الخميس، 14 أبريل 2011

خطة سعودية جديدة لإجهاض ثورتي اليمن والبحرين!!!



الشيعة في السعودية
مدونة إخبارية لصفحة الشيعة في السعودية على الفيس بوك

خطة سعودية جديدة لإجهاض ثورتي اليمن والبحرين!!!
14/04/2011

د. رفعت سيد أحمد: هل يحتاج الثوار الحقيقيون منا أو من غيرنا إلى نصيحة،لا أظن،ولكنها المحبة والخوف على مصير الثورات العربية الحقيقية،وليس ثورات الـ C.I.A وقناتي (الجزيرة) و (العربية)،تلك الثورات المخرجة تليفزيونياً وبأموال حرام،إن الثورات الحقيقية التى نقصدها تحديداً أربع ثورات،أنجزت اثنتان منها أو بمعنى أدق في طريقهما للإنجاز (الثورة التونسية والمصرية)،وأما الاثنتان الآخريان فهما (الثورة البحرينية واليمنية).
إن المخطط الأمريكي الجاري الآن على قدم وساق لإجهاضهما يتم بشكل غير مباشر،يتم عبر السعودية وقطر،وفقاً للسيناريو التالى:
أولاً: في البحرين،أمرت المخابرات الأمريكية،أهل الحكم في السعودية بإجهاض التحرك الشعبي الواسع الذي انطلق من (دوار اللؤلؤة الذي أزاله الملك البحريني في فعل شيطاني بالكامل) وتشكل من كافة القوى الشعبية (وليس من الشيعة فقط كما ادعى آل سعود وبعض فقهاء السلطان من عينة الشيخ القرضاوي – للأسف الشديد – ذلك الشيخ الجليل الذي طلبنا منه قبل خمسة أيام أن يصدر فتوى واحدة ضد قاعدة العديد الأمريكية في قطر،فصمت ولم يتشطر إلا على سوريا وليبيا،وهكذا هم للأسف فقهاء السلاطين والفتنة عبر التاريخ).
* نعود .. لنقول،طلبت المخابرات الأمريكية من السعودية أن تتحرك عسكرياً لأن السياسة لم تعد تجدى ؛ لإنقاذ آل خليفة الذين يحتضنون أكبر قاعدة عسكرية أمريكية على أرضهم فتحركت،قواتهم،وقتلت العشرات من البحرينيين وأجهضت مؤقتاً ؛ الثورة ؛ ولم يخرج علينا الظاهرة الصوتية / عمرو موسى أو إعلام الشيخة موزة وجنرالات الجزيرة الذين أهانوا العسكرية المصرية،عبر عار تعليقاتهم الخائبة لصالح التحالف الدولي العدواني على ليبيا،لم يخرجوا بكلمة واحدة ضد هذا الاحتلال السعودي المباشر لدولة أخرى،ولم يروا فيه اعتداء على مدنيين،أو عدواناً على حقوق الإنسان. لقد كان،العدوان السعودي على أهل البحرين المسالمين،برداً وسلاماً على قلب ساسة وإعلام واشنطن والجامعة العبرية (العربية سابقاً) وكان هذا هو الاجهاض السعودي الأول لثورة عربية كبرى في الخليج!!!.
ثانياً: السيناريو الثاني الذي يعد هذه الأيام لإجهاض الثورة العربية الثانية،هو تلك المبادرة التي أعدتها السعودية بطلب من أمريكا حتى لا تقع اليمن فى أيدى الثوار،بعد طول استبداد وفساد علي عبد الله صالح،وبسرعة أعد آل سعود ودويلة (أو شركة قطر) السيناريو،وبدأت فضائية الجزيرة في تبنيه،إلا أنه ورغم العناد الذي يبديه علي عبد الله صالح (عناد شكلي أو تمثيل متفق عليه مع قطر والسعودية)،رغم هذا التمثيل،إلا أن هذا السيناريو لإجهاض الثورة،وتسليمها إلى نفس عناصر النظام القديم دون أن يجني الثوار منها شيئاً،هو الذي يتم الآن في اليمن،وأخشى أن أقول أن ثوار اليمن لا يدركون أبعاد هذا الخطر،ويجرون خلف كاميرات قناة الجزيرة لكي تدخلهم في التيه،حتى إذا ما فاقوا غداً وجدوا أنفسهم وقد وقعوا في الفخ الذي أعدته واشنطن وقطر والرياض لهم،وهو الإتيان بخليفة من نظام علي عبد الله صالح ليخلفه،ويبقى اليمن،وبنفس شبكة الفساد وعلاقات التبعية مع واشنطن والاحتلال السعودي منذ الثلاثينيات لمئات الكيلومترات في عسير وعلى امتداد الحدود اليمنية الغنية بالنفط،يبقى كما هو،وستزين (الجزيرة) و (العربية) الأمر وكأنه انتصار للثورة،رغم أن الثورة ستكون قد أجهضت تماماً،ترى هل ينتبه الثوار في البحرين،واليمن لهذا المخطط؟!.
ثالثاً وأخيراً: دعوني أسأل: هل ينتبه (الثوار في مصر) أيضاً لما يحاك لهم اليوم سعودياً وأمريكياً؟!!،أولئك الثوار الذين شاركتهم في (جمعة التطهير) أول أمس وأعجبني وعي الكثيرين منهم وفهمهم لأبعاد الخطر المحيط بالثورة،ولكن دعونا نحذر وننبه أيضاً إلى أن أخطر ما يحاك لثوار مصر هو قيام السعودية وقطر بدفع قطاعات ممن يسموا بالسلفيين أو الإسلاميين لسرعة قطف ثمار الثورة رغم عدم مشاركتهم فيها وأن تدفعهم إلى مجلس الشعب،وأيضاً إلى انتخاب رئيس متأمرك من عينة الكلامنجي/التطبيعي/عمرو موسى،لتصبح الثورة بين فكي الرحى (المتسعودين والمتأمركين)،هل يدرك الثوار أبعاد هذا الخطر؟ إذا كانوا يدركوا ذلك فليعملوا على إجهاضه وبسرعة،قبل أن تتمكن الرياض وقطر وواشنطن من تحقيقه،وأول خطوة لاجهاضه هو مساندة ثورتي البحرين واليمن،وكشف الدور القطري/السعودي – الأمريكي التآمري عليهم وعلى الدول العربية الأخرى وتحديداً (سوريا وليبيا) ؛ لتكن بيانات الثورة متضمنة لهذا الخطر،فاضحة له،كاشفة للدور المشبوه السياسي والإعلامي الذي يلعبه هذا الحلف الثلاثي لتفكيك المنطقة وإجهاض ثوراتها الحقيقية،وليس مساندتها كما يدعي بعض السذج من العرب المبهورين بإعلام الجزيرة والعبرية (العربية) السعودية. ذلك هو التحدي فمن له؟!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق