الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

هل سترتدي النساء (البيكيني) في مونديال قطر 2022؟


05-12-2010
هل سترتدي النساء (البيكيني) في مونديال قطر 2022؟


عين نيوز - رصد: وسط حالة من الدهشة إستقبل الألمان والصحافة الألمانية نبأ فوز قطر باستحقاق تنظيم مونديال كأس العالم لعام 2022 القادم،وعلى الفور خرجت ردود الأفعال وتباينت وسط طرح العديد من الاسئلة المتعلقة بنواحي إجتماعية وثقافية يدخل الدين طرفا فيها كون دولة قطر دولة إسلامية،بغض النظر عن النواحي الرياضية ودور قطر فيها وما حققته على الصعيد العالمي من بطولات،إذ أن سجل قطر الرياضي يخلو من بطولات مؤثرة وهو الأمر الذي دفع بالصحافة الألمانية للسؤال عن ما هية الإختيار ودوافعه!.
إن كثير من المراقبين الرياضيين الألمان يرون ان احتفالية المونديال الرياضية هي الإحتفالية الأكبر في العالم وفيها تتشعب وتتعقد عوامل عدة منها الأمنية والأقتصادية والتجارية وحتى الجنسية،وتدخل العادات والثقافات للشعوب المختلفة طرفا فيها طوال فترة المنديال التي تجري على أرض الدولة المضيفة،ومن ثم فإن الأمر في حالة قطر الدولة الإسلامية الأكثر صغراً والأكثر غنى سيضعها أمام تحديات كبيرة كممثلة للعرب والمسلمين ومحاولة إعادة صياغة صورة العرب والمسلمين التي تم تشويهها في الآونة الأخيرة بشكل كبير.
إستطلعت إيلاف أراء عدد من الشباب الألماني وكيف ينظرون إلى جدية قطر في تنظيم مونديال 2022.
تقول (مارينا فورجر) طالبة في جامعة ميونيخك: لا نعرف اذا كانت قطر ستسمح للنساء بكشف الصدور وارتداء البيكيني في المدرجات كما تعودنا ان نرى تلك  الصورة الشائعة في مدرجات المونديال. وتؤكد ان التشجيع بدأ يأخذ اشكالا مبتكرة كل عام وتتساءل هل ستتحكم قطر في أمزجة المشجعين وحريتهم؟.
يقول (ديفيد ماكلين) أمريكي يعمل في المانيا: ان تنظيم قطر لللمونديال سيعود على الشركات الألمانية العاملة في مجال الطاقة الخضراء بالنفع العظيم فهناك تعاون بين قطر وشركات المانية في هذا المجال وعندما نقرأ ان ملاعب الكرة التي ستشيد لهذا الغرض ستكون مكيفة باستخدام الطاقة النظيفة يعطي هذا انطباعا عن مدى تطلع الشركات الالمانية الى إقتحام هذا المجال.
يقول (اندي مارتن) طالب الماني: هل سيسمحون بتناول البيرة التي هي مشروب يرافق الشباب في مشاهدة مباريات كرة القدم في المونديال؟.
ويري (ماركوس جروبا) طالب: ان على المانيا استغلال الفرصة اقتصاديا وتشيد ملاعب كاملة في مصانعها ومن ثم نقلها الى قطر.
من جهة أخرى ترى الجالية العربية المقيمة في ميونيخ أن هذا الإختيار رغم تكلفته الكبيرة لـ دولة قطر الصغيرة إلا أنه سيكون فرصة للغرب والعالم ليتعرف على العرب وعلى الإسلام بشكل اكثر واقعية وبعيدا عن وسائل الإعلام الغربية التي طالما أججت مشاعر الكراهية بين الطرفين.
يقول (عبد الرحيم القدسي) من المغرب ان أختيار قطر سيسلط الاضواء مرة اخرى على العرب والمسلمين ولكن بشكل ايجابي هذه المرة،ويقول: يجب ان يقف العرب متضامنين مع قطر ولا أن يصابوا بعقدة الحسد والمنافسة ويتسببوا في افشالها كما فعلوا مرات عديدة بسبب قناة الجزيرة.
ويقول (صلاح المهدي) من مصر: اننا بدأنا على الفور نشعر بذلك الاختيار هنا في ميونيخ فكثير من النقاش بدأ في الصحافة الألمانية عن قطر ومدى إمكانياتها المادية الضخمة والذي يقرأ الصحف الالمانية يصاب بالذهول من مدى تلك الإمكانيات الهائلة لهذه الإمارة الصغيرة.
تقول صحيفة (تي تسيت) في تقرير لها انه بعد اعلان قرار إختيار قطر دق رنين الهاتف المحمول لـ أمير قطر وتوالت التهاني من حكام الخليج واحدا وراء الأخر وكان حاكم دبي الشيخ/ محمد بن راشد آل مكتوم،من أوائل المهنئين وأكد على أن إختيار قطر هو انتصار للعرب وللرياضة في الشرق الاوسط كله.
وقال: ان من شأن ذلك ان يعزز من طلب الإمارات إستضافة اولمبياد 2020 ... وقال الشيخ/ طلال الفهد،رئيس اتحاد الكرة الكويتي انه انتصار لكل العرب.
وفي سياق متصل ذكر تقرير اقتصادي في صحيفة (ذي دويتشه تسايتونج) ان دولة قطر لا تخاف من هيكلة القطاعات المختلفة من البنية الأساسية ويرى خبراء الاقتصاد الألمان أن قطر ستمنح الاولوية للمستشارين ورجال البناء والمشاريع وخبراء التنمية وتخطيط الشوارع قبل البدء في اعمال عملاقة.
لم تخلو صحيفة المانية واحدة من التعليق على الموضوع واجمعت الكثير من الصحف على ان هذا الأختيار هو اشارة ضمنية الى الرغبة في السلام العالمي متفقة مع رأي اللجنة المشرفة على الملف وتتحدث الصحف عن ليبرالية قطر وان أمير البلاد يسافر الى الخارج في بذلة انيقة غربية الصنع وان زوجة الأمير هي متحدثة لبقة وتلعب دورا في تنمية البلاد وهو أمر غير معتاد في دول الخليج حيث لا يعرف لزوجات الحكام اي نشاط تحت الاضواء.
انحصر إندهاش الألمان كثيرا في كيف ان دولة قطر الصغيرة التي لا يتعدى عدد سكانها 1,6 مليون نسمة ستنظم هذا المونديال الضخم لكن الاجابة على ذلك هي التي جاءت في مقال لصحيفة فرانكفورتر الجماينا ان احدا لم يكن قبل عشرين سنة يستطيع ان يحلم ان البحرين او الامارات ستتمكن من تنظيم مسابقات الفورملا 1.
يقول الالماني (اندرياس بلايشر) مدير الاكاديمية الرياضية في الدوحة ان الامير تميم بن حمد ال ثاني يقوم بالاهتمام بالرياضة بشكل كبير وان لا احد يشكك في قدرة قطر الكبيرة على بناء افضل الملاعب المكيفة والتي ستكون انجازا صناعيا كبيرا.
أمر هام أخر انبهت اليه الصحافة الألمانية وهو ان هذه الدويلة الصغيرة لا يتهددها خطر الإرهاب وعقدت مقارنة سريعة مع جنوب افريقيا التي استضافت المونديال السابق والبرزيل التي ستستضيف المونديال القادم مؤكدة على ان قطر هي الأكثر امنا من كل تلك الدول التي تنتشر الجريمة المنظمة على اراضيها اما مشكلة الحرارة الشديدة في قطر فان التغلب عليها امر ممكن في ظل تكيف الملاعب.
تحدي آخر قد تقابله قطر في حالة تأهل اسرائيل الى المونديال وهل سيتم استضافتها؟ لا يشك احد من المتابعين الي سياسة قطر الخارجية  الى ان هذا الامر لن يشكل عائق فـ قطر لها اتصالات وعلاقات مع ايران ومع اسرائيل اضافة الى العلاقات الوثيقة مع امريكا لكن السؤال الآخر وهل سيقبل الجمهور العربي فريق اسرائيل في ملاعبه؟ وهل سيستطيع التفرقة بين الرياضة والسياسة؟ إن ذلك سيبقى محل سؤال دائم فقبل الإجابة علية يجب الإنتظار لربما يتحقق السلام في المنطقة!.
كانت صفحة اللجنة المنظمة لملف قطر على الفيس بوك قد زارها اكثر من نصف مليون زائر ابدو تأيدهم لملف قطر في استضافة المونديال.
في نفس السياق يرد (هارولد ماين نيكولز) رئيس لجنة التقييم على المزاعم التي ترى قطر بانها دولة صغيرة قد لا تستطيع الوفاء بتعداتها من اجل اقامة هذا الحدث الكبير.
يقول: يجب عدم الخوف وعدم عقد مقارنة بين الدول المنظمة للبطولة فأول بطولة في المونديال والتي جرت في الاورجواي لم يكن هناك إلا ملعبين فقط وعشرة فرق والمسافة الزمنية التي تفصل  بين قطر واول مونديال في الارجواي هي 80 سنة تغير فيها العالم كثيرا واصبحت التقنيات خارقة في انجاز ما لم يكن يعتقد انه سينجز!.
على صعيد اخر تعرض رئيس الفيفا بلاتر الى اتهامات وجهت اليه بشان اختيار روسيا و قطر وذكرت صحيفة بيلد تسايتونج انه ربما ساعد في اختيار هاتين الدولتين لأنه يحتاج الى اعادة ترشيحة للاستمرار في منصبة الى اصوات جمهوريات الاتحاد الروسي كما انه سعى من خلال اختياره لـ قطر ان يتجنب منافسة محمد بن همام القطري وأكثر منافسية على منصب رئيس الفيفا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق