(الارهاب بالكلاب) أحدث تهمة لنجل ترك بن عبدالعزيز وهند الفاسي
10/07/2007
الأمير ترك وأسرته .. نفوذ يستطيع تجاوز مشاكل بالجملة
كلاب (الأمير) نهشت الطفلة حبيبة أمام الحراس الأمريكيين
الرأي نيوز - القاهرة - هشام يونس: بعد أن ترقب الرأي العام المصري شهرا ونصف الشهر ليشهد نهاية حكاية مكررة من قصص تجاوزات أسرة الأمير السعودي ترك بن عبد العزيز المقيم بصفة دائمة بالقاهرة أصدر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصري قرارا بإحالة الأمير أحمد بن ترك بن عبد العزيز إلي محاكمة عاجلة يوم الثاني عشر من مارس آذار الحالي بتهمة الإهمال وترك كلابه تهاجم وتصيب طفلة في أحد فنادق مدينة السادس من أكتوبر كما قرر النائب العام منعه من مغادرة مصر.
تعود أحداث القضية إلى الشهر الماضي ففي يوم 14 فبراير شباط كان الطبيب سعيد محمد السيد 36 عاما يقضي يوم أجازته في فندق (موفمبيك) بمدينة السادس من أكتوبر مع زوجته السيدة منار وأطفاله الثلاثة حبيبة 7 سنوات وفرح 5 سنوات وعلي 9 شهور.
ترك الطبيب الشاب زوجته وأولاده وذهب لصلاة العصر ..كان الرضيع على ذراع أمه بينما حبيبة وفرح بجوارها عندما طلبتا من أمهما الذهاب للعب علي الأراجيح الموجودة في حديقة الفندق ولم تمر دقائق حتى سمعت الأم صراخ طفلتيها بعد أن هاجمهما ثلاثة كلاب حراسة من النوع الشرس - مملوكة لـ أحمد نجل الأمير ترك - لكن الصغرى فرح جرت بسرعة بينما وقعت شقيقتها حبيبة على الأرض خوفا من الكلاب فنهشوا وجهها وجسدها حتى فقدت الوعي.
لم ينقذ الطفلة أحد من الحراس الأمريكيين للأمير ترك - شقيق العاهل السعودي ونائب وزير الدفاع الأسبق - لكنهم تماديا في اللامبالاة وعدم الاهتمام اكتفوا بالفرجة على ما يجري من أحد شرفات الفندق. وكذلك لم يتدخل أمن الفندق،بينما أسرع النزلاء الذين لولاهم لتمكنت الكلاب من قتل الطفلة التي لا تملك حولا ولا قوة ولا تستطيع الدفاع عن نفسها.
عاد الأب من الصلاة ليجد ابنته غارقة في دمائها فقام بنقلها إلى المستشفى التي أبلغت الشرطة وبعد أن وصل الموضوع للشرطة اتصل الأمير تركي بن عبد العزيز هاتفيا بوالد الطفلة مبديا استعداده للإنفاق على علاج الطفلة حبيبة.
لكن الأب الدكتور سعيد فوجئ كما روي في اتصال مع قناة (المحور) الفضائية بألوان من الفظاظة والغلظة والمعاملة السيئة التي لقيها عندما عاد إلى الفندق لمقابلة أعوان الأمير،الذين أشبعوه تأنيبا على إهماله وتركه الأطفال يتعرضون لمضايقة الكلاب (العزل) الذين لم يهاجموهم إلا (دفاعا عن النفس).
وقد باشرت النيابة العامة التحقيق في القضية,حيث أثبت تقرير المستشفى حدوث عدة إصابات بالطفلة,وعدم قيام المتهم أحمد بن ترك بن عبد العزيز باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع كلابه من الهجوم على النزلاء في أحد فنادق مدينة السادس من أكتوبر وتم طلبه عدة مرات لسؤاله في التحقيقات,لكنه رفض تسلم إعلانات حضوره مما جعل النائب العام يحيله للمحاكمة خاصة أن التحقيقات أثبتت عدم قيام الأمير بالتصالح مع أسرة الطفلة المجني عليها.
ومن الملاحظ في القصة - التي يبدو أنها لن تكون الأخيرة في قصص انفلات أسرة الأمير ترك - أن الكلاب كانت تتحرك بحرية وبدون حرس في داخل الفندق الذي يؤمه سواح كثيرون كما أنه مصنف من فئة الخمس نجوم كما أن الكلاب من النوع البوليسي الشرس.
والمعروف أن هذه ليست المشكلة الأولى التي يتسبب فيها أحمد نجل الأمير ترك بعد انتقال الأسرة لفندق (موفمبيك) بالسادس من أكتوبر بعد طردهم من فندق (رمسيس هيلتون) الذي احتلت فيه الأسرة ثلاثة أدوار كاملة لأكثر من عشر سنوات.
ففي العام الماضي قام أحمد بن الأمير ترك بتحطيم واجهة فندق موفنبيك 6 أكتوبر.
وكشفت التحريات وتحقيقات النيابة أن المتهم أحضر خمسة من الحراس ضخام الجثة وأمسك بقطعة حديد وحطم واجهة الفندق والاستقبال واعتدى بالسب والشتم على المصريين الموجودين بالفندق,وأكدت التحقيقات أن الأمير الشاب قام بتحطيم الزجاج بعصا بها صاعق كهربائي،كما حطم الأثاث واعتدى بالسب على العاملين والمسئولين،وأصاب صحفيا مصريا تصادف وجوده ومدير أمن الفندق،واثنان من أفراد الأمن ومرشدا سياحيا كان مرافقا مع أحد الأفواج السياحية.
وتبين لاحقا أن سبب هياج الأمير العابث أنه طلب من إدارة الفندق إعادة موظف مفصول للعمل،وعندما رفضت الإدارة لسوء سلوك الموظف تشاجر مع حراس الفندق وقام بتحطيمه.
والمثير في هذه القضية أن رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة الذي كان يباشر القضية فوجئ بحضور مدير أمن الفندق،ويؤكد تنازله عن المحضر الذي حرره ضد ابن الأمير ووصف الأمر بأنه سوء تفاهم تم حله وقال إنه تنازل عن المحضر تقديرا لجهود الأمير ترك وأسرته وحبهم لمصر!!!.
وجدير بالذكر أن الأمير السعودي متزوج من الأميرة هند الفاسي وهي مغربية الأصل,اتهمت قبل سنوات باحتجاز وتعذيب عدد كبير من خدمها والعاملين معها,كما أنها كانت سببا في إثارة عدد كبير من المشاكل هي وطاقم حراستها ومجموعة الكلاب التي تقتنيها الأسرة الحريصة على إقامة احتفالات خاصة باهظة التكاليف يصفها البعض بالمجون.
وكانت محكمة جنايات أبو العلا قد أصدرت حكما غيابيا قبل سنوات بسجن الأميرة،هند الفاسي،ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة،بتهمة سرقة مجوهرات قيمتها أكثر 6 مليون جنيه مصري،وحكمت المحكمة في نفس القضية على طباخ الأميرة اللبناني بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة،بينما نال مرافقها أحمد عواد،حكماً بالسجن لمدة سنتين. وذلك على خلفية مساعدتهما للأميرة في الاستيلاء على مجوهرات من الذهب والماس من أحد المحال دون أن تدفع ثمنها.
لكن الحكم ضمن أحكام أخرى تطال الأمير ترك وزوجته وأبناؤه بينما لا تجد طريقها للتنفيذ,وينظر الرأي العام المصري بغضب لكون الأمير السعودي يبدو رغم كل التجاوزات فوق القانون المصري.




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق