الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

السعوديون قلقون جداً من أن تقوم إسرائيل بضرب إيران فتدفع السعودية الثمن


السعوديون قلقون جداً من أن تقوم إسرائيل بضرب إيران فتدفع السعودية الثمن
الاثنين: 07 نوفمبر 2011
جزيرة العرب نيوز (صحيفة يومية عربية إلكترونية)
والكاتب السعودي الكويليت: أمريكا وحدها مسؤولة عن أي (حماقة إسرائيلية) بضرب إيران
يبدو أن السعودية تشعر بقلق كبير في حال قيام إسرائيل بضرب المفاعلات النووية الإيرانية،فتدفع الرياض وبقية دويلات الخليج الثمن غالياً،جراء ارتهان تلك الأنظمة لأمريكا وانسياقهم خلف الأجندات الصهيوأمريكية.
وقد حذّر كتاب سعوديون من إقدام (إسرائيل) على (حماقة) توجيه ضربة عسكرية لـ إيران،مشيرين إلى أن إيران قد ترد بتصرف انتقامي فتقوم بضرب آبار النفط في الخليج الفارسي والسعودية تحديداً،لوضع العالم كله أمام أزمة طاقة،وهو ما قد يجر المنطقة والعالم كله إلى حرب لا يعلم أحد مداها،محملين الولايات المتحدة مسؤولية كبح جماح (إسرائيل).
ففي صحيفة (الرياض) الرسمية حمّل الكاتب الصحفي السعودي يوسف الكويليت الولايات المتحدة مباشرة،نتائج أي حماقات تقدم عليها (إسرائيل) بضرب إيران،مطالباً الولايات المتحدة بكبح جماح الحماقات الإسرائيلية.
وبرر الكويليت قائلاً: (إن حكومة تل أبيب،كما تقول،عازمة على ضرب المفاعلات النووية الإيرانية،حتى لو لم يتم التنسيق مع أمريكا .. رد فعل إيران سيكون سريعاً،أي استخدام قدراتها التي تملكها عسكرياً بضرب المواقع الإسرائيلية،لكن الموقف الأمريكي سيكون المرجح،والمسؤول عن أي خطوة تخطط لها إسرائيل).
ثم يرصد الكاتب السعودي الأحوال الداخلية في الدول الثلاث،قائلاً: (الأجواء العامة تقول: إن الرئيس الأمريكي أوباما حذّر من أي مغامرة كهذه،وهو في وضع اقتصادي معقد،ويخشى أن تكون أي ضربة كارثية،لكن الدوافع موجودة،إذ إن وجود إيران نووية هو أمر غير مقبول،وهنا جاء الخيار الإسرائيلي،ليس لتوريط الدولة العظمى،وهي التي تعيش أزمات داخلية اقتصادية،كذلك إيران التي تشهد مماحكات بين المرشد الأعلى ونجاد،وتبادل الاتهامات بفساد الأجهزة الحاكمة،وإنما ضمن تنسيق مسبق مع أمريكا .. الدول الثلاث لديها مشكلاتها).
ثم يحذر الكاتب السعودي قائلاً: (إيران ليست العراق أو سوريا،بحيث تستسلم لأي ضربة .. محيط الحرب قد لا يقتصر على إيران وإسرائيل،لأن إيران قد يأتي انتقامها بضرب آبار النفط في الخليج الفارسي لوضع العالم كله أمام أزمة طاقة،غير أن مغامرة كهذه،قد تدفع أمريكا نفسها لاستخدام سلاح غير تقليدي قد ينهي مصير إيران لو أقدمت على هذا الفعل .. ضربة،أو لا ضربة،كلّ يقدم حساباته واحتمالاته،لكن من يضمن ألا تبادر إسرائيل إلى توريط العالم بحرب تتعدى كل الحدود؟).
ثم ينهي الكاتب السعودي محملاً الولايات المتحدة كل النتائج قائلاً: (أمريكا ستكون وحدها المسؤولة عن أي تداعيات تحدث،لأنها الوحيدة القادرة على إيقاف إسرائيل عن أي تصرف أحمق لا يدري أحدٌ نتائجه).
وفي السياق ذاته،حذرت افتتاحية صحيفة (الوطن) السعودية من التهديدات الإسرائيلية،مطالبة بأن تأخذها دول المنطقة على محمل الجد،لأن في تل أبيب وطهران نظامين متطرفين،تقول الصحيفة: (مخطئ من يعتقد أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بضرب المنشآت النووية الإيرانية ليست سوى جعجعة بلا معنى. عندما يطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضية على طاولة حكومته،ويطلب منها المصادقة على تفويضه بشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية،تتعدى القضية مجرد الجعجعة. فـ نتنياهو ليس سياسياً متعقلاً يلتزم بمعادلات وحسابات سياسية محددة،وهو يقود حكومة لا تقل عنه تطرفاً في أفضل الأحوال. حتى إيهود باراك،الذي يفترض أن يكون على يسار الحكومة،لم يستبعد الحل العسكري في حال فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل يضمن عدم تحويل البرنامج النووي الإيراني إلى برنامج عسكري).
وتضيف الصحيفة: (من جهتها،هددت الحكومة الإيرانية برد عنيف في حال تعرض منشآتها لضربة عسكرية إسرائيلية،بما في ذلك ضرب أهداف أمريكية في منطقة الخليج. هذا التهديد الإيراني يعكس مدى الجدية التي تأخذ بها القيادة الإيرانية التهديدات الإسرائيلية،رغم محاولتها إظهار غير ذلك،فـ إسرائيل لها سابقتان في قصف منشآت نووية لدول معادية. الأولى في 1981،عندما قصفت المفاعل النووي العراقي الذي كان قيد الإنشاء،والثانية في 2007 عندما قصفت إسرائيل منشأة في شرق سوريا قالت إنها منشأة نووية سرية).
وتنهي الصحيفة بنبرة حذرة قائلاً: (قد يكون احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لـ إيران قليلاً،لكنه بالتأكيد احتمال قائم. وكذلك فإن الرد الإيراني على مثل هذا الهجوم قد يكون قاسياً وغير متوقع. فنحن أمام نظامين متطرفين لا يتورعان عن جر المنطقة والعالم إلى حرب مدمرة في سبيل تحقيق أهداف إقليمية ضيقة. المهم أن تراقب دول المنطقة الأخرى ما يحدث من تطورات عن قرب،وتسعى لإطفاء فتيل الأزمة ما استطاعت،فليس من مصلحة أحد نشوب حرب لا يعرف أحد مداها).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق