الثلاثاء، 19 أبريل 2011

هل قتل عبد الله ملك السعودية المطربة ذكرى؟



شروخ وطن

هل قتل عبد الله ملك السعودية المطربة ذكرى؟
27/12/2010
مجدي الحداد: ظهر مؤخرا على الشبكة الدولية الالكترونية فيديو للمطربة التونسية الراحلة ذكرى،والتي قتلت منذ عدة سنوات في حادث شديد الغموض،ولم يتم فك رموزه أو طلاسمه حتى اللحظة،حيث قيل أن زوجها قد قتلها برشاش آلى،حيث يفترض أن ذلك السلاح لا يستخدم إلا فقط بواسطة الجيوش النظامية...!،هي ومدير أعماله وزوجته،ثم انتحر هو بعدئذ...!.
ويفهم من كلمات الأغنية تلك،وهي موجودة على مدونتي،ويمكن مشاهدتها والاستماع إليها من خلال الضغط كليك شمال على الأيقوتة الخاصة بـ (ملفات الفيديو)،كما إنها موجودة أيضا على موقعي بـ (الفيس بوك)،إنتقادها الشديد واللاذع للعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بوجه خاص والعائلة المالكة والحاكمة السعودية بوجه عام،وهو نقد مستحق بطبيعة الحال حيث يفترض أن يكون خادم الحرام الثلاث وليس الحرمين فقط،أم تراه يريد أن يرسل ضؤ أخضر إلى إسرائيل لتفعل ما تشاء بأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء،وذلك تماشيا وتماهيا مع وثيقة العار التي وقعها من قبل الأب المؤسس أبن سعود وتنازل من خلالها للسير برسي كوكس عن كل فلسطين،وهو تنازل عن حق لا يملكه هو أوأبوه؟!.
وقد قيل أن ذكرى قد غنت تلك الأغنية نكاية في أل سعود الذين منعوها من أداء فريضة الحج في سنة من السنوات بناءا على تعليمات من إحدى الأميرات السعوديات بسبب شك تلك الأميرة في وجود علاقة ما بين زوجها وبين ذكرى...!.
وعلى الرغم من أنني لست من أنصار نظرية المؤامرة على طول الخط،إلا أن هناك العديد من الأمور لا يمكن فهمها وفك طلاسمها إلا من خلال تبني تلك النظرية خاصة في ظل شح المعلومات المتعمد والرقابة الشديدة والصارمة عليها من قبل جل أنظمتنا العربية،ذلك لأن الطريقة التي قتلت بها ذكرى وزوجته ومدير أعماله وزوجته لا تدل على أن مرتكبها هو فرد واحد بمفرده ... ثم لم يتوجب علينا أن نصدق ونأخذ بالرواية الرسمية والتي تقول أن زوج ذكرى،ورجل الأعمال الناجح،والملياردير أيمن السويدي وصاحب شركات السويدي للكابلات الشهيرة هو الذي قتلهم جميعا برشاش آلي ثم انتحر بعدئذ،وإذا كان يتوجب علينا أن نأخذ بتلك الرواية فيجب أن نأخذ أيضا بالرواية الرسمية والتي تقول أن الإنتخابت البرلمانية الآخيرة كانت حرة و نزيهة...؟!.
إذن من حقنا،وفى ضؤ ما سبق،أن نجتهد أيضا في البحث عن أسباب آخرى غير الروايات الرسمية التي ليست هي محل ثقة أحد،خاصة عندما تظهر وتلوح فى الأفق شواهد وأدلة جديدة تتعلق بحوادث غامضة أبطالها من ذوي المال والأعمال وأيضا السلطة.
لأنه ليس من المعقول أن يقوم رجل أعمال ناجح،وفي مرحلة الشباب تقريبا،ومن ثم فإن المستقبل لا يزال أمامه زاهرا وواعدا وباهرا،وهو الملياردير الذي بوسعه أن يتزوج كل يوم بامرأة ويطلقها في اليوم التالي،وهذا فرض جدلي سوقته فقط بغرض التحليل،مع بالغ إحترامي وتقديري لدور المرأة في المجتمع،وفي حياة الفرد،حيث إنها هي الأم والأخت والزوجة والزميلة التي قد تتفوق كثيرا على نظرائها من الذكور،وهي الأكثر عطاءا،وفي أحيان كثيرة من الرجل،أن يرتكب تلك المذبحة ثم ينتحر بعدها...! حيث يفترض أنه قد نال قسط من التربية والتعليم الراقي،والذي لم يتوفر ولم يتح للملايين من أقرانه،والذي يمكن أن يحصنه على الأقل من إرتكاب مثل تلك المذابح...!.
ولم تكن ذكرى هي أول وآخر ضحايا آل سعود،حيث أن أياديهم ملطخة فقط بدماء الأبرياء والمناضلين العرب،ولكنها لا يمكن أن تقترب بأي سؤ،حتى ولو بالكلمةـ،إلى أي إسرائيلي عادي،حيث كانت - ولا تزال - كل أصابع الإتهام تشير إليهم في قتل ناجي العلي،فنان الكاركتير البالغ الأثر في الحياة العربية التي يحياها المواطن العربي العادي من الخليج إلى المحيط،لأنه هو وحده الذي عرى وكشف سؤاتهم،وكشف لواطهم السياسي غير المنبت الصلة عن لواط عضوي برهن ودلل عليه أحد الأمراء السعوديين مؤخرا في لندن عندما قتل خادمه الذي كان يمارس معه الكبائر - وليعاذ بالله - وحكم على الأمير بالسجن. وتلك القصة لم تستطع أن تخفيها،أو تمحوها،المخابرات السعودية،وصارت معروفة ومتداولة في العالم أجمع لأن أحداثها قد جرت فى لندن،حيث تحترم حرية تداول المعلومات بين سائر الأفراد،و دونما أي تمييز،وليس في أي بلد عربي آخر يمكن أن يشترى بالمال السعودي لكي يصمت حكامه وأجهزته عن جرائم آل سعود...!.
وعداء آل سعود لا يقتصر فقط على الأفراد بل إنه يمتد أيضا للأمم والشعوب،بل أن هذا النوع من العداء هو في حقيقة الأمر مقدم عن أي عداء آخر سواه،فهم من حرض ومول غزو الولايات المتحدة للعراق،بل وقد كشفت العديد من الوثائق السابقة - وذلك مما لم تتضمنه وثائق ويكيليكس - أنهم أكثر من حرض الولايات المتحدة على قتل الرئيس صدام حسين في أعقاب غزوه للكويت - وهنا يعود ويبدو دورهم واضحا في قتل وإغتيال الأفراد -ثم حرضوا بعدئذ على ضرب وتحطيم العراق،وكانوا هم أيضا من حرض ومول إغتيال عبد الناصر والمشروع الناصرى ذاته - بغض الطرف عن إتفاقنا أو إختلافنا مع عبد الناصر وتجربته - كما إنهم هم - أي آل سعود - من يحرضون الآن على ضرب إيران بإعتبارها هي - وليس إسرائيل - العدو الاسترتيجى للعرب والمسلمين...! وذلك يكشف دورهم أيضا فى تحطيم الأمم والشعوب...! وذلك لأنهم يخشون من تصدير الثورة الإيرانية إلى أرض الجزيرة العربية،بينما لا تسعى إسرائيل إلا فقط تصدير عناصر إغتيالات مدربة في خدمة وتحت أمر أل سعود ساعدتهم على الأقل في الخلاص من المطربة ذكرى،ومن قبلها ناجي العلي،على الرغم من إخفاقها في التخفي بعد إغتيال المبحوح...!.
ولذلك فإننا نلاحظ أن إسرائيل لا تخشاهم على الرغم من إنهم اكثر دول العالم شراء للسلاح الذي لا يستخدمونه ولا يوجهونه عادة إلا لصدورنا نحن...!.
إذن فكما يقال أن إسرائيل دولة وظيفية،فيمكننا القول أيضا أن السعودية - ومن خلال حكامها - صارت دولة دور مناوىء لأية تطلعات عربية وحدوية نهضوية حقيقية،وهي بذلك تلتقي في نهاية المطاف مع الأهداف الصهيونية...!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق