النظام البحريني يحاكم اليوم الطالبة آيات القرمزي لإلقائها قصيدة
02/06/2011
موقع الأنصار الاسلامي - وكالات انباء: قالت صحيفة (الاندبندنت) إن (الطالبة والشاعرة البحرينية آيات القرمزي ستحاكم اليوم بعد اعتقالها منذ اكثر من شهرين دون ان يعرف عنها ذووها اي شيء منذئذ). واوضحت ان (كل جريمة آيات انها القت قصيدة لها في مظاهرة في البحرين في اذار الماضي،بعدها اضطرت لتسليم نفسها لقوات الامن التي هددت بقتل اخوتها ان لم تسلم نفسها).
ولفتت الصحيفة الى حقيقة مثيرة وهي ان (من بين الانتفاضات الشعبية العربية المطالبة بالديمقراطية،تميزت البحرين ببطش السلطات بالنساء اكثر من اي بلد اخر).
وذكرت جماعات حقوق الانسان ان (مئات النساء البحرينيات اعتقلن منذ بدء المظاهرات،واشتكت كثيرات منهن من ضربهن بوحشية خلال اعتقالهن)،ولفتت الى (تعرض صحفية بحرينية للضرب الى حد انها اصبحت الان عاجزة عن المشي). واوضحت طبيبة بحرينية،افرج عنها لكنها قد تحاكم ايضا،انها (هددت بالاغتصاب اثناء اعتقالها).
(اما آيات فاعتقلت يوم 30 اذار،وتقول امها انها عذبت وترقد في مستشفى عسكري،ولم تعرف عنها شيء سوى مكالمة هاتفية واحدة قالت لها فيها انها اجبرت على التوقيع على اعترافات ملفقة). واضافت ان (آيات تبلغ من العمر 20 عاما وهي طالبة في كلية المعلمين بالبحرين وتقرض الشعر،القت قصيدة في ايام المظاهرات هتف الجمهور بعدها (يسقط حمد) ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة (لعنة الله عليهم). ولفتت الى ان القصيدة تبدأ بالقول (لا نريد العيش في قصر ولا نهوى الرئاسة ... نحن شعب يقتل الذل ويغتال التعاسة ... نحن شعب يهدم الظلم بسلم من اساسه).
وواوضحت (الانبدندنت) ان (ملك البحرين رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 15 اذار في محاولة للقول بان الاوضاع عادت لطبيعتها كي تتمكن البحرين من استضافة سباق السيارات فورمولا 1 المؤجل نتيجة الاضطرابات). واضافت ان (الاتحاد الدولي لسباق السيارات يعقد اجتماعا غدا في برشلونة للنظر في تاجيل السباق ليجرى في البحرين)، وافادت ان (ان منظمة [هيومان رايتس ووتش] ارسلت للاتحاد تقول ان المسابقة ستجرى في بلد يمارس قمعا وحشيا ضد المطالبين بالديمقراطية). تابعت ان (السباق ان جرى سيكون بدون نصف العاملين في الحلبة في المنامة،الذين اعتقلوا وطردوا من وظائفهم).
واعتبرت الصحيفة ان (رفع حالة الطوارئ لا يغير من حقيقة ان هناك 600 معتقل و2000 طردوا من وظائفهم ودمر 27 مسجدا للشيعة الذين يشكلون 70 في المئة من السكان).
ويقول باتريك كوكبورن في صحيفة الإندبندنت: أن شرطة مكافحة الشغب،والقوات الخاصة،تقوم بإحتجاز عدد أكبر وأكبر من النساء وإساءة معاملتهن. فهناك العديد منهن محتجزات في مراكز إعتقال،مُجبرات على توقيع إعترافات زائفة أو التهديد بإغتصابهن،بحسب ما قالت جماعات حقوق الإنسان البحرينية.
وقد يكون إستهداف النساء من قبل القوى الأمنية،على شاكلة تدمير المساجد،له هدف أوسع يتعلق بالإثبات للمجتمع الشيعي بأن النخبة السنية لن تظهر أي ضبط للنفس في منع الشيعة من الفوز بالسلطة السياسية في البلاد. ويشكو القادة الشيعة من أن وسائل الإعلام التابعة للدولة مستمرة في ضخ البروباغندا الطائفية المعادية للشيعة.
وكتبت منظمة [هيومن رايتس ووتش] ومركزها نيويورك،الى الـ FIA) Foundation Internationale de l Automomile) تقول بأن السباق سيجري في بيئة من (العقاب التأديبي) القاسي ضد متظاهرين مؤيدين للدمقراطية.
وإذا ما مضى السباق قدماً،فإنه سيجري من دون وجود ربع فريق عمل (حلبة سباق البحرين الدولية) (Bahrain International Circuit)،المنظمة المضيفة،الذين تم إعتقالهم،بمن فيهم إثنين من كبار الموظفين فيها. فمعظم هؤلاء العاملين تم تسريحهم من الخدمة أو عُلقت خدمتهم،يتهمة المصادقة على تعليق حدث الفورمولا الأول في وقت سابق من العام.
وكانت الحكومة تعتقل وتضرب مراسلين محليين. وقد صدر الأمر بخروج الصحافي الدولي الوحيد الموجود بشكل دائم في البحرين من البلاد هذا الشهر. حتى أنه تم منع مراسلين أجانب يملكون تأشيرات دخول من دخول البلد عند وصولهم.
نبذة عن حياة آيات القرمزي:
آيات القرمزي،20 عاماً،شاعرة وطالبة في (كلية المعلمين) في البحرين،تم إعتقالها في 30 آذار بسبب إلقائها قصيدة تنتقد فيها الحكومة وذلك أثناء تظاهرات مؤيدة للديمقراطية في ميدان اللؤلؤة،مكان تجمع المتظاهرين الرئيس،في البحرين،في شهر شباط الماضي. أُجبرت على تسليم نفسها بعد إقتحام الشرطة لمنزل ذويها وإلقاء أربعة من إخوتها الذكور على الأرض وتوجيه فوهات البنادق إليهم. لم تكن هناك في ذلك الحين. وقد صرخ أحد رجال الشرطة في والدها قائلاً: (قل لنا أين آيات وإلا سنقتل كل واحد من أبنائك أمام عينيك).
جاء رجال من الشرطة مقنعين إضافة الى شرطة مكافحة الشغب وأخذوا آيات بعيداً وقالوا لوالدتها بأن إبنتها ستخضع للإستجواب وبأنها ستأخذ إبنتها من مركز شرطة الحورة. إلا أن والدتها لم ترها منذ إعتقالها. لقد تحدثت معها مرة عبر الهاتف عندما قالت لها آيات بأنها أُجبرت على توقيع إعتراف مزيف. وقيل لوالدتها،سراً،بأن إبنتها موجودة في مستشفى عسكري نتيجة للجروح التي أُصيبت بها تحت التعذيب.
القصيدة التي اعتقلت من أجلها آيات القرمزي:
لا نريد العيش في قصرٍ ولا نهوى الرئاسة
نحن شعبٌ يقتل الذلّ ويغتال التعاسة
نحن شعبٌ يهدم الظلم بسلمٍ من أساسه
نحن شعبٌ لا نريد الشعب يبقى في انتكاسه
*******
حوار بين إبليس وحمد (لعنة الله عليه): على مائدة من أوجاع الشعب،يجلس حمد (لعنة الله عليه) وإبليس ...
إبليس:
يا حمد، خاف الله فيهم قلبي يتقطع عليهم
انا وانا ابليس والله ودّي احط ايدي بإيديهم
وانقلب ضدّك يا طاغي وأسجد الساعة لنبيهم
وأرجع لربّي ورشادي لأني مذهول لسعيهم
حمد (لعنة الله عليه):
علّمتني يا عضيدي شلون اتنكر إليهم
بالمذلّة والمهانة والمصايب أبتليهم
وجاي يا ابليس الخوي الحين تتوسط إليهم
شكله تزلزل كيانك من إباهم من وعيهم
إبليس:
إي حمد، هزّوني شعبك إنت ما تسمع حجيهم؟
ما تشوف حشود متجمعة وتراه الحُجَّة فيهم
يصغي لشكواهم،لمسعاهم لخطّة مشيهم
ترى بألفك يا حمد هيهات شعبك تشتريهم
حمد (لعنة الله عليه):
بعدي يا ابليس الخوي ما شبع بطني من دماهم
بعدي ما جنّست باقي ربعي واهلي ونساهم
بعدي ما وصيت الجلف صيروا مثل الماكينة
تفرّخ،تمشي الأم والأبو والسلم يراكض وراهم
بعدي ما خليت كل شمعة على ارض الوطن
عند الإشارة ترتجي الرايح وجاي
اشتروا من عندي ماي
ومحد يفيّس نداهم
بعدي ما عذبت كل معمّم بأرض البلد
كل طفل وشاب
ودست في سجوني على زهر الشباب
وفتحت للذلّ ألف مليون باب
وأجبرت كل الشعب يبجي لرثاهم
بعده يا ابليس الخوي ما زاد أعداد الشباب
الـ كل شخص منهم على صدره شهادة
لا شغل لا مشغلة خلهم عساهم
بعدي ما خليت كل هندي على ارض المعزّة
يحمل بإيده علمنا (آش ابو سلمان) يهتفها معاهم
بعدي ما مصيت دمهم من بلاء الإيجار
من شقة لشقة والجلف عندهم اراضين ومساكن
اما هم هاللي عددهم بس مئة وعشرين
ما اظن في احد يسمع صداهم
إبليس:
قص على روحك حبيبي
قال ويش الحجّي هالعالم مئة وعشرين وما يوصل صداهم!!!
شوف بو سلمان تلميذي البطل
اللي غدرك فاق غدر استاذك اللي لان دلّاله الـ نداهم
شيبوني شعبك الثوار وشيبني إخاهم
سنة شيعة اخوان ما في تفرقة الله رعاهم
ضحَّو بسبعة عشان الأرض سبعة شهداهم
وانت قلبك هالحجر ما لان من ثورة دماهم
تبغي يالظالم نصيحة من عضيدك؟
لملم خمام النظام الفاشل اللي ما رضاهم
لأنه شعبك يا حبيبي .. إنت مو مستواهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق