الاثنين، 22 أغسطس 2011

الاعتداءات الجنسية تؤجج الشارع البحريني وتضع المجتمع الدولي أمام مسئوليات إنسانية جديدة


الاعتداءات الجنسية تؤجج الشارع البحريني وتضع المجتمع الدولي أمام مسئوليات إنسانية جديدة
12/05/2011
الوطن الجزائري (صحيفة إلكترونية شاملة)
- الاعتقالات العشوائية الانتقامية في البحرين أتت على الأخضر واليابس ، دون تمييز بين بريء ومذنب ، صغير أو كبير ، رجل أو امرأة ، فالكل بات ضحية لوحشية النظام ، ولرعونة مرتزقة الجيش السعودي الذي يتناسى في كثير من الأحيان مهمته القمعية ، فيطلق العنان لنزواته وشهواته الحيوانية ضد كل ما يرمز للأنوثة في هذا البلد .
عدد اللواتي تم اعتقالهن تقدرهن بعض المنظمات الحقوقية بأكثر من 100 امرأة ، تم إطلاق سراح أغلبيتهن ، لكن عددا لا باس منهن لا يزال رهن الاعتقال والتعذيب والممارسات الحيوانية ، وعلى رأس المعتقلات الشاعرة آيات القرمزي ، التي تم اعتقالها لمجرد انتقادها لرئيس وزراء البحرين ، الذي يجثم على صدور المواطنين منذ 42 سنة ، ليكون بذلك أقدم رئيس وزراء في التاريخ ، ولعل جرائمه وانتهاكاته تستدعي إعدامه وليس فقط انتقاده ، لكن منطق الطغيان يرفض مجرد حرية الرأي حتى وإن صدر من شاعرة رقيقة مثل آيات القرمزي .
إن ما يثير قلق الشارع البحريني اليوم ، هو ما تعرضت له وما تتعرض له المعتقلات من انتهاكات وصلت حد  الاعتداء على أجسادهن ، وهو ما دفع بالمنظمات الحقوقية وعلى رأسها مركز حقوق الإنسان البحريني على لسان رئيسه نبيل رجب إلى المطالبة بفتح تحقيق في هذه الجرائم ، والتي مست بعض النساء حتى في بيوتهن خلال المداهمات العشوائية الليلية ، وذلك أمام أبنائهن وأزواجهن .
من جانب آخر أكد الإعلامي حسين خلف حقيقة هذه الانتهاكات المرتكبة ضد المعتقلات ، مستشهدا في ذلك بإحدى قريباته التي اعترفت بتعرضها لاعتداء جنسي ، هذا فضلا عن شهادات أخرى تناقلتها وكالات أخبارية مختلفة ، وبث موقع اليوتيوب شرائطها ، الأمر الذي يؤجج من غضب الشارع البحريني ويفتحه على جميع الاحتمالات غير المحمودة العواقب ، خاصة مع حساسية مثل هذه الجرائم التي تعوّد النظام على ارتكابها ، ليس فقط مع النساء ولكن أيضا مع الرجال ، كما حدث منذ سنوات ضد أحد الناشطين الحقوقيين ، وهو ما ردت عليه العاصمة المنامة بمسيرة حاشدة كادت أن تُدخل البحرين الشقيق في دوامة من العنف والدم .
ما يحدث اليوم من إنتهاكات ضد المرأة ، مسها في حقوقها وزوجها وأولادها ، قبل أن ينتقل إلى جسدها ، يضع المجتمع الدولي برمته أمام مسئولياته ، ويحتم عليه التحرك بسرعة لضمان كرامة الإنسان في القرن الـ 21 هذا الذي يتبجح الغرب بحضاريته ، ولكنها حضارية انتقائية تراعي حتى حقوق الحيوانات في الغرب وتُغمض عيناها عن معاناة حرائر العرب في البحرين وربما في دول عربية أخرى أيضا .
للتوثيق:
نداء الناشط نبيل رجب بشأن الاعتداء الجنسي
تقارير من صحف وقنوات اجنبية لفتيات تعرضن للاعتداء الجنسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق