Sun 26 Sep 2010
اكتشافاتنا المذهلة!!!
الدكتور/ يونس حنون: ارسل لي الصديق القاريء سالم فوزي رابطا اسمه منتدى التوعية والتثقيف الصحي فيه هذا الخبر،متسائلاً ان كان محتواه صحيحا من الناحية الطبية خاصة بعد ان وجد نفس الخبر منشورا بنفس النص في مئات المواقع وبنفس الصيغة.
يقول الخبر:
*** *** *** *** ***
بسم الله الرحمن الرحيم
إكتشف الطب الحديث قبل قليل إكتشافا خطيرا مذهلا أذهل الأطباء ولكن الطب النبوي سبقهم إليه منذ أربعة عشرقرنا
المهم لا أطيل عليكم زبدة الإكتشاف الذي إكتشفه طبيب مسلم عمل بمستشفيات الغرب وبالسعودية وهو الآن طبيبا بالمستشفى التخصصي ببريده وتخصصه طبيب عظام إكتشف هذا الطبيب الحاذق أن سبب آلآم الظهرلدى السعوديين والعرب هو تأخرهم بالغسل من الجنابة وعدم وضوئهم بعد الإنتهاء من الجنابة وعند الرغبة بتأخيرالغسل وقال موضحا إكتشافه الطبي المذهل أن فقرات الظهرالعضميه بينها سائل المخ المغلف بغضروف وهذا السائل يحتاج لتدفق الدم إليه وإذا أجنب الإنسان ولم يغتسل ولم يتوضأ فورا وجلس فترة طويلة بدون غسل أووضوء أن ذلك يؤدي لجفاف السائل وبالتالي تآكل وتفطرالغضروف المحيط بالسائل وبالتالي
الضغط على فقرات الظهرالعضمية ضغطا متواصلا مسببا الألم بأسفل الظهروإن الحل لذلك هوالغسل الفوري من الجنابة أوالوضوء حيث أن الماء والغسل يؤدي الى تتجدد الدورة الدمويه وتدفق الدم للمح وبالتالي المحافظة على الغضروف سليما ولايتسبب بذلك بالضغط على الفقرات ويظهرسرالطب النبوي جليا في ذلك حيث أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما أجنب قط ونام بدون غسل أووضوء حيث أنه غالبا يتوضأ قبل النوم وبعدالجنابة إن أراد تأخيرالغسل الى الفجركما ورد ذلك بالحديث الصحيح
*** *** *** *** ***
ويسري الخبر كالعدوى الى مختلف مواقع السذج بطريقة النقل الببغائي بحيث ان نفس الاخطاء الاملائية (مثل كلمة العضمية والصحيح العظمية) تتكرر دون تصحيح في كل المواقع التي قرات فيها الخبر،وليس من الصعب ان نتوقع ان الخبر فبركة من احد طالبي الاجر الذين يؤمنون ان الكذب في سبيل اعلاء الدين نوع من الجهاد (بل هو للاسف الجهاد الوحيد الذي يجيده هؤلاء الناقمين على تقدم باقي البشرية مقابل تخلفهم العلمي المدقع) فيحاولون التعويض باختلاق هذه الاعجازات الطبية والعلمية في القرآن والسنة وكأن ذلك سيعفيهم من اية تهمة تكاسل او ضآلة امام الاخرين ... وفي العادة يمكن التعرف على التدليس من مؤشرات محددة وهي استخدام مصطلحات من وزن (اكتشاف خطير) و (اذهل الاطباء) ... اي اطباء؟ وكيف ذهلوا؟ بل وحتى لم يجرؤ مختلق الخبر ان يضع اسم للطبيب الحاذق الذي اكتشف الاكتشاف المذهل رغم انه ذكر مهنته واختصاصه ومكان عمله ... فلماذا ياترى ... هل بسبب التواضع الجم؟ ام انه يخاف الاعلان عن اسمه لكي لايرشح لجائزة نوبل في الطب وهي جائزة كفار؟.
لكن الاهم من هذا كله ان التوصل الى اكتشاف طبي حقيقي يحتاج الى تتبع مئات من الحالات المرضية المشابهة وربط اعراضها بهذا المسبب (اي عدم الاغتسال) ... فاين عثر المكتشف المزعوم على هذه الحالات؟ هل ان البقاء على الوساخة بعد المعاشرة الزوجية ثم التشكي من الام الفقرات بعدها حالة معتادة ومنتشرة بين السعوديين كي يصل هذا الفطحل الى اكتشافه المذهل الذي فك لغز هذه المشكلة الصحية الخطيرة؟.
اود ان اؤكد وقبل ان تاتيني التهمة المعتادة وهي السخرية من النصوص الدينية (على الرغم من اني كما هو واضح لا اسخر الا من مروجي اكاذيب الاعجاز المزيفة)،فالاغتسال سلوك متحضر لا يحتاج الى ان نختلق له تبريرات واسباب طبية موجبة.
يعني ببساطة: سويت تونسات؟ (او كما يقول الاخوة المصريون: اتنيلت؟) اذن روح اغتسل ونظف نفسك مثل الاوادم وابوك الله يرحمه.
لان هذا هو فعل البشر الذي لا يريد ان تنبعث منه روائح عطن بسبب التكاسل وكراهية دخول الحمام ... اما ان نحاول تحبيب النظافة بالاكاذيب فهذا اقرب الى الفضيحة فكان الاغتسال فعل غير مرغوب به فنضطر الى التخويف بالامراض التي ستحصل للعمود الفقري.
واخيرا هل لهذه العلاقة اساس؟.
مختلق الخبر يدعي ان الإنسان اذا عاشر معاشرة جنسية ولم يغتسل فان غضاريف فقراته تتاكل وتتفطر ... وكانه عندما سيغتسل فانه سيفتح مجرى لجريان الماء من الحنفية الى الفقرات مباشرة ... انه كلام فارغ لايوجد له اية علاقة بالطب ولا بالتشريح ولا بالمنطق ... والحديث النبوي نفسه لم يذكر ان هذا الاغتسال هو لتحسين الصحة،ولم ياتي بسيرة مرض او مضاعفات ... فلماذا الاضافات المضحكة.
عيب ياناس خزيتونا وخزيتو الدين وخزيتو الطب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق