد بالية للفقراء
أو حفنة من المال لمعدم أو متشرد
كم جميل لو كانوا يرون الله حيث هو لا حيث هم
كم يحضرون لـ الحسين من مأتم
وكم زعل الحسين من حضورهم
فـ حسين لا يحب أي منافق
فـ المنافقين خانوا حسينا
أني أشتكيهم عندك يا حسين
فـ مهما ساءت وتعددت ذنوبي
أقسم بربك يا حسين
أقسم بجدك يا حسين
أقسم بوالديك
ولا أحسبك مكذبي بعد كل من أقسمت بهم
أنني لا أحمل في قلبي ذرة من حسد أو حقد أو ضغينة
قد يعلو صوتي وقد تنبو ألفاظي بضع مرات
والله رب البيت مهما قالوا وشتموا
أنسى كل ماجرى لحظة الحدث
ويعود قلبي ينبض بحبي لهم
أقسم يا حسين بعبراتك الساكبات
أنني أعرف معنى العبرات
إذا دعوت لهم كل مساء وظهيرة
ثم أجدهم يدعون عليّ
مالي يا حسين أراهم يتركون حتى السلام عليّ
وقفت بالأمس مسلمة عليهم
وإذا بهم عبسوا وتولوا
قد لا يكونوا أصدقاء
ولكنهم رحم
ألم يوصي جدك بالرحم
ألم يقل أنها تماشينا على الصراط
تعجبت منهم يا حسين
وإني إذ أناديك هنا
كي تشهد ياجدي كي تشهد لي يوم ألقاك
أنني إذ هجرت الدنيا بأجمعها
لا لكراهية في الناس
ولكن لمثل هؤلاء فـ لتهجر الخرائب
فـ غدا نهجرها جميعا
عجبي لهم
تراهم لو علموا بسوء أصابني
سينافقون كما هم الآن
سيهرولوا نحو أمي كي يطمأنوا
سيبكون حين ينصب عزائي
أجل ، أجل ، أجل سيفعلون
فـ فيهم كل الحنان لمن يحتضر
شكرا على بكائكم
أوصلني حنانكم إلى قبري
تهاني
في الا زمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق