الاثنين، 19 ديسمبر 2011

زلازل السعودية ونبوءة نهاية العالم


زلازل السعودية ونبوءة نهاية العالم
Sunday: 07 June 2011
سبق الزلازل التي هزت غرب المملكة العربية السعودية أخيرا،حديث وتنبؤات عن قرب نهاية العالم،وانتهاء دورة الحياة على كوكب الأرض بحلول عام 2012،بعد أن يصدمها كوكب متمرد (كوكب إكس) يخرج عن فلكه،تصاحبه أشعة شمسية تعمل على انقراض البشر.
مصدر هذه التنبؤات هي وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)،التي اصدرت دراسة أجراها فريق من العلماء ونشرتها مجلّة نيوساينتيست الأميركية المتخصّصة في العلوم والتكنولوجيا،أكدوا فيه أنه في يوم من أيام نهاية شهر سبتمبر من سنة 2012 ستضرب الكرة الأرضية عاصفة شمسية مدمرة بإمكانها أن تعيد العالم إلى عصر القرون الوسطى. وأرجع الباحثون هذه العاصفة إلى قيام أسراب من الجسيمات شبه الفرعية المشحونة كهربائياً من الشمس بقرع الأرض وما يحيط بها بصورة دورية منتظمة.
وأشار المتخصّصون إلى أن من ظواهر هذه العاصفة،اكتظاظ السماء بوهج ناري كثيف إضافة إلى انتشار أعمدة لتموّج أخضر وهّاج،كما ستلوح في الأفق تموّجات برتقالية متلاحقة خلال العرض الأبرز للشفق القطبي الذي يشاهد في المنتصف الشمالي من الكرة الأرضية.
ورغم أن وكالة الفضاء الأميركية تنشر أخبارا عن عواصف شمسية تحدث باستمرار وكل فترة 11 سنة وتسمى Sunspot Cycle،إلا أنها تعتقد أن العاصفة الشمسية التي ستحدث عام 2012 سيكون أقوى من المعدل بحدود 30-50 %.
قيامة 2012
ويتطابق التاريخ الذي حددته وكالة ناسا مع ما تشير إليه حضارة (المايا) المعروفين بشغفهم بالفلك ومعرفتهم له،بأن دورة الحياة التي يبلغ طولها 5126 سنة ستنتهي في 21 ديسمبر/كانون الأول 2012.
وتقول تنبؤات (إن الأرض في ذلك اليوم ستبدأ بالدوران العكسي،كما أن هذا اليوم سيشهد الكثير من العواصف الشمسية التي ستؤدي إلى فوران البراكين وذوبان الثلوج).
وذلك اليوم يتوافق مع يوم انقلاب الشمس في الشتاء،كما أنه سيشهد توازي الشمس مع مجرة درب التبان.
والمايا قبائل هندية سكنت أسست حضارة مدنية في أميركا الجنوبية،بلغت أوج تألقها في القرن الثالث الميلادي. ففي وقت كانت فيه باريس ولندن مجرد قرى بدائية كانت مدن مثل تايكال وتيهاكان تملك طرقا مرصوفة وأكثر من مائة ألف نسمة ... غير ان عظمة المايا الحقيقية تكمن في مهارتهم في علوم الفلك والرياضيات ورصد الأحداث. فقد توصلوا إلى قياس طول السنة بنسبة خطأ لا تتجاوز الثانيتين،كما استخرجوا المحيط الصحيح للأرض،وتنبؤوا بمواعيد الخسوف والكسوف. وتتضح براعتهم بوضع ما يعرف بـ (تقويم المايا) الذي استطاعوا من خلاله التنبؤ بالفيضانات وهبوب الأعاصير ومواسم القحط والجفاف. وهو عبارة عن جداول رياضية تتكرر بنمط دوري وتتوافق فيها الايام مع التواريخ (كأن يوافق الأول من فبراير عام 2099 يوم السبت،والأول من فبراير عام 1982 يوم الثلاثاء)!!!.
ويؤمن المايا بأن البشر يخلقون ويفنون في دورات تزيد قليلا عن خمسة آلاف عام. وبما أن آخر سلالة بشرية - من وجهة نظرهم - ظهرت قبل 3114 من الميلاد فإن نهايتهم ستكون عام 2012 (وتحديدا في 23 ديسمبر من ذلك العام). والغريب أن هذا التخمين يتوافق تقريبا مع ما جاء في التوراة من أن الله خلق الإنسان قبل 3760 عاماً من الميلاد،كما يتوافق مع ظهور الإنسان المتحضر وأول كتابة في العراق!!!.
توقعات عديدة
إن نظرية نهاية العالم 21/12/2012م ليست متوقفة على حضارة المايا فقط،فقد أشار المتنبئ الفرنسي الشهير (نوسترأداموس) سنة 1890،إلى أن الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية ستضطرب بنهاية الألفية الثانية وستسبب دمار الحياة بعد 12 عاما فقط.
أما عالم الرياضيات الياباني (هايدو ايناكاوا) الذي عاش قبل أكثر من نصف قرن،فقد تنبأ بأن كواكب المجموعة الشمسية سوف تصطف في خط واحد خلف الشمس،وأن هذه الظاهرة سوف تصاحب بتغيرات مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح الأرض بحلول 2012.
وتفيد معلومات سريّة تسربت من (ناسا) باكتشاف كوكب يعادل حجم الشمس تقريبا،إضافة إلى الكواكب المتعارف عليها،وهو ذو قوة مغناطيسية هائلة،وبالتالي فهناك أخطار كثيرة لو اقترب من مسار الأرض.
وبعد اختبارات استمرت لفترة طويلة عُرف أن هذا الكوكب سوف يمر بالقرب من الكرة الأرضية على مسافة تمكن سكان شرق آسيا من رؤيته بكل وضوح في العام الحالي،بل إنه سوف يعترض مسار الأرض في عام 2011،وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الأرض من رؤيته وكأنه شمس أخرى،ونظرا لقوته المغناطيسية الهائلة فإنه سوف يعمل على عكس القطبية،أي أن القطب المغناطيسي الشمالي سيصبح هو القطب المغناطيسي الجنوبي والعكس صحيح،وبالتالي فإن الكرة الأرضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب بالابتعاد عن الأرض مكملا طريقه المساري حول الشمس.
وعلى صعيد آخر،إذا ما قمت بإدخال الرقم 2012 في أي من محركات البحث على شبكة الإنترنت،فإنك ستجد الكثير من المواقع المتعلقة بهذا الموضوع،فبعضها يقدم إرشادات حول كيفية النجاة من هذا اليوم،والبعض الآخر يعطي تعليمات بشأن ما يجب أن ترتدي،ومنها قمصان كتب عليها (2012 .. النهاية)،أو (قيامة 2012).
وإذا كنت تعتقد أن هذا كله يمكن أن يكون فيلما أميركيا رائعا،فأنت على حق،لأن هوليوود تستعد لذلك.
فالمخرج رولاند إيميريك،والنجم جون كوزاك،يستعدان لإطلاق فيلم 2012 الخريف المقبل،حيث يعرض الفيلم في بدايته راهبا يتوجه إلى الكنيسة لإعلان قرب نهاية العالم بينما تبدأ ثلوج الهملايا بالذوبان لتكوّن سيلا مائيا يقتل كل من يأتي أمامه.
أما على صعيد الكتب،فقد تم نشر المئات منها والتي تحمل عنوان 2012،ولا زالت المكتبات في انتظار المزيد منها خلال الشهور القادمة.
ومن بين هذه الكتب كتاب Apocalypse 2012،والذي يدرج فيه المؤلف لورنس جوزيف مجموعة من الاحتمالات التي يمكن أن تحصل في ذلك اليوم.
إلا أن جوزيف يعتقد أن هذا اليوم لن يشهد نهاية العالم.
ناسا تُحذّر
اختبرت العديد من الدراسات السابقة تأثيرات الشمس على الأرض،إلا أن أياً منها لم يبحث في أخطار العواصف الشمسية على الحياة العصرية الجديدة. وقال البروفيسور «دانيال بيكر» مدير مختبر فيزياء الفضاء والمناخ: (بصرف النظر عما إذا كانت هذه العواصف جوية أو فضائية،فإن النتائج ستكون وخيمة على المجتمع المدني،وكل ذلك بالطبع يعتمد على التقنيات الحديثة المستخدمة).
ويقول الخبير جيمس تيرنر،عندما ننظر الى الشمس (بعناية)،تبدو كنجم ثابت منتظم ومتسق الحال،ولكن العلماء والمهندسين لديهم منظور مختلف عنها. بالنسبة لهم،الشمس تعتبر نجما ديناميكيا مليئا بالنشاط ومشوشا ومرجلا ضخما لقوى نووية حرارية مساء فهمها،لان تلك القوى من النوع الذي ممكن ان يطلق تدفقات انفجارية شديدة من الاشعاع في اي وقت.
وعندما تكون الارض في مسار ذلك الانفجار،فممكن للتوهج الحاصل ان يحدث اضطرابا كبيرا بشبكات الطاقة ويشوش الاتصالات الراديوية ويفسد ترتيب او يعيق نظام عمل الاقمار الصناعية. وبعد خمسين عاما من بدء عصر الفضاء،حدث ان تمكنت الارض من تجنب اسوأ ما تنتجه الشمس،حتى الان.
ولكن مع دخول الشمس مرحلة من النشاط المتزايد،فان تزايد التدفقات الشمسية المتكررة الحدوث ممكن ان تتوجه في طريقها الينا،هذا ما يتوجب على علماء الفلك والشركات ان تبحث فيه لضمان جاهزية الاقمار الصناعية وشبكات خطوط الطاقة.
زلازل السعودية
فوهة بركانية غرب السعودية
مع اشتداد قوة الزلازل التي تضرب مدينة العيص (غرب السعودية) منذ نحو شهر،وظهور مؤشرات جديدة الى ارتفاع الخطر المنذر بثوران بركاني في منطقة حرة لونيير،كثر الحديث عبر المواقع والمنتديات عن قرب نهاية العالم،واعتبار ذلك أحد مؤشرات اقتراب الساعة،لكن ثوران البركان لو حدث لن يكون الأول في تاريخ المنطقة،فكتب التاريخ تخبرنا أنه العام 654هـ الموافق لسنة 1256 ميلادي،حدث بركان عظيم بعد سلسلة هزاتٍ أرضية،ووصل مداه إلى تخوم المدينة المنورة حتى سال في الطرقات وقتل الكثير من المسلمين،ولم ينقطع مدة 52 يوماً حتى تعلق المسلمون بقبر النبي محمد وتابوا.
ويقول المختصون في علم الجيولوجيا أن الزلازل والبراكين تكاد تكون السمة الجيولوجية المميزة لجزيرة العرب خلال الـ 25 مليون عام الماضية،أي منذ بدء انفصال جزيرة العرب عن إفريقيا وانفتاح البحر الأحمر،فالزلازل والبراكين مستمرتان منذ ذلك الحين حتى وقتنا الحاضر.
وتعتبر الصفيحة العربية بشكل عام وجزيرة العرب بشكل خاص من المناطق النشطة بنائيا (تكتونيا) لكونها،في حركة فهي تبتعد عن إفريقيا بمعدل 1.5 سنتير متر في العام،وينتج عن هذه الحركة تهشم وتحطم وتزلزل طبقات الصخور،وتكوّن جبال وانخفاسات وزحزحة خاصة على امتداد حدود تلك الصفيحة مثل حزام جبال زاجروس – طوروس ونظام صدع خليج العقبة –،البحر الميت،البحر الأحمر،واليمن.
ورغم أن حمم بركان جبل النار في غرب السعودية لم تجد طريقها إلى سطح الأرض حتى الآن،إلا أن تصاعد قوة الهزات الأرضية بدءاً من نحو ثلاث درجات على مقياس ريختر في بداية الموقف،وصولاً إلى نحو ست درجات في وقت وجيز،مع ظهور انبعاثات غازية وارتفاع في درجات حرارة المنطقة،فإن اختصاصيين اعتبروها مؤشرات الى قرب انفجار بركاني،إضافة إلى امتداد مساحة التأثر بالهزات إلى محافظات مجاورة ومناطق تبعد مئات الكيلومترات عن مركز النشاط الزلزالي،مثل محافظة أملج في منطقة تبوك.
ونقلت صحيفة الإقتصادية السعودية عن مختص في علوم الجيولوجيا،قوله (إن الهدوء الذي تعيشه قرية العيص وما جاورها بعد الهزات الأرضية التي تعرضت لها طيلة الأيام الماضية،يعطي دلالة واضحة أن ثوران البركان بات وشيكا)،مستدركا (ربما تستغرق هذه العملية أياما أو أسابيع وقد لا يحدث الانفجار إلا بعد ستة أشهر وربما أكثر).
والبركان هو الوجه الظاهر للنشاطات النارية التي تحدث في باطن الأرض،ويمكننا وصفه بأنه مكان يحدث به فوهة أو شق تنطلق منها المواد المصهورة الحارة مع ما يصاحبها من بخار وغازات وحمم ورماد بركاني ونتيجة لاندفاع هذه المواد وتجمعها وتراكمها تتكون كتلة مخروطية الشكل وقد تأخذ مع مرور الزمن اشكال الجبال البركانية والتلال المخروطية. وتقسم البراكين الموجودة في العالم إلى ثلاثة أنواع براكين نشيطة وبراكين هامدة وأخرى تعطي دخانا وأبخرة.
ويعتبر بعض العلماء ان البراكين هي الخطر الأكبر على الكرة الأرضية،ويخشون فناء الأرض بسببها.
كذب المنجمون ولو صدقوا
لقد حاولت أمم وثقافات كثيرة التنبؤ بنهاية العالم .. وقد تكون هناك مؤشرات كثيرة على اقتراب يوم القيامة،ولكن لا يعلم احد متى تقوم الساعة إلا الله تعالى. وجميع التنبؤات التي تملأ صفحات الإنترنت عن العام 2012 لن تكون بأفضل من التنبؤات التي ارتبطت بعام 2000 ومضى عام 2000 ولم يحدث شيء! وهذا يدل على أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى القائل: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الأعراف : 187].
فلا أحد يعلم متى يأتي يوم القيامة إلا الله،فهو يأتي بغتة ومن دون مقدمات،ليصدم البشر ويكشف تفاهة إنجازاتهم العلمية والتكنولوجية،أمام قدرة الخالق عز وجل.
شبكة العراق الأخضر
(من أجل عراق خالٍ من أي تلوث بيئي أو فكري أو سياسي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق