الخميس، 14 أبريل 2011

رجال دين وسياسيون يطالبون باقالة الوزير زيباري ووكيل الوزارة لتاييدهما الاحتلال السعودي وتجاهل مواقف العراقيين المؤيدة لشعب البحرين



الوكالة الشيعية للأنباء
AL-Shieeya News Agency (EBAA)

رجال دين وسياسيون يطالبون باقالة الوزير زيباري ووكيل الوزارة لتاييدهما الاحتلال السعودي وتجاهل مواقف العراقيين المؤيدة لشعب البحرين
05/04/2011

ردت شخصيات علمائية في الحوزة العلمية وشخصيات سياسية على تصريحات وكيل وزارة الخارجية العراقية (لبيد عباوي) الذي انتقد فيها تصريحات لقادة سياسيين ونواب،ادانت الاحتلال السعودي للبحرين وادانت عمليات القمع والقتل الجارية بحق الشعب البحريني ووصف (عباوي) نصرة الشعب البحريني بانه (تدخل خارجي في شؤون مملكة البحرين وهذه التصريحات عقدت الامور بدلا من حلها) واعطى (عباوي) شرعية للاحتلال السعودي والامارتي للبحرين واصاف اياه انه من حق البحرين استدعاء من تريد لمساعدتها.!!!
وردا على هذه التصريحات الخطيرة  لـ (عباوي) والدالة على وجود فريق في وزراة الخارجية يخون مواقف الشعب العراقي ويزور ارادته،ويتحول الى اداة لخدمة المشروع الامريكي البريطاني الاسرائيلي السعودي في المنطقة لقتل وابادة شعب البحرين والتمهيد لتفجير الاوضاع فيها،اجرت شبكة نهرين نت تحقيقا لرصد ردود الافعال تجاه هذه التصريحات السافرة في عدائها للشعبين العراقي والبحريني.
وقال حجة الاسلام والمسلمين الشيخ/ علي حسن الساعدي،من الحوزة العلمية في النجف الاشرف: (ان وزراة الخارجية امست تمثل وكر الخيانة والغدر بمواقف الشعب العراقي وارادته بشان ما يتعرض له شعب البحرين،حيث باتت تسعى هذه الوزارة متعمدة الى تجاهل موقف الملايين من الشعب العراقي المؤيد والمناصر لشعب البحرين،وتتجاهل حتى تصريحات رئيس الحكومة نوري المالكي الذي ادان الاحتلال السعودي).
وطالب الشيخ/ الساعدي،باقالة الوزير الزيباري ووكيله (لبيد عباوي) والسفير في الجامعة العربية (قيس العزاوي)،واعتبر بقاء هؤلاء في الخارجية مع رموز سابقة من البعث بمثابة (انقلاب على العملية السياسية وتسيير السياسة الخارجية لمصلحة اعداء الشعب.
وندد الشيخ/ مقداد البغدادي القيادي في مجلس العمل الاسلامي بمواقف وزارة الخارجية العراقية تجاه البحرين قائلا: (ان وزارة الخارجية المتهمة بمصادرة مواقف الملايين من ابناء الشعب العراقي،تتجرأ لتصدر تصريحات وبيانات تنتقد تصريحات قادة دينيين وسياسيين عراقيين وتطعن برسالة التظاهرات المليونية في العراق لنصرة شعب البحرين،وتعتبرها تدخلا بشؤون البحرين،وهذا هو العجب العداب،فبدلا ان تكتفي بمصادرتها لراي الشعب ومواقفه،تقوم هي باتنديد بتصريحات التاييد للشعب البجريني،وهذا منتهى العداء لقضية انسانية عادلة في البحرين قبل ان تكون قضية سياسية عادلة).ّ
واضاف الشيخ/ البغدادي،وهو من القيادات السياسية في حركة الاكراد الفيليين: (لابد من القول بان الشعب العراقي،يفتقد ومنذ سقوط نظام البعث في العراق الى وزارة خارجية حقيقية تمثل مواقف الشعب العراقي،بل ان طاقم هذه الوزارة خطط للسياسة الخارجية وفق مصالحه وارتباطاته وليس وفق ارادة الشعب العراقي،والسيد رئيس الوزرءا والنواب هم المسؤولون عن تمادي هذه الوزارة في تجاهل مواقف الشعب العراقي وخاصة في موقفها الاخير المخزي من البحرين والمؤيد للاحتلال وللقمع).
وقال السياسي العراقي ازهر الخفاجي: (انني شخصيا لم استغرب عندما سمعت بتصريحات وكيل وزراة الخارجية (لبيد عباوي) فهو رجل يمثل مواقف الحزب الشيوعي اذ هو عضو في المكتب السياسي في الحزب،ولا يمكن لي ان  اتصور بان هذا الحزب قادر على مخالفة السياسة الامريكية في العراق وفي المنطقة في الوقت الحاضر ولم نلمس أي موقف منه يدين الاحتلال،خاصة وان علاقته بالامريكيين طيبة ولم يعرف عنه الاعتراض على أي موقف سياسي للامريكيين في العراق،وباتت لا تحمل مواقف هذا الحزب اية صبغة معادية للمشاريع الامريكية مهما كانت مواقف السياسة الامريكية في العراق والمنطقة مثلما يحصل حاليا في البحرين من مجازر بحق شعب اعزل وتناسى هذا الحزب شعاراته التي كان يسوقها بالوقوف الى جانب الشعوب المظلومة).
وقال الخفاجي: (ان وزراة الخارجية اثبتت انها لا تسعى ولا ترغب بان تعكس في سياستها الخارجية،مواقف الملايين من الشعب العراقي،بل وتتعمد ان تقف بالضد من هذه المواقف،وهذه السياسة  تدين وزارة الخارجية وتجعلها نسخة طبق الاصل من وزارات الدول التي اتفقت على تاييد تنفيذ مشروع (القتل الطائفي) الذي يمارس يوميا وبشكل ممنهج  بحق الشعب البحريني،ومن اركان هذا المشروع محليا هي السعودية والبحرين والامارات،اما اصحاب المشروع الحقيقي فهي الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل،وهو مشروع اوله ابتدا في البحرين واخره معد للتنفيذ ضد ايران وسوريا مرورا بالعراق ولبنان منتهيا الى تفجير اوضاع المنطقة لمصلحة الكيان الاسرائيلي).
وطالب الخفاجي: (باستدعاء الوزير زيباري الى مجلس النواب واستجوابه على مواقف وزارة الخارجية من الاحداث في المنطقة ومنها قضية البحرين الذي يتعرض شعبه الى حرب طائفية رسمية  مفضوحة،خاصة ان سجل النظام البحريني يحفل في مجال انتهاكات حقوق الانسان باكبر وافظع سجل في دول الشرق الاوسط،وتصل ممارساته القمعية الى حد تصفية المعارضين بالسجون بوسائل تعذيب مروعة).
وشدد الخفاجي على اقالة هوشيار زيباري و (لبيد عباوي) من مهامهم،وكذلك اعادة النظر في قائمة الموظفين الكبار التي تضم شخصيات  لها سجل طويل في العمل الدبلوماسي في عهد صدام الذي كان يسخر العمل الدبلوماسي لخدمة العمل الامني والاستخباراتي وملاحقة المعارضة في الخارج.
وقال حجت الاسلام الشيخ/ علي الواسطي،من الحوزة العليمة في النجف الاشرف ان (مواقف وزراة الخارجية العراقية مخزية وظالمة وعدائية للشعبين العراقي والبحريني،وهي تعبر عن مواقف اشخاص لا يمثلون الشعب ولا يمثلون الحكومة بل يمثلون السياسة الامريكية والبريطانية والسعودية والاماراتية في العراق،ويجب محاسبة هوشيار زيباري ووكيل الوزراة (لبيد عباوي) بل ويجب محاكمتهم واقالتهم،وانا اتفق مع من يقول بان عباوي يمثل سياسات الحزب الشيوعي ومواقف رئيسه فخري كريم مستشار رئيس الجمهورية طالباني،صاحب مؤسسة (المدى) والمتصدي لمحاربة قرار مجلس محافظة بغداد باغلاق بارات ونواد تضم خمارات واغلاق ملاهي داعرة).
وكانت وزارة الخارجية العراقية،قد اصدرت البيان (الفضيحة) الذي انتقد فيه  تصريحات سياسيين ومواقف قادة  سياسيين ادانوا الاحتلال السعودي الاماراتي للبحرين ووصف بان (ما صدر على لسان بعض السياسيين العراقيين من توجيه انتقاد لاذع لبعض الدول في مجلس التعاون الخليجي بخصوص أحداث البحرين لا يخدم علاقة العراق مع هذه الدول) كما ان (لبيد عباوي) وصف هذه المواقف الشريفة والشجاعة بـ (التدخل الخارجي في شؤون مملكة البحرين)!واعطى الحق للبحرين باستدعاء قوات سعودية وامارتية لقمع الشعب البحريني وبرر ذلك بانه ياتي (في اطار علاقاتها مع مجلس التعاون الخليجي ولها حق استدعاء من تريد من قوات لمساعدتها).
وكان رئيس المؤتمر الوطني،النائب أحمد الجلبي المسؤول عن اللجنة الشعبية لمساندة البحرين قد هاجم الاحتلال السعودي للبحرين وقمعه للشعب البحريني،قائلا: (ما يجري غير مقبول ولا يمكن تجاهله،ونطالب بسحب القوات الأجنبية التي دخلت البحرين تحت ذريعة حمايتها من مخاطر أو تهديدات خارجية). كما اشار الى انه (واهم من يتصور ان ما يواجهه العراق من تحديات في الداخل ستشغله عن دعم اشقائه في البحرين) محذرا دول مجلس التعاون من مغبة المضي في مشروع القتل الطائفي في البحرين قائلا: (ان عدد سكان العراق يفوق عدد سكان دول مجلس التعاون مجتمعة،والعراق اكبر دولة خليجية ومن حقه ان يطالب بخروج قوات الاحتلال ووقف عمليات القتل والقمع الجارية بحق شعب البحرين فورا).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق