السبت، 13 أغسطس 2011

(الحكم الشاذ لاسرة ال خليفة [لعنة الله عليهم])



(الحكم الشاذ لاسرة ال خليفة [لعنة الله عليهم])
27/03/2011
اي شيعه (خيبر خيبر يا صهيون ... جيش محمد قادمون)

مصطفى الامين: في التاريخ شواهد عديدة عن خيانات الانظمة الشاذة،التي لا تستند الى اية شرعية الا الى القوة المجردة،بحق شعوبها. وتتلون هذه الخيانات حسب الجغرافيا والواقع الاجتماعي للبلدان التي نكبت بهذه الانظمة،الا انه يمكن استخراج قواسم مشتركة لهذه الانظمة بدا من نظام الحكم الاستبدادي المتخلف والفساد والمحسوبية وانتهاء بفرض الاحكام العرفية والطوارىء والاعتقالات والتعذيب والاعدامات والتنكيل بالمعارضين مرورا ببث الفرقة بين ابناء الشعب الواحد وتزوير الانتخابات واطلاق يد البلطجية واجهزة الامن على خلق الله.
الا ان كل هذه الصفات والنعوت تتضاءل وتتبخر امام خيانات ال خليفة (لعنة الله عليهم) بحق الشعب البحريني المظلوم،فما قامت به هذه الاسرة الارهابية التي نكب بها الشعب البحريني المظلوم،لا يمكن درجها الا في خانة الخيانات العظمى.
فهذه الاسرة الارهابية التي لا تمثل الشعب البحريني الذي رفضها بخروج اكثر من 600 الف متظاهر رافعين شعار اسقاط نظام اسرة ال خليفة (لعنة الله عليهم)،هذه الاسرة الارهابية كانت تعرف ومنذ البداية ان لا مستقبل لها في البحرين،لانها ببساطة لا تمثل حتى الاقلية السنية الكريمة في البلد والتي لا تتجاوز العشرين بالمئة من الشعب،لذلك مدت يد العمالة والعار الى الاجنبي فباعت البلاد للاميركان في مقابل ديمومة حكمها الشاذ وتحولت البحرين الى مقر للاسطول الاميركي الخامس،ولم تكتف هذه الاسرة الارهابية بذلك فكان عليها ان تقدم ولاء الطاعة لمن يحرك الخيوط في البيت الابيض،فاخذت تكثف اتصالاتها من وراء الكواليس بالصهيونية العالمية،والشواهد على ذلك لا تعد ولا تحصى،كل ذلك من اجل توفير غطاء دولي يستر عورة حكمها الشاذ وينصرها على ابناء الشعب البحريني.
اما خيانات هذه الاسرة الارهابية داخليا فلا تقل شأنا عن خيانات الخارج،فقامت بما لم يقم به نظام في العالم اجمع،فبلطجية مصر وتونس واليمن هم مصريون وتونسيون ويمنيون من اراذل القوم باعوا انفسهم للانظمة الدكتاتورية بأبخس الاثمان ليكونوا كلاب حراسة لمصالحها،وحتى مرتزقة القذافي الذين ينهشون بلحم الشعب الليبي،فهم يقتلون الليبيون مقابل المال دون ان يقدم لها القذافي شيئا اخر وقد اظهرت الفضائيات بطاقات الهوية لهؤلاء المرتزقة الذين سقطوا في قبضة الثوار فكانوا من جنسيات مختلفة،اما اسرة ال خليفة (لعنة الله عليهم)،فقامت بخيانة لا تغتفر عندما قامت بتجنيس الالاف من الاجانب السنة لتغيير ديموغرافية السكان اولا واستخدامهم كمرتزقة وبلطجية ثانيا وقامت بتوظيف الغالبية العظمى منهم في الجيش واجهزة الامن،لمعرفتها ان ابناء البحرين الاصلاء من الطائفة السنية الكريمة لا يمكن ان ينفذوا الاجندات القذرة لاسرة ال خليفة (لعنة الله عليهم) بحق الغالبة العظمى من ابناء الشعب البحريني المظلوم.
اخطر ما في قاموس خيانات اسرة ال خليفة (لعنة الله عليهم) على الصعيد الداخلي،هو محاولتها الدائمة ضرب النسيج الاجتماعي والديني والطائفي للشعب البحريني،وهي خيانة قد تثير الاستغراب لدى البعض،لان المعروف ان الانظمة الدارجة تحاول دائما ان تصل بالمجتمع الى حالة من الاستقرار ليكون بامكانها ان تحكم،الا ان هذه الحالة شاذة في البحرين كشذوذ نظام اسرة ال خليفة (لعنة الله عليهم) التي لا تمثل الا نفسها والمنتفعين منها والمرتزقة من المتجنسين،فهذه الاسرة الارهابية لا يمكنها ان تحكم الا عبر اثارة النعرات الطائفية وتحريض طائفة ضد اخرى وتلوين اي تحرك حتى لو كان سياسيا او اقتصاديا بحتا باللون الطائفي،وهذا ما حدث مع ثورة اللؤلؤة التي كانت منذ البداية ثورة وطنية اصيلة،الا ان اسرة ال خليفة (لعنة الله عليهم) حاولت بكل ما اوتيت من خبث وحيل ان تلونها بذات اللون الطائفي البغيض لتحريك غرائز الطرف الاخر ولتشويه الثورة الشعبية البحرينية،حتى وصل الامر بهذه الاسرة الارهابية،بعد ان فشلت في كل محاولاتها جر المحتجين الى خندق الطائفية،ان اطلقت يد بلطجيتها والمرتزقة من المتجنسين والمحتلين السعوديين على القرى الامنة في البحرين،حيث اخذوا يطلقون الرصاص الحي على الاهالى وسقط في قريتي سترة النويدرات عددا كبيرا من الشهداء والجرحى،والهدف هو السيناريو الخبيث لاسرة ال خليفة (لعنة الله عليهم) والمتمثل باستدراج الشعب البحريني الاصيل الى الاقتتال الطائفي.
وتوجت اسرة ال خليفة (لعنة الله عليهم) خياناتها بحق البحرين والشعب البحريني،بخيانة عظمى لن يكون مستقبل اعضاء هذه الاسرة الارهابية ومستقبل البحرين بعدها كما كان قبل هذه الخيانة،فقد ادخلت هذه الخيانة البشعة البحرين في مرحلة سوف لن يتجاوزها الشعب البحريني الا بعد ان يضع النقاط على حروف مستقبل بلاده بعيدا عن الوجود الكارثي لهذه الاسرة الارهابية البائسة ومرتزقتها. هذه الخيانة النكراء تمثلت بالسماح لالاف من الجنود السعوديين،المتعطشين لدماء الاصلاء من ابناء الشعب البحريني،باحتلال البلاد واستباحتها وانتهاك سيادتها وكرامتها الوطنية،بحجج وذرائع تضحك الثكلى،تكشف حالة اليأس والاحباط والفزع والهلع الذي وصلت اليه هذه الاسرة الارهابية التي بيضت وجوه كل الخونة في العالم. فما ان وصل الجيش السعودي المحتل حتى قمع المحتجون في دوار اللؤلؤة وحرقت خيمهم واستخدمت ضدهم شتى انواع الاسلحة واختنقت النساء والاطفال واستخدمت الطائرات والقناصة في ملاحقة المحتجين في المنامة والقرى الاخرى وسقط المئات من الشهداء والجرحى.
قد تمني اسرة ال خليفة (لعنة الله عليهم) النفس بنتائج المجازر التي ارتكبها الغزاة في اليوم الاول من تدنيس اقدامهم لارض البحرين،ولكن عليهم ان يعودوا الى التاريخ،ان كانوا يقرأون،فكل تجارب الشعوب مع الغزاة وعملائهم انتهت بالعار والشنار للعملاء والخونة والهزيمة المنكرة للمحتلين والنصر المؤزر للشعوب المحتلة والمضطهدة،فهذه تجارب فيتنام والجزائر وافغانستان والعراق ولبنان وغزة،شواهد حية على حتمية انتصار الشعوب على الغزاة،وكان على اسرة ال خليفة (لعنة الله عليهم) ان تفكر الف مرة قبل ارتكاب هذه الخيانة العظمى التي ستدفع ثمنها عاجلا وليس اجلا،فالغزو يؤجج المشاعر الوطنية في قلوب الشعوب المحتلة ويزيد من قوة الاندفاع نحو التضحية والفداء من اجل الوطن،وقديما قيل ان للحق دولة وللباطل جولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق