خلفیات زیارة الامیر الارهابي بندر بن سلطان السریة لسوریا
07/05/2011
الشيعة في السعودية (مدونة إخبارية لصفحة الشيعة في السعودية على الفيس بوك): ماذا کان یفعل الارهابي (بندر بن سلطان) عندما قبض علیه متخفیاً والسعودیة طلبت من سوریة عدم نشر نتائج التحقیق مع الارهابي بندر .. لأنها ستزلزل العالم بأسره.
أجاب دبلوماسي عربي مطلع على أحداث الشرق الأوسط،عن مجموعة من الأسئلة التی تخص العلاقات السوریة السعودیة و السوریة الأمیرکیة وقصة وجود الأمیر الارهابي بندر بن سلطان متخفیا فی مطار دمشق الدولي وعلاقة ذلک باغتیال المقاوم عماد مغنیة وغیرها من الأحداث وکانت الأسئلة من قبیل:
- ما سر المقاطعة بین سوریا و السعودیة و طلب الحکومة الارهابية السعودیة المصالحة مع سوریا بشکل مفاجئ؟.
- ما حقیقة اغتیال عماد مغنیة و تورط السعودیة؟.
- و لماذا هدد حزب الله بالانتقام و لم ینتقم؟.
- و لماذا توارت الغیوم السوداء فی العلاقات السوریة الأمریکیة التي کانت تظلل هذه العلاقة؟.
- و لماذا تمنع الولایات المتحدة الأمریکیة إسرائیل من توجیه ضربة عسکریة لا یران؟.
یقول الدبلوماسی العربي القریب من مراکز صنع القرار السوري والإیراني: (في الثاني عشر من شباط 2008 أي بعد ثلاث سنوات من مقتل الحریري جاء مقتل القیادی العسکری الکبیر في حزب الله عماد مغنیة لیشعل الموقف من جدید و لیخلق موقفا ملیئا بالحرج قدر البعض أنه من الممکن أن یطیح بالعلاقة بین سوریا وحزب الله،وجاءت فی حینه تصریحات بعد أیام قلیلة جدا من الحادث تؤکد على أن التحقیقات فی مقتل مغنیة کشفت عن نتائج ستحدث زلزالا کبیرا ومدویا وأن هناک أجهزة أمنیة إقلیمیة متورطة في الموضوع بل إن بعض التصریحات أشارت إلى أجهزة أمنیة عربیة،غیر أن الوقت مر ولم یتم الکشف عن شيء .. لماذا؟.
جرت اتصالات سریة وسریعة بین دولة أوروبیة وسوریا کی تتکتم سوریا على نتائج التحقیق فی مقتل عماد مغنیة،مقابل أن تخفف الولایات المتحدة وحلفائها من وتیرة اتهام سوریا بمقتل الحریري،ورغم أن سوریا لم تعط وعدا بذلک إلا أنها بدأت تخفف من وتیرة تصریحاتها بشأن من یقف وراء مقتل عماد مغنیة خاصة وأن نتائج التحقیق فیما لو أعلنت فإنها یمکن ان تدحض من قبل المعنیین وبالتالي سیمر زخمها وقد لا تؤدي إلى أرباح سیاسیة کبیرة للسوریین وهذا ما دفعهم إلى الاستفادة من العرض الأوروبي والتأني في إعلان النتائج).
غیر أن شیئا ما حدث وقلب الأمور رأسا على عقب،بعد أسابیع من ذلك وبینما کان عدد من الأشخاص یمرون من مطار دمشق،شک أحد أفراد الأمن السوري بأحدهم فاستدعاه إلى مکتب في المطار لإجراء تحقیق روتیني معه،غیر أن المفاجأة الکبرى کانت حینما انهار الرجل بسرعة وأنه یسافر متخفیا بینما هو في الحقیقة لیس سوى الأمیر الارهابي بندر بن سلطان.
تم توقیف الأمیر والمجموعة المرافقة والذین کانوا کلهم یسافرون بهویات غیر هویاتهم الحقیقیة وتم إبلاغ قادة الأجهزة الأمنیة الذین أبلغوا الرئیس السوري على الفور. تم التحفظ على الأمیر الارهابي بندر بما یلیق بمقامه ولکن في إقامة جبریة في دمشق ودون أن یتم الإعلان عن ذلك. و وقعت الحکومة السعودیة في أقصى درجات الحرج السیاسي والدبلوماسي ولم تعرف کیف یمکن أن تتصرف،خاصة وأن العلاقات بین البلدین کانت على درجة کبیرة من السوء.
وکانت السعودیة اتخذت قرارا على أعلى الصعد للإطاحة بالنظام السوري الذي وقف موقفا حادا من النظام الارهابي السعودي بعد حرب تموز واتهم الحکام العرب في محور ما يسمى بالاعتدال بأنهم أنصاف رجال،مما أثار حفیظة السعودیة ومصر بصورة کبیرة.
الأمیر الارهابي بندر ومرافقوه تم التحقیق معهم في دمشق وخرج من التحقیق ما یمکن تسمیته زلزالا مدویا فیما لو نشر،وقد تم تسجیل الاعترافات بالصوت والصورة،وکانت اعترافات فیها الکثیر من أسرار العلاقات الأمریکیة السعودیة فیما یختص بلبنان والمحکمة الدولیة ومقتل الحریري بالتفاصیل والأسماء والتواریخ،بعد نقاشات مکثفة في دوائر صنع القرار السیاسي والأمني السعودي واستشارات بین السعودیین والأمریکیین تقرر إیفاد الأمیر الارهابي سعود الفیصل سرا إلى دمشق.
وقابل الرئیس الأسد الذي تجاهل موضوع الأمیر الارهابي بندر نهائیا,ولما سأل الارهابي سعود الفیصل إن کانوا یعرفون شیئا عن الأمیر الارهابي بندر بدا الرئیس الأسد وکأنه لا یعلم شیئا مما دفع بالأمیر الارهابي سعود الفیصل إلى الدخول مباشرة في الموضوع والاعتراف بأن الأمیر الارهابي بندر کان یمر من دمشق متخفیا وانقطعت أخباره في دمشق تحدیدا،حینئذ ابتسم الرئیس السوري وقال إذا کنتم تعلمون ذلك فلماذا اللف والدوران،لماذا لا تتحدثون بصراحة وتقولون ماذا تریدون بالضبط من سوریا.
وبعد أن شاهد الأمیر الارهابي سعود الفیصل عرضا لبعض اعترافات الأمیر الارهابي بندر التي عرضها علیه الرئیس السوري أدرک أن الأمر لن یکون قابلا للحل بتبویس اللحى والشوارب وأن السوریین یمسکون السکین من مقبضها وأن الأمور إذا ما خرجت عن نطاقها فإنها ستضر بالمصالح الوطنیة والإقلیمیة السعودیة کثیرا.
استأذن الأمیر الارهابي سعود الفیصل الرئیس السوري في المغادرة إلى السعودیة للتشاور والعودة،ووافق الرئیس السوري على أن تکون زیارة الأمیر الارهابي التالیة إلى دمشق علنیة ولیست سریة.
عاد الأمیر الارهابي سعود الفیصل إلى السعودیة وبعد أن أطلع القیادة وصناع القرار على ما بحوزة السوریین،تم الإیعاز إلى الإعلام السعودي لتخفیف اللهجة تجاه سوریا فورا والى الإشادة بالدور السوري وضرورة أن تتفق الأطراف اللبنانیة على حکومة وطنیة،وأوقع في ید الأمریکیین والمصریین غیر أنهم ما أن اتصلوا بالسعودیین وعرفوا حقیقة الأمر حتى بدأ الجمیع بوضع استراتیجیة جدیدة للتعامل مع سوریا وحزب الله ولبنان،وهنا یمکنکم أن تتذکروا أن البریطانیین بدئوا یغازلون حزب الله,وقد أرسلوا وفدا برلمانیا للقاء بعض قیادات الحزب،کما أن قیادات 14 آذار اللبنانیة بدأت في تخفیف لهجتها تجاه سوریا،وبدأ الکلام عن المحکمة الدولیة یتضاءل حتى تلاشى تماما تقریبا.
اکمل المصدر قائلاً: بعد ذلک عاد الارهابي سعود الفیصل إلى دمشق في زیارة أعلنت عنها وسائل الإعلام السوریة والسعودیة وتم استقباله من قبل الرئیس الأسد،وکان الحدیث هذه المرة أقل حدة ومباشرا،فقد کان حدیث مصالح،السعودیة تطلب أن لا تنشر محاضر التحقیقات مع الأمیر الارهابي بندر، لا یشار لـ السعودیة ولا لحلفائها بأصابع الاتهام في قضیة مغنیة أو غیرها.
و قد کانت اعترافات الأمیر الارهابي فیها أشیاء کثیرة حول من قتل رفیق الحریري والأجهزة التي وقفت وراء الحادث،والاتفاقات الأمنیة بین أربعة أجهزة أمنیة عربیة والسي أي ایه حول الإطاحة بالرئیس السوري والتواصل مع أطراف من المعارضة السوریة.
بل إن الأمر وصل إلى حد تجهیز مقاتلین سوریین لإثارة أحداث شغب وقتل فی المدن السوریة وقیام الأمریکیین وبعض الأجهزة الأمنیة بإمدادهم بالسلاح والمال،طلب من السوریین أن لا یعلنوا شیئا من کل تلك الاعترافات مقابل أن تتکفل السعودیة بتنحیة فکرة المحکمة الدولیة و الکف عن اتهام سوریا،وترک الساحة اللبنانیة.
ونتسائل - هل ما کان لدى السوریین خطیر إلى هذه الدرجة حتى تقبل السعودیة وأمریکا بکل هذه الشروط؟.
یقول المصدر: عد إلى قراءة الأخبار الأخیرة:
إطلاق سراح الضباط الأربعة في لبنان.
تشکیل الحکومة اللبنانیة برئاسة الحریري.
عدم الخوض فی سلاح حزب الله.
عودة جنبلاط إلى الحضن السوري بعد اعتذاره.
زیارة الارهابي سعد الحریري لسوریا.
السکوت عن تسلیح حزب الله من طرف سوریا وإیران.
اختفاء الحدیث عن المحکمة الدولیة.
وإرسال سفیر أمریکي إلى دمشق.
- هل کل ذلك لأن الولایات المتحدة الأمریکیة تملک جمعیة کاریتاس خیریة تتصدق بالمواقف على سوریا أو غیرها؟؟!! بالطبع لا.
ولنعد إلى مجریات الأحداث عاد الأمیر الارهابي الفیصل إلى الریاض وعاد الأمیر الارهابي بندر إلى بلاده وتمت لفلفة الموضوع بتلك الصورة ولم تمضی أسابیع على کل ذلک الحراك حتى کان العاهل السعودي الملك الارهابي عبدا لله فی دمشق في زیارة علنیة کبیرة استمرت یومین وکانت ملیئة بالمودة والحفاوة تم على إثرها تشکیل الحکومة اللبنانیة وعاد الحب والوئام إلى السوریین واللبنانیین.
ولکن عادت التهدیدات الأمریکیة لسوریا واتهامها بأنها تقدم صواریخ سکود لـ حزب الله،و هددت إسرائیل سوریا وإیران وحزب الله،وعلى ما یبدو فأن التهدیدات لم تکن جدیة فلو کانت الإدارة الأمریکیة جادة لما فکرت في إرسال سفیر لها إلى دمشق،إن الإدارة الأمریکیة منزعجة تماما من إسرائیل في هذه الفترة وهي تشعر ربما للمرة الأولى في تاریخ علاقاتها بإسرائیل بالحرج أمام السوریین والعالم العربي،فالتعنت الإسرائیلي في قضیة المفاوضات والحل النهائي للقضیة الفلسطینیة یقلب کل الاستراتیجیات الأمریکیة في المنطقة رأسا على عقب.
وربما تفکر أمریکا بطریقة تعاقب بها إسرائیل،ومن هنا فإنه بمقابل التأکیدات الإسرائیلیة على أن سوریا تسلح حزب الله صرحت الخارجیة الأمریکیة أنه لیس لدیها أدلة على أن سوریا تقوم بذلک.
وهي بهذه التصریحات تهدم التطلعات الإسرائیلیة لمهاجمة حزب الله وسوریا،ولیس مستبعدا أن تکون الولایات المتحدة تخطط أو هي راضیة على الأقل أن تتورط إسرائیل في حرب مع حزب الله تنکسر فیها شوکتها مرة أخرى أمام العالم وأمام شعبها مما یعیدها إلى الحضن الأمریکی ذلیلة دون أن تتمرد على القرارات الأمریکیة وأن تخرب استراتیجیاتها في العراق وأفغانستان.
إن الوضع الآن محتقن جدا في المنطقة وقد تشهد المنطقة بالفعل حربا جدیدة خلال الأشهر القلیلة القادمة ولا یمکن لأحد التکهن بنتائجها مسبقا،إلا أن الأکید أنها ستکون حربا صعبة وقاسیة جدا على الجمیع بدون استثناء بما في ذلك إسرائیل کما أنها یمکن أن تتوسع لتصبح حربا إقلیمیة إذا لم تتدارک الدول العظمى الأمور قبل فوات الأوان.
وکشف مصدر حقوقي مقرب من التحقیق الجاری بشأن أحداث الشغب في سجن صیدنایا عن معلومات تؤکد ما کان أبلغه مصدر دیبلوماسی فرنسی.
وقال المصدر إن جمیع الهواتف النقالة التي ضبطت مع السجناء الذین حدثة أحداث الشغب هي من نوع (ثریا) الذي یعمل عن طریق الأقمار الصناعیة،وهو الأمر الذي حال دون السیطرة علیها وإیقاف عملها من قبل المخابرات السوریة منذ البدایة.
وقال المصدر إن المخابرات العسکریة أمرت بتعطیل جمیع أبراج شبکتي الاتصالات الخلیویة الکائنة في صیدنایا وتل منین وتلفیتا وبقیة المناطق الأخرى،ومع هذا بقی الاتصال بین المعتقلین والعالم الخارجي مستمرا.
وبعد تدخل فرع التنصت في المخابرات العسکریة (الفرع 211) الکائن بین القابون ومساکن برزة،والمعروف باسم الفرع الفني،تبین له أن الاتصالات تجري عبر الأقمار الصناعیة،وعندها تدخل الفرع 225 المتخصص بشؤون الاتصالات والتشویش ومکافحة التجسس الإلکتروني.
وزاد في حیرة الأجهزة الأمنیة،في البدایة،أن الاتصالات بین المعتقلین والخارج کانت صافیة الصوت بشکل لافت،رغم أن السجن یحتوی على کمیات هائلة من المسطحات الحدیدیة (الأبواب) والقضبان والنوافذ من شأنها أن تجعل أي اتصال بالهواتف الخلیویة العادیة أمرا شبه مستحیل،أو على الأقل رديء النوعیة جداً.
على الصعید نفسه،قال المصدر إن أجهزة المخابرات العسکریة التي وضعت یدها على التحقیق اکتشفت أن شرارة العصیان بدأت من المهاجع التي ینزل فیها سجناء من محافظة درعا جرى اعتقالهم على الحدود السوریة - الأردنیة أو على الحدود السوریة - العراقیة.
وبعد التحقیق تبین أنهم هم (حلقة الوصل) بین السجن والعالم الخارجي.
ومع التوسع في التحقیق ظهر أن بعضهم وبعض أهالیهم جرى تجنیده من قبل المخابرات الارهابية السعودیة التي أدخلت لهم أجهزة (الثریا) ومبالغ مالیة طائلة بعد شراء ذمم عدد من الضباط وصف الضباط في إدارة السجون في فرع الشرطة العسکریة،المسؤولة عن منح أذونات الزیارات للأهالي.
ونقل المصدر عن أوساط التحقیق عدم استبعادها أصابع المخابرات الأردنیة أیضا. وتشیر معطیات التحقیق إلى أن جهات في (المعارضة) السوریة فی لندن کانت على علم مسبق من السفارة السعودیة فی لندن بأن (شیئا ما سیحصل فی سجن صیدنایا)،لکن هذه الجهات لم تکن تعرف ما سیحصل بالضبط.
یشار إلى أن المبعوث الرئاسي الروسي ألکسندر سلطانوف کان سلم لسوریا مطلع هذا العام تقریرا أعدته المخابرات الروسیة یشیر إلى أن المخابرات الأمیرکیة و السعودیة،لاسیما جماعة الأمیر الارهابي بندر بن سلطان،تحضر،بالاعتماد على إسلامیین أصولیین،لاغتیالات وأعمال تخریبیة فی سوریا خلال الأشهر القادمة،وأن هذه الأعمال ستستهدف أماکن استراتیجیة وحساسة في سوریا. وهذا ما حصل بدءا باغتیال عماد مغنیة.
وکانت السلطات السوریة،وفق ما کشفت عنه صحیفة واشنطن بوست،قد طردت الملحق العسکري الارهابي السعودي في دمشق بعد ضبطه متلبسا بتوزیع عشرات آلاف الدولارات على أتباع السعودیة في سوریا.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق