الجمعة، 28 أكتوبر 2011

بوادر الاختلاف بين قناة الجزيرة والسعودية تظهر على السطح


كلنا مع ايران ضد الاشرار
We are all with Iran against the wicked
الايراني ما احلاه الايراني كلنا معاه
بوادر الاختلاف بين قناة الجزيرة والسعودية تظهر على السطح
27/10/2011
حول العالم
بدأت قناة الجزيرة بتعاطي إعلامي مختلف عن نهجها الذي بدأته مؤخرا مع شهر عسل التوافق السعودي القطري الذي تتجنب القناة ما يهدده،حيث شككت في صحة المؤامرة الإيرانية المزعومة لتركز على ثغرات تهز مصداقيتها.
ففي نشرة الأخبار المسائية أمس الخميس ركز مذيع النشرة محمد كريشان في أسئلته لمراسل الجزيرة في واشنطن على ضعف الأدلة التي تملكها الولايات المتحدة في المؤامرة الإيرانية المزعومة فضلا عن الشكوك حول مصداقية الأدلة وشخصية أربابسيار المتهم بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي.
وسبق أن ألمح كاتب الغارديان جوليان برغر إلى التشكيك بالمحاولة الايرانية المزعومة لاغتيال السفير السعودي باستشارة عميل السي أي إي السابق روبرت باير حول ضلوع قاسم سليماني مسؤول (فيلق القدس) في الحرس الثوري في مؤامرة مزعومة لاغتيال السفير السعودي قائلا: إن تفاصيل الخطة لا تتماتشى مع أسلوب (فيلق القدس) الذي لا يعمل بتلك الطريقة - الحديث المكشوف عبر الهاتف عن الاغتيال! - التي أعلن عنها البنتاغون في بيان صحفي مع وزارة العدل الأمريكية عن خطة مزعومة لاستهداف مطعم يتردد السفير السعودي عليه في واشنطن.
وتشكك جهات عديدة بالرواية الأمريكية كما عبرت زوجة المتهم الإيراني بشكوكها غير مصدقة للاتهامات حيث قالت في مقابلة صحفية إنه غير متدين ولا يهتم بالسياسة بل (يشرب الخمر وتدخين الحشيش).
ونقل تقرير لرويترز عن ديفيد تومسكا،وهو صديق وشريك سابق لأرباب سيار أثناء اتجارهما في السيارات المستعملة في تكساس قبل عشر سنوات،مشيراً إلى الإيرانيين،(إذا كانوا يبحثون عن العميل 007،فقد حصلوا على السيد بين)،في إشارة إلى شخصية العميل الشهير جيمس بوند،وشخصية كوميدية خرقاء.
وقال تومسكا إن المشتبه به ليست لديه القدرة على أن يكون عميلاً سرياً حصيفاً يمكنه تدبير مثل هذه المؤامرة،لأنه كثير النسيان وغير منتبه،كما أنه أدار عدداً من المشروعات الفاشلة،وفقد منزله لعجزه عن تسديد أقساط،بل أنه عاش في بعض الأحيان بدون كهرباء لأنه نسي أن يدفع الفاتورة.
لكن تبني الجزيرة للتعاطي الحذر مع الاتهام الموجه ضد إيران في عملية الاغتيال المزعومة قد يكون أكثر من مجرد اختلاف عابر مع السعودية بل يمكن أن يكون مبشرا عن سياسة قطرية مغايرة للتعاطي مع إيران وحرص على تجنب تأجيج الأوضاع في الخليج الفارسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق