تفكير الشباب السعودي
26/04/2011
يقال أنني عربي من بلاد عربية ، لكنني لم أعرف لي وطن ولا هويه
محمد الشهري: لاشك باني واحد من شباب دولة السعوديه ولي الحق ان اقول راي ولكم الحق ان تعلقوا عليه او تختلفوا معاه.
عموما بكل صراحه لا أرى في الشباب السعودي أي معاني ايجابيه تدل على الوعي في التفكير او النمو في زيادة الحس الثقافي لديهم.
فمثلا عندما تجلس مع مجموعه من الشباب السعودي في هاذي الايام وتساله مارايك في أحداث الامه العربيه تختلف الاجابات ولكن المعنى واحد فياتي شخص يقول: ليس لدي راي. وياتي شخص أخر يقول: اهم شي عندي راتب وسياره فليس لي بغيري. ياتي شخص أخر فيقول: أهم شي اني مرتاح ومبسوط. ياتي شخص أخر ويقول: هولاء مخربون ولا يفهمون. والمصيبه ياتي شخص أخر فيقول: ليش أتعب نفسي ولاأفكر ليس لدي طاقه لذلك.
بصراحه شي يزعل ويقهر ويحرك أي شخص غيور على بلده وشباب أرضه فانا أتاثر كثيرا عندما أرى أخر طموحات الشباب السعودي سياره فارهه،وراتب أخر الشهر،وممارسة الغزل،ومطارة البنات،واخر جوال نزل،واللف في الاسواق،والجلسه على الكورنيش في المدن الساحليه،والذهاب للبر في المدن الصحراويه،متجاهلين كل ما يحدث حولهم من أحداث عربيه أو حتى داخليه،فلم أصادف شخصا يوما قال بان حلمي أن اغير التاريخ أو أكون مفكر أو اديب أو حتى أحرر فلسطين،وليس ذلك فحسب بل أن أغلبهم لا يفكر حتى في أولاد بلده الاخرون فكل شخص همه نفسه،لم أسمع شخص ينادي ويقول باأنه سيقدم حلا لأزمة البطاله التي تواجه السعوديه،ولم أسمع يوما بان شخص كان من أهدافه حفظ حقوق الارامل والايتام أو حتى المطلقات،ولم أسمع أبدا شخصا يقول سوف أتحمل المسوليه بالعكس كل شخص يحاول رمي مسولياته على غيره بل يكاد أنه لا يقوم بمسولية نفسه هو،لم أجد يوما موظفا سعوديا أن كان طبيبا أو محاميا او معلما أو موظف حكومي يقول باني غيور على بلدي وأحب عملي وأخلص فيه،لماذا لا يوجد لدينا الحس الوطني اتجاه الوطن واتجاه اخوتنا الاخرون،لماذا لا يوجد لدينا عادات الاسلام ونحن من يقول اننا اساسه وهو خارج من ارضنا،لماذا لا يوجد لدينا شباب قد يقود الامه العربيه يوما من الايام،لماذا لا يوجد لدينا شباب غير تابع لسياسة أهله او ثقافة مجتمعه ليقود أمة مثقفه وواعيه،لا الوم ذلك الشباب المفتقر لمعاني التفكير الاساسيه فثقافة مجتمع له أكثر من مية سنه متربي على هاذي الافكار لا يستطيع التغير في يوم وليله ولكن لست ياس فيقال لو خليت كانت خربت فلا ياس مع الحياه ولا حياه مع الياس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق