العلاقات (السعودية – الاسرائيلية) الغامضة .. كشف المستور
لقد ذهب السادات الى اسرائيل تحيط به كل كاميرات الصحافة والتلفزة من كل جانب وخطب فى الكنيست الاسرائيلي وشاهده على الهواء مباشرة ملايين البشر. لكن للاسف تلك الكاميرات نحيت تماما وابعدت في كثير من لقاءات العرب باسرائيل,فقد كان طابع تلك اللقاءات السرية التامة والغموض المقلق. ولكن مع مرور الزمن والكشف عن الوثائق تم كشف المستور عن لقاءات العرب باسرائيل السرية. لان العرب يجرون تلك اللقاءات ويخشون من الافصاح عنها. ففي اوراق التاريخ اسماء زعماء عرب وملوك عرب وشخصيات عربية اجرت لقاءات ومواعيد كانت تتم غالبا على ارض محايدة وتجمع الاسرائيليين بالقادة العرب. لذلك قد تستغرب او تستعجب عندما تعرف ان اول من باع فلسطين لليهود هو الملك عبدالعزيز آل سعود في مؤتمر (العقير) عام 1922 عندما كتب تعهد كتابي لبرسي كوكس هذا نصه:
(انا السلطان عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الفيصل آل سعود ... اقر واعترف الف مرة لسير برسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى,لامانع عندى من اعطاء فلسطين للمساكين اليهود او غيرهم كما تراه بريطانيا التي لا اخرج عن رأيها حتى تصبح الساعة). أليست تلك خيانة كبرى لاتعادلها خيانة ... لذلك لا تستعجب اذا وجدت المملكة تسير على درب الملك المؤسس الى اليوم. فالسعودية لديها علاقات كبيرة تربطها باسرائيل ولكنهم يتكتمون عليها لانهم يقدمون انفسهم على انهم حماة الاسلام وفاتيكان الاسلام. لذلك اخذت هذه العلاقات طابع السرية والكتمان.
- الجدير بالذكر ان اول لقاء اسرائيلي سعودي حدث في عام 1939 في لندن,بين الامير (فيصل) عندما كان وزيرا للخارجية ووفد يهودي كان يحضر مؤتمرا حول القضية الفلسطينية. لكن هذه المعلومات ظلت بلا راع رسمي الى ان رفعت واشنطن صفة السرية عن عدد كبير من وثائق البيت الابيض بينها واحدة بعنوان (الملفات السرية واشنطن واسرائيل ودول الخليج) واهم ما جاء فيها:
- ان الملك عبدالعزيز واجه محنة صعبة هددت العرش السعودي نتيجة انخفاض عائدات الحج,وبموجب هذه الوثيقة فان الحكومة الامريكية تدخلت لانقاذ العرش السعودي مقابل تنازلات قدمها الملك عبدالعزيز للرئيس (هاري ترومان) اذ وافق على: (ألا تشارك المملكة ابدا في أية حروب يشنها العرب ضد اسرائيل لاستعادة فلسطين). فالكتمان ظل اقوى من الاعلام وبقيت الوثائق سرية الى ان اخترق سريتها بعض من الساسة واهل الصحافة تمكنوا من الوصول الى عتبات تلك الاجتماعات من دون ان يفوزوا بتفاصيلها,الا ان الجميع اتفق ان هناك عناق استراتيجى جديد بين السعودية واسرائيل.
- ومن ابرز اللقاءات التي رصدتها الصحف والمواقع والمنتديات مانشره موقع (فيلكا) الاسرائيلي بتاريخ 12 مايو 2008 عن زيارة الامير بندر بن سلطان الى اسرائيل في زيارة سرية وعلى متن طائرة خاصة التقى فيها بايهود اولمرت وقال له: (سندفع لكم كل نفقات الحرب للقضاء على حزب الله لبنان) مع تعهد بان تدفع السعودية كل النفقات لحرب تشنها اسرائيل على حزب الله بغرض القضاء عليه,ولكن اولمرت الذى كان متورطا وقتها فى قضية تقاضيه رشاوى مالية رفض تلبية الطلب السعودي الذي تريد السعودية من وراءه دعم حكومة السنيورة في الوقت الحاضر معتبرا انه امر مستحيل حاليا. لكن بندر طلب من اولمرت بعد هذا الرفض القيام بعملية نقل قوات اسرائيلية الى شمال الاراضي المحتلة للايحاء بانه يريد تنفيذ عمليات ليلفت بذلك انتباه حزب الله للقيام بعمل مماثل ومن ثم ابلاغه من خلال الوسيط (المانيا) انه سيبدأ الحرب مع حزب الله اذا ما الحزب اقتحام القصر الرئاسي في لبنان,مع ان اولمرت اخبره انه لا يريد دخول حرب لصالح السعودية. وان اكثر ما سيقوم به هو القيام بمناورات عسكرية لاخافة حزب الله واجباره على نقل رجاله من شمال لبنان الى جنوبه .. كما كشف موقع (فيلكا) ايضا ان هذه الزيارة هي الثالثة من نوعها لـ بندر,حيث سبق له ان زار تل ابيب في سبتمبر عام 2006 حيث عقد لقاءات سرية مع قادة امنيين وسياسيين صهاينة,كما حمل معه تمنيات واستعدادات الرياض لتطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلى على مراحل .. وقد سبقتها زيارة اخرى لـ بندر خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان حيث التقى باولمرت وكونداليزا رايس التي كانت متواجدة في اسرائيل حينها وذلك على خلفية طرد حزب الله عناصر الاستخبارات الغربية والصهيونية من بيروت.
- وكذلك اعتراف رجل الاعمال السعودي (عدنان خاشقجي) في عيد ميلاده الخامس والخمسين لجريدة (يديعوت احرونوت) ان عملية (موسى) لتهجير يهود الفلاشا الاثيوبيين الى اسرائيل قد تمت في منزله خلال اجتماع سري عقد في مزرعته الخاصة في كينيا عام 1982.
- وكذلك تنظيم (عادل الجبير) لرحلة ليهود امريكيين بعد احداث 11 سبتمبر واتصاله بيوسى بلن حين كان وزيرا في حكومة حزب العمل الاسرائيلي. الى جانب علاقات واتصالات بندر بن سلطان القديمة بالاسرائيليين والتنسيق السعودي الاسرائيلي في حرب اليمن بهدف منع العدوان المشترك.
العلاقة السعودية الاسرائيلية قائمة وموجودة منذ سنوات فالسعودية هي اول من ثبت اركان دولة اسرائيل اللقيطة واول من جاء بالامريكان الى جزيرة العرب ومكنوهم من رقاب الدول العربية. من نجد تخرج الزلازل والفتن. واينما ترى خيانة او مؤامرة او كارثة تحل بالمسلمين في عصرنا الحاضر اعلم ان خلفها السعودية .. بواسطة اموال البترول والسلاح او السياسة او الفتاوى الملكية .. فالسعودية من اجل حفظ النظام السعودي على اتم الاستعداد ان تضع يدها في يد الشيطان. فهناك فرق بين موقف السلطان عبدالحميد الذي رفض اقامة دولة لليهود في فلسطين وبين موقف آل سعود الذين كانوا اول من وقع على اقرار يعطون فيه فلسطين لليهود لتقديم اوراق اعتمادهم لدخول المنظومة الامريكية الاسرائيلية والحفاظ على عرشهم حتى لو تحالفوا مع الشيطان ضد فلسطين وعموم المسلمين.
شبكة قنوات المناهـــ جميع الحقوق محفوظة - 2011 ـــل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق