كاتب سعودي يدعو لإنشاء هيئة وطنية لمكافحة العنصرية والتمييز في المملكة
26/03/2011
الرياض- آفاق: شدد كاتب سعودي على ضرورة إنشاء هيئة وطنية لمكافحة العنصرية والتمييز في المملكة وإقرار عقوبات ضد الأفراد أو الجماعات التي تمارس العنصرية. وقال أسامة سعيد القحطاني إن المساواة والعدالة بين الناس من أهم المطالب لاستقرار أي بلد،وأكد على أهمية معاقبة العنصريين سواء كان الضحية سعوديا أو أجنبيا.
وأقر القحطاني في مقال بعنوان (نظام مكافحة العنصرية والتمييز) نشرته صحيفة (الوطن) السعودية،بوجود الكثير من الشكاوى ضد العنصريين،وأعرب عن أسفه لعدم وجود قانون يجرم التمييز والعنصرية في البلاد. وقال: (سمعنا الشكوى من الطلبة في المدارس بين بعضهم ومن معلميهم أحيانا،الشكوى من المضايقة في العمل أو السكن بناءً على العنصرية).
وأضاف (لقد أصبح من ضرورات العصر وضعُ الأنظمة التي تحمي حقوق الجميع وتكفل لهم العيش السويّ. وليس الحل هو تجاهل المشاكل والشكاوى دون حلها،خاصة أن العقوبة التي قد يقترحها النظام ستكون على أساس التعزير في الفقه الإسلامي الممنوحة لولي الأمر كنظامي مكافحة الرشوة والتزوير).
وتابع (وعندما نريد أن نعزز الوطنية لدى أبنائنا وإخواننا فإنهم يجب أن يشعروا بدايةً بأنهم أهل وطن واحد وأنهم متساوون في الحقوق والدرجات والواجبات،وأنهم عندما يتعرضون للإساءة من جاهل أو سفيه فإن القضاء يقف بجانبهم بكل قوة. ومن أهم ما يعزز هذه الغاية هو وضع نظام لمكافحة العنصرية والتمييز دعما للمساواة والعدالة).
وأشار القحطاني إلى معاهدة الأمم المتحدة لإزالة كل أشكال التفرقة العنصرية،سواء كان ذلك التفريق عائدا إلى الجنس أو العرق أو القدرات الشخصية أو غير ذلك التي أُقرت عام 1965م وانضمت إليها المملكة في عام 1997م.
وذكر أن مبدأ مكافحة العنصرية والتمييز مبدأ إسلامي،ومطلب حضاري ملحّ وأنه يجب المبادرة إلى وضع نظام متوافق مع تطورات العصر ومستجداته،بحسب تعبيره.
واختتم مقاله قائلا (وفي سبيل تحقيق العدالة والمساواة - إلى جانب وضع النظام - فإنه من المناسب إنشاء جمعية تعنى بهذا الموضوع وترسخه بين الصغار والكبار وجميع أطياف المجتمع،وتحارب كل من يدعو إلى قبلية أو مناطقية،وتُعنى بنشر الثقافة الوطنية ومحاربة العنصرية والمناطقية،وبجميع الأنشطة الممكنة التي قد تساهم في تحقيق ذلك. كما أن إنشاء هيئة وطنية لمكافحة العنصرية والتمييز أمر في غاية الأهمية،خاصة في مثل هذه الظروف المضطربة التي تمر بها المنطقة بشكل عام).
وهناك العديد من القوانين العنصرية في المملكة العربية السعودية،فالسلطات لا تسمح للأجانب المقيمين في السعودية بالالتحاق بالجامعات،وتمنع الأندية الرياضية المحلية غير السعوديين من الالتحاق بها،كما ان السعودية هي الدولة الوحيدة التي تمنع النساء من قيادة السيارات ويتم معاملة النساء كقاصرات مهما بلغن من العمر أو الدرجة العلمية. وتعاني الأقلية الشيعية من تمييز ديني وتتعرض دور العبادة الخاصة بهم إلى الاغلاق كما ويتعرض رجال الدين الشيعة والنشطاء الحقوقيين للاعتقال من آن لآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق