28 يوليو 2005
آية السيف تصنع التاريخ وتنشر الإسلام
لا نبالغ إذا قلنا أن آية السيف قد غيرت وجه العالم،وصنعت تاريخه. بفضلها شكل المسلمون مملكة مترامية الأطراف،لا تغيب الشمس عنها إلا قليلا،وبفضلها انتشر الدين الإسلامي من الحجاز شرقا،إلى أوروبا غربا،مرورا بأفريقيا. وبفضلها سقطت دول وممالك وأمبرطوريات وحضارات. نقلت المتمسكين بها والمتكئين عليها من الصحراء اللاهبة،إلى الجنان الوارفة،ومن شظف العيش وجحيمه،إلى رغده ونعيمه،ومن بيوت الشعر،إلى الدور والقصور.
لقد اتفق كل العلماء والمفسرين على تسميتها بـ آية السيف،وهي الآية الخامسة من سورة التوبة،التي تسمى سورة براءة أيضا. ولقد أصابوا في تسميتهم تلك. فقد كانت فعلا لا قولا،سيفا بتارا على رقاب الآخرين. إذ خلقت بالتعاون مع (الآية 29) مفهوما جديدا لم يكن معروفا من قبل،للعلاقة المتوجبة بين المسلمين وغير المسلمين،وهم أشقاء وأخوة وأبناء عمومة وأقرباء. ورسمت بدقة حدود هذه العلاقة. مما أحدث واقعا جديدا على الأرض بينهما. وتولت (الآيات 14 و 28 و 30) إيضاح الأسباب الموجبة لهذه العلاقة.
لقد أمرت آية السيف المسلمين بقتل المشركين أينما وجدوهم (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم) أي لا ترفعوا السيف عن رقاب المشركين حتى يضطروا إلى القتل،أو إلى الإسلام. فإن تابوا أي أسلموا. خلوا سبيلهم. (انظر تفسير الجلالين). ونفس الأمر وجهته للمسلمين الآية (73) (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير). والآية (123) (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين). وحسب تفسير الجلالين فإن معنى كلمة (يلونكم من الكفار) هو: الأقرب فالأقرب من الكفار.
وينقل محمد عبد السلام فرج أحد أكبر وأشهر القادة الإسلاميين في مصر آراء وشروحات المفسرين في هذه الآية،في كتابه الشهير (الجهاد الفريضة الغائبة) فيقول: (قال الحافظ ابن كثير في تفسير الآية: قال الضحاك بن مزاحم: أنها نسخت كلًّ عهدٍ بين النبيوبين أحدٍ من المشركين،وكل عقد وكل مدة. وقال العوفي عن ابن عباس: في هذه الآية لم يبق لأحد من المشركين عهدٌ ولا ذمةٌ منذ نزلت براءة. وقال الحسين بن فضل فيها: آية السيف هذه نسخت كل آية في القرآن فيها ذكر الإعراض والصبر على أذى الأعداء. فالعجب ممن يستدل بالآيات المنسوخة على ترك القتال والجهاد. وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن حزم في الناسخ والمنسوخ [باب الإعراض عن المشركين]: في مائة وأربع عشرة آية في ثمان وأربعين سورة،نسخ الكل بقوله عز وجل .. فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ..). انتهى.
وسورة التوبة أو براءة هي السورة الوحيدة في القرآن التي لا تبدأ بالتسمية بالله (بسم الله الرحمن الرحيم) بخلاف كل السور الأخرى. ويشرح تفسير الجلالين سبب ذلك فيقول: (ولم تُكتب فيها البسملة لأنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر بذلك. كما يؤخذ في حديث رواه الحاكم،وأخرج في معناه عن علي: أن البسملة أمان وهي نزلت لرفع الأمن بالسيف. وعن حذيفة: إنكم تسمّونها سورة التوبة وهي سورة العذاب. وروى البخاري عن البراء: أنها آخر سورة نزلت). أي بها خُتم القرآن،واكتمل الدين الإسلامي والتعاليم الإسلامية.
لقد شكلت سورة التوبة،وخاصة آية السيف ورفيقتها الآية (29) علامة فارقة في تاريخ الدعوة الإسلامية. إذ غيرت جذريا مفهوم وأسس وحدود العلاقة بين المسلمين،والآخرين،كفارا كانوا،أم أهل كتاب مشركين. وأنهت مرحلة قبول المسلمين للآخر،وقبول التعايش معه. ودشّنت عهدا جديدا يقوم على رفض المسلمين للآخر،وإزاحته وقتله،أو افتداء نفسه ونساءه وعياله بالمال (الجزية) استنادا للآية (29).
كان لـ آية السيف أثرا كبيرا في انتشار الإسلام واتساع رقعته الجغرافية والبشرية. ولولاها لبقي محصورا في المدينة زمنا أطول،ولما استطاع دخول مكة،وامتلاكها،بالسرعة التي دخلها وامتلكها. كما كان لهذه الآية أثرا إيجابيا كبيرا على الأوضاع المعيشة والمالية للمسلمين،على مستوى الفرد والدولة،فامتلأت الجيوب والخزائن بالمال،وازدانت البيوت والقصور بالحسان،فقد سمحت لهم أحكام هذه الآية،إن لم نقل أمرتهم بغزو القبائل والبلدان الأخرى التي لا تدين بالإسلام،لترسيخ سلطة الإسلام فيها. وهو ما اصطلح على تسميته بالفتح الإسلامي.
ما هي الأسباب الموجبة لهذا الموقف الجديد الذي اتخذه المسلمون ضد الآخرين الذين وضعوا جميعا في سلة واحدة ولم يتم التمييز بين من هم أعداء للإسلام فعلا،أو حياديون مسالمون ليس لهم أدنى اهتمام بالأديان؟.
لقد حددت سورة التوبة من خلال الآيات (14 و 28 و 30) ثلاثة أسباب رئيسية موجبة لهذا الموقف الجديد من الآخرين. فهم أولا: أنجاس. كما تقول الآية (28) (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء الله إن الله عليم حكيم). وهم ثانيا: مشركون بالله،كما تقول الآية (30) (وقالت اليهود عزيز ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أتى يؤفكون). وثالثا: كي تُشفى صدور المسلمين منهم،كما تقول الآية (14) (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين).
ولأنها آخر السور،فإن أحكامها آخر الأحكام. أي أنها ناسخة لما سبقها. بمعنى أنها ألغت أو أبطلت أو (نسخت) كل ما سبقها من أحكام وتعاليم مغايرة لأحكامها وتعاليمها. أو لا تنسجم معها،وحلت محلها.
والنسخ يعني الإبطال أو الإزالة أو الإلغاء. ونسخَ الشيء،أبطله أو أزاله أو محاه أو ألغاه. والناسخ اسم فاعل،يلغي الشيء ويحل محله. ومن هنا جاء اصطلاح (الناسخ و المنسوخ) في القرآن الذي كُتب فيه عشرات الكتب على مدى القرون المنصرمة. والذي أفرد له الإمام جلال الدين السيوطي الشافعي بابا خاصا في كتابه (الإتقان في علوم القرآن) وفيه يقول: قال الأئمة: لا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ و المنسوخ. وقد قال عليٌ لقاضٍ: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا. قال: هلكت وأهلكت. وفي هذا النوع مسائل. الأولى يرد النسخ بمعنى الإزالة،ومنه قوله: (فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم آياته). وبمعنى التبديل: (وإذا بدلنا آية مكان آية). واختلف العلماء فقيل: لا يُنسخ القرآن إلا بقرآن،كقوله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها). وقيل: بل يُنسخ القرآن بالسنة،لأنها أيضا من عند الله. قال تعالى: (وما ينطق عن الهوى).
والنسخ في القرآن متفق عليه من قبل الأكثرية الساحقة لجمهرة العلماء،إلا قلة ضئيلة،خافتة الصوت،ترى أن لا ناسخ ولا منسوخ في القرآن،بل الأحكام ثابتة،لأن كلام الله لا يُنسخ. ويستشهدون على صحة رأيهم بالآية (42 فصلت) (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد). أما المؤكدون لوجود النسخ وهم كما أسلفت الأكثرية الساحقة من العلماء،فإنهم يقدمون أدلة قوية تثبت النسخ في القرآن،ويستشهدون بآيات عدة،مثل: الآية (106 البقرة) (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) والآية (101 النحل) (وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون).
لكن بعض الناس اتخذوا من النسخ في القرآن ذريعة ليدعوا إلى ترك أو تعديل بعض الأحكام الواردة في القرآن مثل أحمد أمين الذي قال: (إذا كانت أحكام في القرآن تبدلت في أقل من ربع قرن،فإن حكمة التبديل أظهر بعد مرور أربعة عشر قرنا).
وقد اختلف العلماء في عدد الآيات المنسوخة في القرآن،فبعضهم قال إنها خمسمائة آية،وبعضهم قال خمسمائة وخمسون آية.
كما اختلفوا في عدد الآيات التي نسختها آية السيف وحدها،فبعضهم قال إنها نسخت مائة وأربعة عشر آية،وآخرين قالوا: بل نسخت مائة وأربعا وعشرين آية. قال السيوطي في كتاب الإتقان في علوم القرآن: (قال ابن العربي: كل ما في القرآن من الصفح عن الكفار والتولي والإعراض والكف عنهم،منسوخ بـ آية السيف،وهي (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين) الآية نسخت مائة وأربعا وعشرين آية).
وقبل أن نذكر عددا من الآيات التي نسختها آية السيف،سنذكر عددا من الآيات التي نسختها الآية (29 التوبة) (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)
(*) بعض الآيات التي نسختها الآية (29 التوبة).
1- سورة البقرة. الآية 62. (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ). منسوخة بالآية (29 التوبة).
الآية 109. (فاعفوا واصفحوا). منسوخة بالآية (29 التوبة).
2- سورة المائدة. الآية 13. (فاعفُ عنهم واصفح). منسوخة بالآية (29 التوبة).
3- سورة الأنعام. الآية 70. (وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا). ذر= دعْ،فعل أمر. منسوخة بالآية (29 التوبة).
4- سورة الأنفال. الآية 61. (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها). منسوخ بالآية (29 التوبة).
5- سورة العنكبوت. الآية 46. (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون). منسوخة بالآية (29 التوبة).
(*) بعض الآيات المنسوخة بـ آية السيف.
1- سورة البقرة.
الآية 83. (وقولوا للناس حسنا) وفيها قولان: بعضهم يقول هي محكمة. وهؤلاء اختلفوا بعد أن اجتمعوا على إحكامها. قال محمد بن الحسن بن علي: معنى قوله (وقولوا للناس حسنا) أي قولوا لهم: إن محمدا رسول الله. وآخرون يقولون إنها منسوخة بـ آية السيف.
الآية 139. (لنا أعمالنا ولكم أعمالكم) منسوخة بـ آية السيف.
الآية 190. (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا) منسوخة بـ آية السيف.
الآية 191. (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام) منسوخة بـ آية السيف.
الآية 192. (فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم) منسوخة بـ آية السيف.
الآية 256. (لا إكراه في الدين) منسوخ بـ آية السيف.
2- سورة آل عمران.
الآية 20. (وإن تولوا فإنما عليك البلاغ) نسخ بـ آية السيف.
الآية 28. (إلا أن تتقوا منهم تقاة) منسوخ بـ آية السيف.
3- سورة النساء.
الآية 63 (فأعرض عنهم وعظهم) صار الوعظ والإعراض منسوخا بـ آية السيف.
الآية 80 (ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا) منسوخ بـ آية السيف.
الآية 81 (فأعرض عنهم) منسوخ بـ آية السيف.
الآية 84 (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك) نسخت بـ آية السيف.
الآية 90 (إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق) إلى قوله (فما جعل الله لكم عليهم سبيلا) منسوخة بـ آية السيف.
4- سورة المائدة.
الآية 2. (ولا آمّين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا) منسوخ بـ آية السيف.
الآية 99. (ما على الرسول إلا البلاغ) نُسخ بـ آية السيف.
5- سورة الأنعام.
الآية 66 (قل لست عليكم بوكيل) منسوخ بـ آية السيف.
الآية 104 (فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ) نُسخت بـ آية السيف.
الآية 106 (وأعرض عن المشركين) نُسخ بـ آية السيف.
الآية 107 (وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل) منسوخ بـ آية السيف.
الآية 108 (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) نسخت بـ آية السيف.
الآية 112 (فذرهم وما يفترون) منسوخ بـ آية السيف.
الآية 135 (قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إن عامل) نسخ بـ آية السيف.
الآية 158 (قل انتظروا إنا منتظرون) نسخت بـ آية السيف.
6- سورة الأعراف.
الآية 183. (وأملي لهم) أي أمهلهم. منسوخ بـ آية السيف.
الآية 199. (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) هذه الآية أعجب المنسوخ. أولها منسوخ بآية الزكاة. وأوسطها محكم. وآخرها منسوخ بـ آية السيف.
7- سورة يونس.
الآية 41. (وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون) منسوخة بـ آية السيف.
الآية 46. (وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك) منسوخة بـ آية السيف.
الآية 99. (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) نُسخ بـ آية السيف.
الآية 108. (فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضلّ فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل) نُسخت بـ آية السيف.
الآية 109. (واصبر حتى يحكم الله) منسوخ بـ آية السيف.
8- سورة هود.
الآية 121. والتي تليها (وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون) نُسختا بـ آية السيف.
9- سورة الرعد.
الآية 40. (فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) منسوخ بـ آية السيف.
10- سورة الحجر.
الآية 3. (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا) نسخت بـ آية السيف.
الآية 85. (فاصفح الصفح الجميل) منسوخ بـ آية السيف.
الآية 88. (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به) هذا قبل الأمر بالقتال، ثم نسخت بـ آية السيف.
الآية 94. (وأعرض عن المشركين) منسوخ بـ آية السيف.
10- سورة النحل.
الآية 82. ( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ) منسوخ بـ آية السيف.
الآية 125. (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) نُسخت بـ آية السيف.
الآية 127. (واصبر) نُسخ الصبر بـ آية السيف.
11- سورة الإسراء.
الآية 54. (ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم وإن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلا) نسخت بـ آية السيف.
12- سورة مريم.
الآية 84. (فلا تعجل عليهم) هذا منسوخ بـ آية السيف.
13- سورة طه.
الآية 130. (فاصبر على ما يقولون) منسوخ بـ آية السيف.
الآية 135. (قل كلٌ متربصٌ فتربصوا فستعلمون) منسوخ بـ آية السيف.
14- سورة الحج.
الآية 68. (وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون) منسوخ بـ آية السيف.
15- سورة المؤمنون.
الآية 54. (فذرهم في غمرتهم حتى حين) منسوخ بـ آية السيف.
الآية 96. (ادفع بالتي هي أحسن) نسخت بـ آية السيف.
16- سورة النور.
الآية 54. (فإن تولوا فإنما عليه ما حُمّل وعليكم ما حُمّلتم) نسخ بـ آية السيف.
17- سورة القصص.
الآية 55. (لنا أعمالنا ولكم أعمالكم) نسخ بـ آية السيف.
18- سورة الروم.
الآية 60. (فاصبر) منسوخ بـ آية السيف.
19- سورة السجدة.
الآية 30. (فاعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون) نُسخت بـ آية السيف.
20- سورة الأحزاب.
الآية 48. (ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم) نسخ بـ آية السيف.
21- سورة سبأ.
الآية 25. (قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون) منسوخ بـ آية السيف.
22- سورة الزمر.
الآية 15. (فاعبدوا ما شئتم من دونه) منسوخ بـ آية السيف.
23- سورة فصلت.
الآية 34. (ادفع بالتي هي أحسن) نسخ بـ آية السيف.
24- سورة الشورى.
الآية 6. (والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل) منسوخة بـ آية السيف.
الآية 15. (لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم) أي لا عداوة. نسخ هذا بـ آية السيف.
الآية 48. (فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ) نسخ هذا بـ آية السيف.
25- سورة الزخرف
الآية 83. (فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم) منسوخ بـ آية السيف.
الآية 89. (فاصفح عنهم وقل سلامٌ) منسوخ بـ آية السيف.
26- سورة الدخان.
الآية 59. (فارتقب إنهم مرتقبون) إي انتظر هلاكهم. نسخ هذا بـ آية السيف.
27- سورة الجاثية.
الآية 14. (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله) أي اغفروا للكفار ما وقع منهم من الأذى لكم،نزلت في عمر بن الخطاب. نسخت بـ آية السيف.
28- سورة الأحقاف.
الآية 35. (فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم) نسخ الصبر بـ آية السيف.
29- سورة ق.
الآية 39. (فاصبر على ما يقولون) نسخ الصبر بـ آية السيف.
الآية 45. (وما أنت عليهم بجبار) أي تجبرهم على الإيمان. نُسخ هذا بـ آية السيف.
30- سورة الطور.
الآية . (واصبر لحكم ربك) أي أمهلهم. نسخ هذا ب، آية السيف.
31- سورة النجم.
الآية 29. (فاعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا) نسخ هذا بـ آية السيف.
32- سورة الممتحنة.
الآية 8. (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم) الآية 9 (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين) نسخ معنى الآيتين بـ آية السيف.
الآية 11. (فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا) منسوخ بـ آية السيف، وقيل بـ آية الغنيمة.
33- سورة المزمل.
الآية 10. (واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا) أي كفار مكة. هذا قبل الأمر بالجهاد. نسخ بـ آية السيف.
34- سورة الإنسان.
الآية 8. (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) الأسير إن كان من غير أهل القبلة،فقد نسخ هذا بـ آية السيف.
35- سورة الطارق.
الآية 17. (فمهّل الكفار أمهلهم رويدا) نُسخ الإمهال بـ آية السيف.
36- سورة الغاشية.
الآية 22. (لست عليهم بمصيطر) وفي قراءة بالسين بدل الصاد. أي بمسلط.
الآية 23. (إلا من تولى وكفر) لكن من أعرض عن الإيمان وكفر بالقرآن يعذبه الله.
هذا قبل الأمر بالجهاد. نسخ ذلك بـ آية السيف.
37- سورة الكافرون.
الآية 6. (لكم دينكم ولي دين) هذا قبل الأمر بالحرب. نسخ بـ آية السيف.
وهناك آيات أخرى عديدة نسختها آية السيف والآية (29 التوبة). وهاتان الآيتان يستغلهما الغلاة والمتعصبون ودعاة الجهاد والإرهابيون،ويجعلون منهما سندا شرعيا لدعواتهم،يضللون بها ويعبّئون ويعدون الشباب الصغار القابلين للانفجار،والراغبين بالانتحار،ويقتلون رجالا ونساء وأطفالا لا يعرفونهم،ودون ذنب ارتكبوه. ويشنون حربا شعواء على الحضارة والإنسانية والعالم.
والسؤال الأهم والملحّ الذي يقلق الجميع: إذا كانت كل آيات التسامح والصفح وعدم الإكراه وحق الاختيار والتولي والإعراض عن الآخرين الذين يسمون كفارا أو أهل كتاب مشركين،قد ألغيت ونسخت.! فكيف لنا أن نجد أسسا للعيش المشترك مع الآخرين؟ كيف يمكننا أن ننزع فتيل الحقد والكراهية والحرب والدمار في عالم قد أصبح عبارة عن قرية صغيرة ملزمون جميعا بالعيش فيها؟ وفي زمن تتصاعد فيه الدعوات لإرساء مفاهيم الحرية،وحق الاختيار،وحقوق الإنسان،وسلطة القانون،وعدم التمييز بين الناس بسبب جنسهم أو عرقهم أو دينهم،وهو ما نلحظه في الغرب خاصة؟ أم أن الحرب خيارنا،ولا بديل لنا عنها؟.
هل هناك من يهتم بالإجابة على هذا السؤال،ويجد مخرجا؟ أم أننا في مأزق،والسؤال لغز غير قابل للحل؟.
سعدالله خليل
هوامش:
(*) الإتقان في علوم القرآن – جلال الدين السيوطي الشافعي.
(*) الناسخ و المنسوخ – أبو القاسم هبة الله بن سلامة الضرير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق