في السعودية حوادث قتل يومية ومظاهرات واحتجاجات وغياب وسائل الإعلام العربية عن الاحداث
الثلاثاء: 29 نوفمبر 2011
تفاؤل صحفي من الأحرار
بينما تدعي بعض وسائل الإعلام العربية،الحياد في تغطيتها للأحداث،إلا أن الواقع عكس ذلك. وقالت صحيفة (الجارديان) البريطانية إنه في الوقت الذي تشهد فيه السعودية حوادث قتل يومية ومظاهرات واحتجاجات،فإن وسائل الإعلام العربية لم تهتم بهذه الأحداث. وأضافت الصحيفة أنه حتى قناة الجزيرة التي تبث باللغة الإنجليزية والمعروفة بأنها الأفضل مقارنه بالآخرين،لم تقم بالتغطية اللازمة للأحداث التي وقعت في منطقة القطيف يوم العشرين من نوفمبر الجارى. وأوضحت (الجارديان) أن الشرطة قتلت شابا يدعى (ناصر المحيشي) يبلغ من العمر 19 عاما،وعندما رفضت السلطات الارهابية السعودية تسليم جثته لأهله،اندلعت مظاهرات عنيفة في اليوم التالي،وأسفرت المواجهات عن مقتل شاب آخر يدعى (علي الفليفل)،وتوسعت المظاهرات بعدها ليتم قتل اثنين آخرين وهما (منيب العدنان) و (على القرايري). واكتفت قناة الجزيرة بإذاعة خبر مقتضب عن الحادث ونقلت عن قوات الأمن السعودية أنها كانت في حالة دفاع عن النفس. وأشارت (الجارديان) إلى أن السلطات الارهابية السعودية سرعان ما أعلنت أن إيران تقف وراء أحداث القطيف،وهو نفس السيناريو الذي حدث أثناء الانتفاضة الشعبية في البحرين في وقت سابق من العام الحالي،رغم أن لجنة تحقيق مستقلة أثبتت أن إيران ليس لها أي دور في المظاهرات والاحتجاجات البحرينية. وأضافت الصحيفة أنه في مارس الماضي،أرسلت السعودية قوات إلى البحرين وكانت الحجة حماية البحرين من التدخل الإيراني،والآن تكرر نفس المزاعم لما يحدث في المنطقة الشرقية الحمتلة سعودياً الغنية بالنفط. وقالت (الجارديان) ان استخدام العنف من قوات الامن في القطيف يلقى استحسان الامير الدكتاتوري (نايف بن عبد العزيز) (لعنة الله عليهما) ولي العهد السعودي ووزير الداخلية المعروف بتشدده. كما ان احد اعضاء العائلة المالكة في السعودية يقترح حصار القطيف حتى يمكن تطهيرها من عملاء ايران على حد وصفه. وقالت (الجارديان) ان الاعلام العربي مشغول ومهتم بالاحداث في سوريا والانتخابات في مصر والمغرب،في حين يتغاضى متعمدا الاحداث في السعودية. وقد يظهر خبر على شريط الاخبار في احدى القنوات على استحياء اذا كان الحدث خطيرا. وقالت الصحيفة البريطانية ان قناة الجزيرة الانجليزي تحدثت عن احداث القطيف كما انها استضافت المعارض السعودي (علي الاحمد). ورغم انها لم تقدم التغطية الكافية للاحداث الا انها كانت افضل من قناة الجزيرة التي تبث باللغة العربية. واوضحت (الجارديان) ان القيود التي تضعها قناه الجزيرة - وهي الافضل بين القنوات الفضائية العربية - على ما يبث من البحرين اكثر بكثير من القيود التي يمكن ان تضعها على الصور والمشاهد الواردة من مصر وسوريا وليبيا. والمحت الصحيفة الى ان قطر ارسلت قوات الى البحرين لمساعدة السلطات الارهابية البحرينية في صد المتظاهرين. وقالت (الجارديان) انه اذا كان اللوم على القنوات العربية،فأن اللوم الاكبر يقع على القنوات العالمية الكبرى مثل الـ (بي.بي.سي) و (سي.ان.ان). فهذه القنوات كانت ستهتم جدا اذا كانت احداث القطيف،وقعت في مصر او ليبيا او سوريا. وختمت (الجارديان) بأنه على قناة الجزيرة الإنجليزية إعادة التفكير في تغيير شعاراتها من (دائما كل الأطراف، وجميع وجهات النظر إلى الأكثر واقعية) إلى (أحيانا كل الأطراف،وجميع وجهات النظر).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق