الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

الأخوان والسلفية وأفغنة مصر


الأخوان والسلفية وأفغنة مصر
العربي سالم:
مصر تتجه نحو الأفغنة بخطى حثيثة بعد أن تمكن الاخوان من الالتفاف على الثورة وسرقتها بالتنسيق مع أمريكا واسرائيل وقد أثبتوا قدرتهم على ذلك عندما أحضروا القرضاوي ليصلي في ساحة التحرير ويطلب من الشباب المصريين اخلاء ساحة التحرير على اعتبار أن الثورة قد نجحت واكملت مهمتها باستقالة حسني مبارك.
البارحة خرج نداء في مصر يطالب باطلاق (مليون لحية) بمناسبة شهر رمضان ورافق ذلك اطلاق مليون نقاب.
- هل تذكرون عندما أصدرت حركة طالبان في أواخر حكمها لافغانستان باطالة اللحى لغاية ثلاثون سنتيمترا ً خلال سنة تحت طائلة المساءلة والعقاب .. وهل تذكرون كيف كانوا يراقبون النقاب ويطاردون النساء بالعصي في الأزقة والشوارع المتربة في كابول وبقية مدن افغانستان المترتبة والتي لم تتجاوز بعد العصور الوسطى..؟؟.
- لو تسنى لإخوان مصر الحصول على مليون لحية ومليون نقاب فإن المرحلة التي تليها مباشرة وقبل أن ينتهي شهر رمضان ستكون القفز الى سدة حكم مصر بالقوة وبعد أن تنهك الشعب المصري بالفوضى بحيث يقبل صاغرا ً مايفرض عليه .. انه نفس الأسلوب المتبع لدى الصهيونية كما تخبرنا بذلك بروتوكولات حكماء صهيون.
- هكذا تكتمل سرقة ثورة شباب 25 يناير التي ابتدأت في ساحة التحرير بالقاهرة وسرقت في نفس الساحة .. كلمات الاخوان الخادعة بعد أن التحقوا بالثورة التي فاجأتهم كما فاجأت العالم .. من أنهم لا يطمحون الى الحكم ولن يترشحوا الى الرئاسة .. لكنهم فعلوا ذلك خلافاً لما طرحوه ووعدوا به وكانت الغاية هي أن يطمأن شباب الثورة اليهم ويقبلوا بهم بين صفوفهم.
- هنا نتساءل عن حقيقة اتفاقهم مع امريكا خاصة وان المرشد العام لاخوان سوريا (رياض الشقفة) قد تقدم بتعهد خطي لجيفري فيلتمان في استامبول بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية خالصة وعدم تقديم أي دعم للمقاومة الفلسطينية اذا مكنه الأمريكيين من الوصول الى الحكم.
- هذه هي الحقيقة والاخوان لا يهمهم الكذب والخداع فتاريخهم حافل بذلك وما على من يريد أن يتأكد سوى مراجعة تاريخهم الموثق والذي لم يعد مجهولا ً لأحد .. ولا أعتقد أن هناك من عاقل قد يصدق مزاعمهم بالقبول بالحلول الديمقراطية والحرية تماما ً كمزاعم أمريكا بالحرص على الحرية لهذه الشعوب التي تدفع بها لتخريب اوطانها وتقسيمها الى زرائب لكل نوع منفصل من انواع البهائم .. هكذا ينظرون الى هذه الشعوب فهل ستكرس هذه الشعوب ذلك عن نفسها .. يبدو أن هناك البعض يسعى الى حتفه بضلفه.
- مصر تتجه نحو الافغنة تمهيداً لتدمير المنطقة كلها .. فهل هناك من سيعمل على انقاذ مصر..؟؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق