حفيد ملك العربية السعودية يتابع في لندن بتهمة ارتكابه جريمة قتل
20/10/2011
يبدو ان لغز الجريمة التي ارتكبها الامير سعود بن ناصر آل سعود البالغ من العمر 34 سنة قد اوشكت على نهايتها واتضح لهيئة المحكمة التي تقاضيه و بالقطع حسب الادلة المدرجة في ملفه من قبل فريق البحث الذي سهر على تتبع اطوار الجريمة منذ اقترافها و كذا انهيار حفيد ملك المملكة العربية السعودية واعترافه بالمنسوب اليه ليسدل الستار بالتالي على فضيحة مدوية هزت اركان القصر الملكي السعودي و الذي تعدى صداها لندن بالمملكة البريطانية،ليصبح الموضوع مادة دسمة للصافة الدولية.
تعود اطوار هذه الجريمة الى بداية هذه السنة،حيث قدم الامير السعودي سعود بن ناصر آل سعود الى لندن عبر رحلة طويلة،قادما من مدن كثيرة زارها هو و مرافقه الضحية و في نفس الوقت خادمه و تابعه بندر بن عبد العزيز البالغ من العمر 32 سنة طافوا خلالها عدة مدن منها،براغا،ميلانو،مراكش،جزر المالديف،لينتهي بهم المطاف بانجلترا و بالضبط بفندق landmark hotel حيث تمت الجريمة ليلة عيد العشاق.
خرج الامير السعودي رفقة خادمه الى مطعم فخم لتناول وجبة العشاء،و عند خروجهما،انهال الامير سعود على خادمه بالضرب و السباب،حسب ما التقطته كاميرا المؤسسة امام مرأى و مسمع الحاضرين،لكن مسلسل الضرب و العنف الممارس على الخادم لم ينتهي عند هذا الحد،بل استمر في مصعد الفندق،حيث سلمت ادارة الفندق شريطا آخر يظهر فيه الامير سعود يمارس ساديته على بندر بن عبد العزيز،باللكم و الرفس و السباب،قبل ان يتوجها معا الى حانة الفندق،حيث تناولا الشمبانيا و بعض المشروبات،ليصعدا بالتالي الى الغرفة الوحيدة ذات السرير الوحيد الذي يتقاسمانه معا،و يبدأ سيناريو ممارسة العنف الجسدي على الخادم بندر بن عبد العزيز،لكن هذه المرة كانت هي الاخيرة.
و محاولة منه للتملص من ما اقترفته يديه،اتصل بالسفارة السعودية بلندن واخبرهما بان مرافقه ليس على ما يرام و يحتاج الى مساعدة و عند وصول المبعوث الديبلوماسي وجد المرافق جثة هامدة قد فارق الحياة.
جاء في تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة،بان الهالك،حمل جروحا بليغة و كدمات في اماكن متفرقة من جسده،تمزق في عضلات العنق،جلطة دماغية،عض في اذنيه و وجنتيه،و هذه الاخيرة من جراء الممارسة الجنسية التي كان يمارسها الجاني مع المجني عليه،لكن سبب الوفاة المباشر هو الخنق الذي تعرض له و كتم انفاسه.
خلال استنطاق الامير سعود ابن ناصر آل سعود،طلب منه ان يبين للشرطة ان كان،شاذا جنسيا،الشيء الذي انكره،لكن الادلة و شهادة العاملين في الفندق كذبته،اذ ان احد المسؤولين بالمؤسسة الفندقية،صرح للشرطة بانه كان دائم التحرش بكل نادل يصعد الى غرفته للسهر على طلباته و كذا استعانته بخدمات شاذين جنسيين طلبهما في غرفته،زيادة على مقاطع الفيديو للشواذ يمارسون الجنس بعد جلسات التدليك في حمام السونا و ذلك في جهاز الكومبيوتر المحمول و بعض الاشرطة التي تفيد ذلك. و امام ضغط المحققين و مواجهته بالادلة و البراهين لم يكن امام حفيد ملك المملكة العربية السعودية طريقا آخر سوى الاعتراف و احالة ملفه على هيئة محكمة لندن التي اقتنعت بانه الجاني و انتظار اصدار حكمها عليه.
* قضت المحكمة العليا في لندن بالحكم على الامير السعودي سعود بن ناصر آل سعود بالسجن المؤبد مع وضع سلسلة في رجليه اي ما يسمى بـ cadena perpetua.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق