الاثنين، 13 ديسمبر 2010

قطر 2022 ... حين يكونُ الحُلم واقعِاً ...


مدونة (عبدالكريم السلمي)

03 ديسمبر 2010
قطر 2022 ... حين يكونُ الحُلم واقعِاً ...



كان مجرد الإعلان عن أن قطر ستنافس على إستضافة حدث كهذا مثاراً للسخرية لدى الكثيرين ...
وحدها الإرادة القادرة على تحويل كل هذه الأحلام لــ واقع نعيشهُ على الأرض!
من كان يُتابع تفاصيل الملف القطري و اللغة التي يتحدث بها مسؤولوا الملف يشعر أن الجيران لا يمزحون!
- أنت تتحدث عن مدن ترفيهية و حضارية تُسمى ملاعب ...
- أنت تتحدث عن مُدن و أحياء تُشيد تُسمى فنادق ...
- أنت تتحدث عن تحدي إقتصادي وسياسي وثقافي وحضاري لا تستطيع إدارك أبعاده ...
كل العرب كانوا يتابعون تفاصيل الملف وهو بين الحلمِ و العلم ... أفعلاً ستكون قطر المكان الأول لكل أنظار العالم في 2022؟.
كنت وقتها في كوفي شوب ...
مجموعة من الجنسيات ستتابع ...
جوزيف بلاتر يتسلم ظرف الدولة المسضيفة للحُلم ...
صدقوني أن الكراسي التي كانت ممتلئة بالأجساد الضخمه أصبحت خاليه حين تعانقوا في السماء ...
دموع وصياح وتصفيق وأحلام كلها تقرآهُا في ثنايا هذه التعابير السهلة / الممُتنِعة ...
قطر ... أرادت أن تقول لكل حكومات النفط أنكم متى ما أردتم فعل شي فإن شيئا لا يمنعكم من تحقيقه ...
الأمر ليست كاس عالم فقط ...
الأمر هو مشاركة عالمية لكل الهوية التي تنتمي لها ... الدينية / الشعبية / الجغرافية / التاريخية
تستطيع أن تُعرِف العالم بكل ما تملِك من جواهر وسوء آيضاً ... حينها أنت حُر في ماذا ستبُث؟
ماذا عن التجهيزات الكبيرة التي سيظفر بها شعب قطر من جراء هذا الحدث؟
المواصلات والفنادق والمطاعم وأماكن الترفيه ... الكل سيقفز قفزة نوعية جداً ...
إننا لسنا في حاجة لأن نردد ما يقوله الكثير: كويت الآمس و دبي اليوم و قطر المستقبل و نحن لنا الدار الآخرة ...
إن حكوماتنا في تحدي حقيقي لإرضاء طموحات شعوبهم المتعطشه لكل إنجاز وتقدم حقيقي ...
إننا في السعودية بإنتظار الكثير من المشاريع التنموية على الصعيد الشعبي ...
لا نريد الأرقام الفلكية التي لا نعرف أين تذهب ولا كيف تُدار ...
لسنا في حاجة لتقدم دولة مجاوة حتى نكرر هذه البُكائية ... لكن الحقيقة تقول أننا في وضع لا يجب أن نبقى فيه ...
نشكر قطر على أنها – كما يقول أبو الدراري – صنعت لأطفالنا سعادة في أعوامهم الأولى حين يكون بإمكانهم مشاهدة كاس العالم في أرض الحدث دون الحاجة لشاشات الـــ إل سي دي!
وفي عام 2022 نلقاكم في دوحة الخير و العطاء ... في دار آل ثاني ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق