04 أكتوبر 2010
المنهج واضح
في عام 2005 وبعد أن قام الإرهابيون التكفيريون بتفجير الحرم العسكري المقدس بمدينة سامراء المقدسة,أصدر السيد/ السستاني،تلك الفتوى المشهورة بحرمة التعرض لإخواننا السنة (كردة فعل) بسبب تفجير الحرم المطهر بسامراء.
ولم تصدر أي فتوى من علماء العامه بشأن حرمة التعرض للأضرحة الشيعية المقدسة,ونادرا ما سمعنا إستنكارا لذلك العمل المشين (تفجير الحرم).
اليوم يصدر السيد القائد فتوى بحرمة التعرض لرموز السنة,وهذا هو النص الحرفي لفتوى السيد القائد:
يحرم النيل من رموز إخواننا السنة فضلاً عن اتهام زوج النبي (صلى الله عليه وآله) بما يخل بشرفها بل هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء وخصوصاً سيدهم الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله).
في الفتوى الأولى ضرر (بعض السنه التكفيريين) وقع على الشيعة,وكان لضبط النفس من قبل الشيعة ضرورة بحق إخواننا في المذهب الآخر كما هو واضح من فتوى السيد/ السستاني.
والفتوى الثانية جائت بسبب تعرض بعض الشيعة الى رموز السنه.
وهناك ترابط بالأمرين.
إن السنه إذا تعرضوا لرموز الشيعة فعلى الشيعة أن يضبطوا النفس ولا ينجرون الى العواطف وردات الفعل وبالفتوى الثانية إذا أحد من الشيعة تعرض الى السنة فسنرفض هذا العمل ولا نقبله.
المغزي من ذلك,هو الفرق بين معاملة علماء الشيعة مع بعض الأحداث التي وقعت سواء أكان هذا الضرر من قبل الشيعة أو من قبل السنة.
طبعا هذا التصرف الإسلامي والراقي جدا هو ما يميز به مدرسة أهل البيت,والشيعة يرغبون جدا بمبادلتهم هذا الشعور,وهو أن يتلمسوا ردة فعل علماء السنه وهم يدافعون عنهم عندما يخطأ أحدهم على الشيعة والعكس صحيح.
ولكن نحن في عالم تتبدل فيه المفاهيم,ويكون عند الغالبية الحق من إتجاه واحد.
اللهم أنصر الإسلام و المسلمين و أحفظ علمائنا المجاهدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق